أكدت وزارة الزراعة أمس في بيان توضيحي، حول ما يجرى تداوله لمعلومات من جهات ومواقع مشبوهة، بشأن ادعاء الاحتلال الإسرائيلي، أنه منع استيراد خضراوات وفاكهة أردنية، لإصابتها ببكتيريا الكوليرا الممرضة، من الدخول الى الأراضي الفلسطينية المحتلة عن طريق المعبر الشمالي.
وأوضحت الوزارة في بيانها، حرصها على وصول المنتج الزراعي المحلي الى المستهلك الأردني والخارجي على حد سواء، وفق إجراءات وبرامج رقابية على المدخلات؛ تربة ومياه ري وبذورا ومبيدات وآفات وأمراض، وحتى المنتج النهائي، بالتنسيق مع الجهات الرقابية المحلية كافة من وزارتي الصحة والمياه والري والمؤسسة العامة للغذاء والدواء والجمعية العلمية الملكية.
وشددت على أن الحديث عن تلوث منتجات الخضراوات الأردنية، ينافي واقع الحال إذ إنها تأتي من مناطق المرتفعات (الشفا والمنطقة الشرقية الصحراوية)، وتعتمد على المياه الجوفية في سقايتها.
وأشارت الوزارة الى إن منطقة الأغوار (وادي الأردن)، التي تعتمد على مياه نهر اليرموك وسد الوحدة المغذيين لقناة الملك عبدالله الأول، خالية تماماً من أي منتج من الخضراوات في هذا الوقت من العام.
وبينت انه أجري مسح كامل للمياه والتربة ومياه سد الوحدة، وأظهرت النتائج خلوها تماماً من أي أثر لبكتيريا الكوليرا، داعية في الوقت نفسه الى عدم تداول هذه الأكاذيب الموجهة على نحو خاطئ من جهات ومواقع مشبوهة، هدفها الإضرار باقتصادنا الوطني، من دون أي دليل أو معلومات علمية موثقة.
ورحبت الوزارة، بأي جهة رقابية؛ محلية أو عربية أو دولية، لزيارة مناطق الإنتاج وإجراء المسوحات اللازمة، لبيان حقيقة عدم وجود أي أصل لهذه الإشاعة.
وفي هذا النطاق، اكدت المؤسسة العامة للغذاء والدواء في وثائق حصلت "الغد" عليها، خلو عينات من: الفرفحينة وورق البابايا والملوخية والليمون وأوراق الزيتون والجوافة والموز، وأعشاب أخرى،
من البكتيريا وسمومها، وذلك بعد إجراء فحوص مخبرية عليها، مؤكدة خضوع المنتج الزراعي الاردني اكان للاستهلاك الداخلي او الخارجي، للرقابة والفحص على نحو مستمر.
وهذا ما اكدت عليه جمعيات زراعية، من ان المنتج الزراعي الاردني وصادراته من الخضراوات والفواكه التي تجوب العالم كله من أوروبا الشرقية إلى دول الخليج العربي سليمة، لافتين إلى أن ما يروج له الاحتلال الصهيوني من تشكيك باصابة هذه المنتجات الوطنية، مرده غضبه من وقف صادراتنا الزراعية إليه.
وبينت الجمعيات، أن كل المختبرات الدولية والعالمية والعربية، تشهد بأن الأردن ينتج غذاء آمنا وسليما، فنحن ليس لدينا مخلفات حروب، ومياه سدودنا تأتي من الأمطار، وبالتالي من الصعب أن تتلوث، كما أن مزروعاتنا بعيدة عن محطات التنقية، فهي تزرع في مناطقنا الشفا غورية، التي تروى من الآبار الارتوازية.
وأكدوا نقاء أرضنا وتربتنا وهوائنا، مشددين على ان هناك جهاتا رقابية وطنية، تعمل على مدار الساعة لفحص سلامة المنتجات الزراعية، والتأكد من عدم وجود أي مشاكل صحية أو بيئية تتسبب بها.
وشددت على أن الأكاذيب التي يطلقها العدو الصهيوني حول صادراتنا الزراعية والتي تنتجحها بلادنا، ومحاولة تشويه سمعتها عبر الادعاء بانها مصابة بالكوليرا، غير صحيح إطلاقا، وينافي الحقيقة.
وقالت الجمعيات من "المعلوم لدى الجميع، بأن إنتاجنا من الخضراوات والفواكه حاليا، هو من المناطق الشفا غورية التي تروى من آبار ارتوازية، وهي سليمة تماما، وليست من مياه اليرموك، لذا فإن المنتج الزراعي الأردني، المقدم سواء للمستهلك أو المعد للتصدير، صالح للاستهلاك البشري بنسبة 100 %".
اقرأ المزيد :
الزراعة تؤكد خلو مياه سد الوحدة من بكتيريا الكوليرا