إقليم الجنوب.. تطلعات لمزيد من الإنجازات

1684928145802226200
مشهد عام لمدينة العقبة السياحية-(من المصدر)
إقليم الجنوب - الغد - تشهد محافظة الجنوب في عهد الاستقلال نقلة نوعية في مجال المشاريع الخدمية والتنموية وتنفيذ العديد من المبادرات الملكية التي طالت قطاعات حيوية مختلفة، من ضمنها القطاعات الصحية والتعليمية والزراعية والخدمية والسياحية والرعاية الاجتماعية، والمشروعات الإنتاجية المدرة للدخل، فضلا تعزيز دور المرأة والشباب، وتمكين مؤسسات المجتمع المدني، بما يخدم ويعزز مسيرة التنمية ومستوى الخدمات.اضافة اعلان
وحققت محافظة معان، أوسع المحافظات مساحة، خطوات نوعية في قطاعات استثمارية وخدمية وتنموية، وحظیت باهتمام ملكي خاص، عبر توجيه جلالة الملك عبدالله الثاني للحكومة إلى الاستعجال بمشاريع المحافظة الرأسمالية واستغلال مواردها الطبيعية للارتقاء بواقع مجتمعاتها المحلية.
وقال محافظ معان فيصل المساعيد، حققت المحافظة تقدما ملحوظا على المستويات التنموية، بتنفيذ مشاريع شملت قطاعات تنموية وخدمية وصحية وتعليمية وسياحية وثقافية وإسكانية.
وحظي قطاع الصحة بنصیب كبير من الاهتمام، إذ وجه جلالته الحكومة في العام 2020 للإسراع بإنشاء مستشفى معان العسكري الجديد، بسعة 150 سريرا وبكلفة قدرها نحو 35 مليون دينار والذي يعد أحد أهم وأبرز إنجازات المشاريع الصحية التي تحققت في المحافظة.
وقال المساعيد إن إنشاء المستشفى العسكري ضروري ومهم وحيوي لأبناء المحافظة، لا سيما وأن مستشفى معان الحكومي يشهد ضغطا في الخدمات الصحية التي تقدم للمرضى.
ولفت إلى أن مشاريع أخرى قيد التنفيذ والإنشاء أبرزها إعادة تأهيل وترميم موقع قصر الملك المؤسس، بهدف تطوير القصر إلى متحف وطني يحاكي تاريخ الدولة الأردنية ونشأتها وتأسيسها، وإنشاء قصر العدل بمعان الذي أنجز منه 95 %، وإنشاء مشروع مبنى بلدية معان.
أما مدير صحة محافظة معان الدكتور أمجد أبو درويش، أشار أن الخدمات الصحية في المحافظة تطورت على نحو مضاعف في السنوات الماضية، فأجري توسعة وتطوير لمستشفى معان الحكومي، رافقه توسع كبير للخدمات والمرافق الصحية في مختلف أرجاء المحافظة، حيث تم إنشاء مركز صحي معان الشامل الجديد العام الماضي بكلفة مليون دينار على قطعة أرض مساحتها 4 دونمات.
ويتطلع أهالي معان بأن تحظى محافظتهم بالمزيد من العمل والإنجاز، وزيادة حصتها من مشروعات عديدة وبرامج نوعية تسهم في تحسين معيشة المواطنين، وتلبية احتياجات أبنائها من الخدمات الصحية وتقديم الأفضل لهم، وبما يكفل تحقيق التوازن بين مشاريع البنية التحتية والمشاريع التنموية الرامية إلى توفير فرص العمل. 
وتستأثر العقبة اليوم بعد 22 عاما من إنشاء منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة بما يزيد على 26 مليار دينار كاستثمارات متفق عليها، موزعة على قطاعات حيوية مثل السياحة والعقار، والنقل والخدمات اللوجستية، والصناعة.
ومن أبرز المشاريع الاستثمارية الكبرى التي تحققت في المدينة منتجع أيلة ومشروع سرايا العقبة، بالإضافة إلى مشروع ساحة الثورة العربية الكبرى وسوق السمك والممشى البحري الجنوبي ومواقف السيارات وسقف سيل الشلالة ومشروع المدينة المائية والميناء الصناعي ومشروع تالابيه ومجمع العقبة الترفيهي ومشروع المناطق التجارية ومرسى زايد وميناء البواخر السياحية، بالإضافة إلى المنتزه الشمالي ومول النافورة ومشروع قرية الراحة.
وأكد رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف حميدي الفايز، أن العقبة كانت وما تزال مقصدا سياحيا عالميا وبوابة لوجستية تجارية اقتصادية، وشريانا حيويا للمملكة بصفتها المنفذ البحري الأردني الوحيد للعالم، مؤكدا أن السلطة تعمل على تحديث استراتيجية 2020-2025 لوضع العقبة على خريطة العالم السياحية، ولتصبح مركزا عالميا للتدريب وبناء القدرات البشرية والتوجه نحو الصناعة الإبداعية والاقتصاد الأخضر الصديق للبيئة. وأشار الفايز إلى أن السلطة تعمل حاليا على تنفيذ جملة مشاريع تهدف لتطوير وتنويع المنتج السياحي، أهمها تشغيل مشروع ساحة الثورة العربية الكبرى، وتفعيل المرافق التابعة لها، وتطوير سياحة المؤتمرات والمعارض، والبدء بتخصيص قطعة أرض خاصة لها بهدف استقطاب سياحة المؤتمرات والمعارض الدولية والمحلية، إضافة الى تعزيز رياضة الغوص وافتتاح نادي الرياضات الجوية.
وبين الفايز أن استراتيجية السلطة تركز على قطاع التدريب والتشغيل وتنمية المجتمع المحلي من خلال تنفيذ برامج تدريب متخصصة، لغايات التشغيل، ضمن دراسة احتياجات سوق العمل، والمباشرة بتنفيذ برنامج تدريبي يستهدف 1000 متدرب سنويا، وتوظيف 85 بالمائة منهم، وتوقيع اتفاقيات مع عدد من الشركات الكبرى، بهدف دفع عجلة التنمية الاقتصادية والمجتمعية وتمكين أبناء المجتمع المحلي من المشاركة الفاعلة في البرامج والمشاريع التنموية والريادية، إضافة إلى تحفيز وتمكين المرأة والشباب في المنطقة الخاصة.
وشهدت محافظة الكرك خلال سنوات الاستقلال تطورا كبيرا في مختلف المجالات التنموية والتي ساهمت في تحسن الخدمات المقدمة للمواطنين وخصوصا في مجالات الصحة والتعليم والطرق والزراعة وغيرها من الخدمات.
وفي مجال التعليم شهدت محافظة الكرك العديد من مشاريع بناء المدارس وإضافة الغرف الصفية، والتي اسهمت بالحد من مشكلة الاكتظاظ التي تعانيها مدارس المحافظة. 
وعلى صعيد الطرق فقد بدئ العمل بإعادة تأهيل طريق المزار الجنوبي محي الابيض الطريق الصحراوي، وإعادة تأهيل طريق الكرك البلدات الشمالية بالمحافظة، وإنارة طريق الكرك القطرانة الصحراوي. 
وخلال العام الماضي تم ضمن المبادرات الملكية افتتاح عيادات جديدة في مستشفى الكرك الحكومي هي عيادة القلب والكلى والحروق وافتتاح قسم القسطرة والخداج ودعم المستشفى باطباء اختصاص على نظام شراء الخدمات وبدء شراكة بين الخدمات الطبية الملكية ومستشفى الكرك الحكومي لإجراء أطباء من الخدمات الطبية عمليات بالمستشفى.
وأكد رئيس مجلس محافظة الكرك الدكتور عبدالله العبادلة إن محافظة الكرك شهدت خلال السنوات الماضية تطورا كبيرا في مستوى الخدمات المختلفة وانشاء البنية التحتية في مختلف مناطق المحافظة.