ذكرى المولد النبوي مدرسة إيمانية للتزود بالقيم والمبادئ الإسلامية

1695836471539097400
جانب من احتفال القوات المسلحة بذكرى المولد النبوي الشريف أمس-(بترا)
عمان- محافظات- احتفلت المملكة أمس، بذكرة المولد النبوي الشريف، وتبدت مظاهر الاحتفال بهذه الذكرى العطرة، في الفعاليات التي قدمتها المؤسسات الدينية والشعبية والمواطنون، تعبيرا عن أن هذه المناسبة، تمثل مدرسة إيمانية تحمل مبادئ وقيم وأخلاق الإسلام العظيم، وهي دعوة دائمة للمسلمين للخروج من ظلمات الجهل والتفرقة، إلى أنوار التوحيد والوحدة.اضافة اعلان
وفي هذا السياق، أكد متحدثون من فقهاء ومسؤولين في أحاديث منفصلة، أن هذه المناسبة المحمدية، تسهم باستلهام عظيم الدروس والعبر التي تعزز عند المسلمين قيم ومبادئ الصبر والثبات والعزة والكرامة مهما كلف الثمن من تضحيات وبذل وعطاء بالروح والنفس والمال، فالرسول محمد صلى الله عليه وسلم، عانى الكثير في تبليغ رسالة ربه، وفي قيادته لأتباعه وصحبه، ونصرته للمظلومين والمستضعفين بالحق.
وبهذه المناسبة، احتفلت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي،  بهذه الذكرى الشريفة، بحضور المساعد للعمليات والتدريب.
وبدأ الاحتفال بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم، وألقى بعدها مفتي القوات المسلحة كلمة قال فيها "جاءنا عليه الصلاة والسلام برسالة عطرة وسنة مباركة، وقد منحه الله من الشمائل أحسنها وأبهاها، ومن الفضائل أسماها وأرضاها ومن محاسن الأخلاق أعلاها وأزكاها".
وأضاف، أن القوات المسلحة دأبت على الاحتفال بذكرى مولد سيد الخلق والمرسلين، تذكيرا بالقيم التي دعا إليها لتكون نبراسا وتذكرة للمؤمنين، وجزى الله قيادتنا الحكيمة خيرا على دعم هذه الجهود التي تدل على صدق الانتماء والولاء لصاحب الذكرى العطرة ".
واشتمل الحفل على أناشيد دينية ومدائح نبوية أدتها مجموعة من أئمة مديرية الإفتاء العسكري تغنت بذكرى سيد البشرية عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
كما قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان، إن ذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه، مناسبة عظيمة نستحضر معها رسالته الروحية والدينية والأخلاقية والإنسانية.
وأضاف، أنه وفي ظل ما تشهد أمتنا العربية والإسلامية من تحديات، فإن الحاجة للنهج النبوي وسنته وتعاليمه؛ ضرورة راسخة باعتبارها تشكل مع التجربة الإنسانية المعاصرة بمجالات احترام الحقوق والحريات والقوانين ونظم الحياة الاقتصادية والاجتماعية ثنائية نتجاوز بها التحديات .
وأكد، إن أهالي مدينة القدس يجدون اليوم في إحياء ذكرى المولد النبوي، مناسبة تزيد رباطهم وصمودهم في أرض الإسراء والمعراج، وتتزامن ذكرى المولد النبوي الشريف لهذا العام مع إحياء انتفاضة الأقصى (الانتفاضة الفلسطينية الثانية) التي اندلعت بتاريخ 28 أيلول (سبتمبر) 2000، بحيث استشهد على أثرها 4412 فلسطينيا جرح 48 ألفا و322، عندما اقتحم رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك المتطرف شارون المسجد الأقصى المبارك، لتكون خطوته سابقة خطيرة في مخطط تغيير الوضع التاريخي القائم.
وقال، إن اللجنة الملكية لشؤون القدس، تهنئ الأمة الإسلامية والشعب الأردني والقيادة الهاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وأهلنا في فلسطين والقدس وكل شبر من أرضنا العربية، بهذه المناسبة، وتؤكد أن لسان حال وضمير كل واحد فينا يقول: "القدس أمانة وحمايتها حق مقدس، نستلهم محبتها وواجب الدفاع عنها من تعاليم ديننا ورسالة نبينا عليه السلام".
واحتفلت دور الرعاية والحماية في مديرية الأسرة والطفولة في وزارة التنمية الاجتماعية اليوم الأربعاء، بذكرى المولد النبوي الشريف وذلك تعزيزا لنشأة روحية صالحة لمنتفعي الدور.
وشملت فعاليات الاحتفال قراءات عطرة من القرآن الكريم وأناشيد دينية وأنشطة ثقافية حول السيرة النبوية الشريفة.
وفي الكرك قال الباحث في الفقه والشريعة الإسلامية سفيان الحباشنة، إن الاحتفاء بهذه المناسبة العظيمة، يعبر عن الاعتزاز والفخر والارتباط الوثيق بالنبي محمد صلوات الله عليه وآله وسلم، ويجعلنا ممن ينتصر لدين الله ورسوله الكريم.
وبين مفتي محافظة الكرك د. وليد الذنيبات، إن إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، محطة إيمـانية يتزود منها المؤمن من خلال منهج الله الذي رسمه لعباده المؤمنين، وهو القرآن الكريم والأعمال الصالحة التي يتزود منها المسلم تقربا إلى الله عز وجل.
من جهته، أكد مدير أوقاف الكرك الشيخ حمود الضمور، أهمية استشعار عظمة هذه المناسبة الدينية الجليلة وهذه الذكرى العظيمة لتولد في قلوب المسلمين من جديد حقائق الصدق في الارتباط والصلة برسول الله وتولد أيضا في قلوبهم أنوار المحبة الخالصة لنبينا الكريم وأنوار الإتباع لمنهجه القويم.
ودعا عميد كلية الشريعة بجامعة مؤتة د. محمود المعايطة، إلى ضرورة المشاركة في إحياء هذه المناسبة العظيمة والتعرف على دلالاتها ومناقب وسيرة الرسول الكريم للاقتداء به والإيمان بعظمته والتمسك به كقائد ومعلم للبشرية.
وأشار الأكاديمي في الفقه والشريعة الإسلامية د. عزام الشمايلة، إلى أن الاحتفاء بهذه المناسبة السنوية، هو تقدير لفضل الله سبحانه وتعالى وشكر له على ما من به على البشرية جمعاء وعلى المسلمين حينما بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة، وهي تجديد للعهد والولاء مع الله ورسوله والمؤمنين بأننا أمة الإسلام نسير على نهج الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام.