عمادة شؤون الطلبة بالهاشمية تحتفل بذكرى معركة الكرامة الخالدة

ffcf6d06-30-3-202200004764dgd1vfdgfv
ffcf6d06-30-3-202200004764dgd1vfdgfv

     بمناسبة يوم الكرامة، وعلى مسرح الكرامة بالجامعة الهاشمية، أقامت عمادة شؤون الطلبة في الجامعة، احتفالًا كبيرًا بهذه المناسبة العزيزة بعنوان "نقوش خالدة على جدار الشرف والمجد والبطولة" رعاه مندوبا عن رئيس الجامعة، نائب رئيس الجامعة للشؤون الطلابية والاتصال الخارجي الأستاذ الدكتور سلطان المعاني، وتضمن الاحتفال محاضرة ألقاها اللواء المتقاعد عودة الشديفات مدير التوجيه المعنوي الأسبق في القوات المسلحة الأردنية. كما شملت مجموعة من الكلمات والفقرات الشعرية والغنائية الوطنية. وحضر الحفل عدد من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية والطلبة.

      وقال اللواء الشديفات نستذكر في هذا الجمع المبارك معركة الكرامة وهي تقهر الصلف والغرور والمد الأسود، فهذه معركة الصبر والنصر، ونستذكر بطولات رجالها وصبر الأمهات اللواتي يباركن الثقة بالنصر وكبرياء الجندي الأردني الذي لا يقبل الذل والعار والهزيمة، وإنما كان شعاره المنية ولا الدنية. وأضاف أن معركة الجيش العربي وكانت معركة جيش صابر مرابط في وجه جيش طامع مغرور متغطرس، فكان الذل والعار له عندما عاد يجر أذيال الخيبة والهزيمة فتحطمت على ثرى الأردن كل أماله وأحلامه.

     وقال اللواء الشديفات إن للكرامة دروس وعبر للأجيال، فهي معركة الإرادة والثقة والصبر والتعاون ونكران الذات، معركة التضحية والشهادة والإيثار، ستبقى صفحة ناصعة في تاريخ الجيش العربي، وعبرة للأجيال فالتحديات تصنع الأبطال والأردن واجه العديد من التحديات وهو أكبر قوة وإرادة وتصميمًا على المضيء قدمًا نحو مستقبل مشرق بعون الله، وستبقى الكرامة بكل معانيها وقيم الشهادة وروحانياتها رسالة خالدة بها بأرضها.

     وعرض المحاضِر الشديفات إيجازا عن سير ومجريات المعركة التي وقعت صبيحة يوم الخميس الحادي والعشرين من شهر آذار من عام 1968 في غور الأردن التي سطر خلالها منتسبو الجيش العربي بقيادة المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله مهارة قتالية فائقة وأفشلوا عمليات العدو الإسرائيلي العسكرية التي كانت تستهدف النيل من إرادة وعزيمة الأردنيين.

   واختتم الشديفات كلمته قائلًا: "وطن بلا شهداء لن يدوم، ووطن بلا تضحيات لن يكون له مستقبل"

     كما ألقى الأستاذ الدكتور سلطان المعاني كلمة قال فيها "في يوم الكرامة تاهت الأرض تحت سراتها، وشاع الهوى على ضفتي النهر، وغنى شجر الدفلى، وكانت الخيل تجمح في الصدور وتعدو في الآفاق، وقد طاب اللقاء، وطابت المنازل، فكان بِكرُ الندى في ذلك الصباح الأردني، يَصّعَد فيه الشهداء بعد أن رَوَوا أرضه عطرًا ودمًا، في ذلك النهار وهبت الحياة نداها وعلا نشيدها، وهشت الربوات شذى وطيبًا.

     وأضاف أيتها الكرامة، يا ساح الرهان، ومشهد روع العدا، ومدى النيران وذروة الحُلُم، فيك تهادينا الشوق والقبلا، وقد عبرت كتائب النصر وهي تنتضي السيوف وتعلي هامات الرجال، وتطوي السهول، وتفتدي الحمى.

     وأضاف بمناسبة احتفالات المملكة بيوم الكرامة وبمناسبة اقتراب حلول شهر رمضان الفضيل نرفع إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمين بخالص آيات التبريك بهاتين المناسبتين سائلين الله عز وجل أن يحفظ وطننا وقيادتنا.

    وقال الأستاذ الدكتور صادق شديفات عميد شؤون الطلبة:"نستذكر اليوم ذكرى معركة العزة والإباء والشرف والمجد، إرث جيش الثورة العربية الكبرى وجيوش الفتح في معارك الأجداد في اليرموك وحطين ومؤتة، ذكرى كرامة الأردن، والأمة التي ما زالت ذكراها تحيي فينا نشوة الانتصار وتعطينا الأمل المشرق بالغد الآتي، وتـُعد صفحة من صفحات الكبرياء الأردني، ورمزاً من رموز التضحية والفداء، ومفصلاً هاماً في تاريخ الوطن والأمة. وأضاف هذا اليوم يعد علامةً فارقةً في تاريخ قواتنا المسلحة، دافع فيه جنودنا البواسل عن أرضنا الطاهرة، وبثوا الأمل في النفوس، وخضبوا أكف الوطن بمعزوفة وطنية تزهو بالانتصار، قادها جلالة المغفور له، بإذن الله، الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه،  فكانت ميلاد فجر أردني جديد، عنوانه المجد والإباء ليظل الوطن مصاناً وآمناً ومستقراً بعزيمة نشامى الجيش العربي المرابطين على حدوده، أحفاد من صنعوا النصر في معركة الكرامة.

    وقالت مديرة دائرة النشاط الثقافي والفني د. حنان سعادات: "إن الأمم التي تحترم التضحية وتقيم يوما من كل عام للاحتفال بها- سواء كانت لبطولات قدم أصحابها أرواحَهم فداءً لتراب الوطنِ والقيمِ النبيلةِ التي يؤمنون بها ذَوْدا عن كرامتِهِم وترابِهم، أو كانت لأمهاتٍ عظيمات يُذْبْنَ ذواتهُنَّ من أجل أبناء كانوا غِراسَهُنّ الصغيرةَ اللاتي تَعَهدنَها بالعناية إلى أن أصبحت أشجارا وارفةَ الظِّلالِ- هي أممٌ تعي قيمةَ الإنسانِ، وتحرصُ على غَرسِ قيمٍ مشابهةٍ بالأجيالِ المتتابعةِ تمهيدا لخلقِ تضحياتٍ جديدةِ.

     وتضمنت الفعالية فقرة شعرية لطالب اللغة العربية صفوان العمري وطلاب فرقة كورال الجامعة الهاشمية بإشراف الدكتور محمد حماد وفني الصوت السيد ليث الطعاني واختتمت الفعالية بتسليم الضيف درع تكريمي ثم بالسلام الملكي.

 

اضافة اعلان