علاء علي عبد
عمان- تشير الدراسات إلى أن شهر شباط (فبراير) يعد الأنسب للبدء بتحقيق المرء لأهدافه المتعلقة بالعام الجديد. والسبب بهذا، حسب ما ذكر موقع "Inc."، أن شهر كانون الثاني (يناير) غالبا ما يكون شهرا صاخبا وغالبا ما يعتبره الناس بمثابة شهر الاستعداد للبدء بالسعي نحو تحقيق طموحاتهم التي جهزوها مع نهاية العام السابق.
وليكون شهر شباط (فبراير) المقبل ناجحا لمن يملك طموحات يريد تحقيقها هذا العام، يمكنه وضع أقدامه على الطريق الصحيح من خلال طرح الأسئلة الآتية على نفسه:
- ترى، لو تمكنت من السفر عبر الزمن والتقيت بنفسك في سن الـ80 عاما، ما النصيحة التي تتوقع أن تسمعها من هذا العجوز؟ تختلف الإجابة من شخص لآخر، لكن عند النظر بأكثر الإجابات شيوعا والتي قدمها عدد من المشاهير، نجد أنها عدم الالتفات لأي فشل يواجهه المرء وتكرار المحاولة من جديد، فالمهم الوصول لا سرعة الوصول.
- ترى، ما الحدث الإيجابي أو السلبي الذي حدث لك العام الماضي وتتوقع أن تحدث أحفادك عنه؟ علينا أن نعلم بأن أحداث حياتنا المهمة لا تتعلق دائما بحلم تمكنا من تحقيقه، ففي كثير من الأحيان، لا يكون أهم حدث يمر بالمرء عبارة عن حلم تمكن من تحقيقه، وإنما قد يكون عبارة عن حدث جعله ينظر لحياته من زاوية جديدة.
وبالعودة للسؤال ترى هل الحدث الأهم كان عبارة عن أزمة تعرضت لها؟ ترى هل كانت نتيجة تلك الأزمة بالسوء الذي توقعته ببدايتها؟ هل كان شيئا تمنيت اقتناءه، سيارة جديدة مثلا؟ وهل جلبت لك السيارة السعادة التي توقعتها بالفعل؟
- ما الشيء الذي تريد الإقلاع عنه هذا العام؟ مع بداية كل عام، اعتاد الكثير من الناس كتابة أهدافهم للعام الجديد، وهذا الأمر مفيد ومشجع فعلا، لكن علينا أن نعلم بأن أوقاتنا محدودة، فكل يوم نحصل على 24 ساعة فقط. ولا يخفى على أحد بأن تحقيق أي هدف، مهما كان بسيطا، فإنه يحتاج لجهد للوصول إليه وهذا الجهد سيستهلك قسما من أوقاتنا. لذا، وحتى نتمكن من تحقيق الهدف المطلوب، يجب أن نبدأ بالإقلاع عن أشياء لم تعد تفيد حياتنا الشخصية وأصبحت تستهلك أوقاتنا فقط. لذا عليك أن تحدد هذه الأشياء وتلغيها من حياتك.
- من هم أقرب الناس إليك؟ ليس بالضرورة أن تكون الإجابة متعلقة بالأهل والأقرباء وإنما قد تكون لصديق وفيّ تجد نفسك مرتبطا به لأبعد الحدود. علينا أن نعلم بأن نجاح المرء وسعادته لا يمكنه أن يحصل عليهما وهو يعيش بانعزال عن الآخرين. لذا، لو أردت أن يكون هذا العام ناجحا لأقصى درجة، لا تكتفي بتحديد أهدافك وحدك وإنما فكر بأقرب الناس إليك وفكر بطرق تساعدهم من خلالها على أن يكون عامهم ناجحا أيضا.
- كيف سيتحدث الناس عنك بعد رحيلك: قد يبدو سؤالا تشاؤميا للكثيرين، لكن الواقع أننا جميعا راحلون يوما ما، وعندما نضع أنفسنا أمام هذه الحقيقة يمكننا أن ندرك بأن الأمر بأيدينا إلى حد كبير حول الكيفية التي نريد أن نجعل الآخرين يتحدثون عنا من خلالها. هذا السؤال سيجعلنا نواجه أنفسنا ونسعى لأن نترك ذكرى طيبة في نفوس كل من عرفنا، وهذا بحد ذاته يستحق أن نبذل المجهود اللازم لتحقيقه.