معان.. "توحيد الأذان" لإنهاء التفاوت.. متى يرى النور؟

مسجد الشريف الحسين بن علي بمعان والذي ينتظر مشروع الأذان الموحد-(الغد)
مسجد الشريف الحسين بن علي بمعان والذي ينتظر مشروع الأذان الموحد-(الغد)

حسين كريشان - ماتزال مدينة معان تنتظر مشروع الأذان الموحد لمساجدها البالغة 95 مسجدا، والذي من المفترض أن تبدأ وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية تنفيذه، بعد أن رصد مجلس محافظة معان في موازنة عام 2020 مبلغ 120 ألف دينار لهذه الغاية.

ويتساءل سكان في معان، انه ورغم الوعود المتكررة لتوحيد الأذان في كافة مساجد المدينة منذ سنوات، إلا ان المشروع لم يتم تطبيقه لغاية الآن، إذ ما تزال مواعيد الأذان تختلف من مسجد لآخر، الأمر الذي يؤدي إلى وجود فارق في توقيت الأذان بين المساجد يتجاوز عدة دقائق، وهو ما يثير الحيرة بين المصلين. ويرى سكان، أن تطبيق مشروع توحيد الأذان، سيسهم بإنهاء العشوائية، ومنع تداخل الأصوات، إضافة إلى الالتزام بموعد واحد لرفع الأذان وإقامة الصلاة، خاصة بعد نجاح تجربة مثل هذه المشاريع الحيوية والمهمة في مختلف مدن ومحافظات المملكة. ويطالب أهالي معان، وزارة الأوقاف بالإسراع في تطبيق نظام الأذان الموحد في كافة مساجد مدينتهم اسوة بالعديد من مدن المملكة، مشيرين إلى أهمية انجاز المشروع، والذي يسهم بتنظيم مريح للمواطنين، خاصة في ظل الفوضى التي تحدث جراء رفع الأذان بالمساجد بشكل متفاوت في المنطقة الواحدة. وقالوا، إن هناك فارقا ملموسا في توقيت رفع أذان المساجد في المدينة ما بين متقدم ومتأخر عن التوقيت المحدد، ما يضع المصلين في حيرة لموعد الأذان، لافتين إلى حاجة بعض المؤذنين إلى تدريب وتأهيل لجمالية الصوت والأحكام اللغوية، وعدم ترك مهمات الأذان لبعض المواطنين المتطوعين. ويرى عبدالله البزايعة، أن مشكلة فارق مواعيد رفع الأذان تزداد، خاصة في شهر رمضان المبارك، مؤكدا أهمية طرح مشروع توحيد أذان الصلوات الخمس بالمساجد، لوجود تفاوت في توقيت أذان المساجد في المدينة ما بين متقدم ومتأخر عن التوقيت المحدد، ما يضع المصلين، ويتسبب بإرباك كبير في أوقات السحور والإفطار لدى الصائمين خاصة. ودعا محمد الخوالدة، الى ضرورة الإسراع بإنجاز هذا المشروع الحيوي والمهم بحيث يكون الأذان الموحد الوسيلة المعتمدة للمواطنين لتحديد أوقات الصلاة، بدلا مما هو عليه حاليا، حيث تختلف مواعيد الأذان من مسجد لآخر، وعدم الدقة في توقيتها، بحيث يكون للأذان والإقامة موعدان محددان، إضافة إلى الحيلولة دون التخبط في حال غياب المؤذن الرسمي لأحد المساجد لسبب ما. من جهته، أكد نائب رئيس مجلس محافظة معان محمود أخو عميره، أن مجلس المحافظة رصد مبلغ 120 ألف دينار ضمن موازنة المحافظة لعام 2020 لتنفيذ مشروع نظام الأذان الموحد في مساجد المدينة، إلا انه وبعد أن خفض مجلس النواب موازنة محافظة معان بنسبة 78 %، تسبب بإلغاء المشروع، داعيا وزارة الأوقاف لتنفيذ هذا المطلب الضروري لاعتماد وتنظيم الأذان في المساجد بدقة من أجل إنهاء فروقات التوقيت برفع الأذان من منطقة إلى أخرى، نتيجة انتشار ما يقارب 95 مسجدا داخل المدينة. إلى ذلك، أكد مدير أوقاف محافظة معان الشيخ بلال البحري، أن المديرية تتابع مع الوزارة موضوع تطبيق نظام توحيد الأذان في مساجد معان كافة، من خلال رصد وتخصيص مبلغ مالي في موازنة المحافظة للبدء بتنفيذ المشروع، الأمر الذي يسهم بالتخلص من تبعات فروقات التوقيت وتفاوت الأذان في المساجد، بالإضافة إلى توفير الأداء الصوتي الجيد من خلال توحيده ضمن تقنية صوتية إلكترونية ثابتة وواضحة الصوت والتوقيت. وأشار البحري، أن وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة، وخلال لقائه محافظ معان ورئيس بلدية معان الكبرى ورئيس وأعضاء مجلس المحافظة بداية العام الحالي، وعد بتنفيذ مطالب عرضها أبناء مدينة معان، ومنها الأذان الموحد. وأكد الخلايلة حينها، أن الوزارة مهتمة بموضوع تفعيل وتطبيق نظام الأذان الموحد ليغطي جميع مساجد معان في أسرع وقت ممكن لما للأذان الموحد من أهميه في ضبط الدقة في مواعيد الأذان وإنهاء حالة التباين والاختلاف في مواعيد الأذان لتكون جميعها في وقت محدد بعيدا عن الاجتهادات الفردية في المساجد من خلال تطبيق هذا النظام الذي ينظم هذه العملية.

اقرأ المزيد : 

اضافة اعلان