تطفئ "الغد" اليوم شمعتها الاولى. وهذه مناسبة تستحق احتفاليتها. فالغد أنجزت. والزمن الذي مر منذ أن كانت "الغد" طموحا في ماضٍ قريب, حتى اصبحت اليوم ثابتا يدخل بيوت الآلاف من الاردنيين مليء بالنجاحات.
والفضل لا بدّ أن يردّ لأهله. وقصة النجاح التي نسجتها "الغد" منذ صدورها في الاول من آب 2004 هي حصيلة اسهامات كل الزملاء في التحرير والادارة والاقسام المساندة. والنجاح ما كان ليتأتى من دون دعم قرائنا ومعلنينا, الذين واكبوا مسيرتنا منذ البداية, وما يزالون مصدر دعمنا.
ولهم نحن مدينون بالاستمرار بنهج "الغد" الذي أردناه سبيلا لخدمة الوطن وأهله من خلال تقديم انموذج اعلامي يعتمد التجديد والتحديث والوفاء لقدسية مهنة لا تكافئ الا من التزم اخلاقياتها واحترم حس المسؤولية الذي تفرضه.
والنجاح الذي حققته "الغد", صدقية وانتشارا, لن يكون الا حافزا للمزيد من العمل والانجاز. وفي الجعبة من الافكار ما سيثري المسيرة. وسنظل نحدّث عملنا ونطوره ادراكا منا لحق القراء والمعلنين بصحيفة تلاقي طموحاتهم وتثري معرفتهم. و"الغد" كانت منذ البداية جزءا من مشروع اعلامي يتفاعل مع تطورات صناعة الاعلام في المنطقة والعالم. وقريبا سنحتفل باطلاق محطة تلفزيون أرضية وفضائية تعتمد على كفاءات وطاقات اردنية ستضعها في ساحة المنافسة الجادة مع الافضل في المنطقة.
انطلقت "الغد" من رؤية واضحة تدرك ان اعلام القرن الحادي والعشرين هو اعلام مهني حر محترف. وسنبقى مخلصين لهذه الرؤية في سعينا الى توسيع هذا المشروع الإعلامي الذي كانت "الغد" لبنته الاولى. وما يبنى على صحيح يستمر صحيحاً.
الشكر كله لجميع من ساهم في انجاح "الغد", لأسرة الصحيفة, لشركائنا في قطاع الإعلان, ولقرائنا الذين تشكل تلبية متطلباتهم هاجسنا وغاية طموحنا.