زايد الدخيل
عمان- شددت وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، رقابتها على المساجد خلال صلاة الجمعة عبر فرقها وتعليماتها للأئمة بضرورة التزام المصلين بالإجراءات الوقائية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، لا سيما التباعد الجسدي، خلال أداء الصلاة.
وقال الناطق الإعلامي باسم الوزارة، حسام الحياري، إن الأئمة والمؤذنين ولجان رعاية المساجد هي الجهات المعنية بحث المصلين على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية المتبعة لمنع انتشار الوباء، مشيرا إلى أن فرق التفتيش التابعة لمديريات الأوقاف مستمرة في عملها للتأكد من التزام المصلين والمحافظة على بيئة المساجد.
واوضح أنه في حال تسجيل مخالفات خلال إقامة الصلوات فإنه ستتم متابعة ذلك بالتنسيق مع الحكام الإداريين في الميدان لاتخاذ الإجراءات المناسبة بحق المخالفين، موضحا ان هذا التشديد يأتي للوقاية من انتشار فيروس كورونا، كي لا تكون المساجد سببا في نقل العدوى، ولتبقى أماكن للطهارة والطمأنينة والسكينة.
ودعا الحياري المصلين إلى ضرورة التجاوب مع كل ما يصدر عن الوزارة والجهات الرسمية من تعليمات وارشادات، بالإضافة إلى التأكيد على المصلين بضرورة إحضار سجاداتهم الخاصة والكمامات والقفازات.
وكانت وزارة الاوقاف، أكدت ان الغاء التباعد بين المصلين في المساجد، يعتمد على قرار الجهات المعنية بالوضع الوبائي في الأردن، ومن ثم رفع التوصية لإقرارها من قبل مجلس الوزراء، والعمل بها.
وأكد الحياري ان الوزارة على تواصل دائم مع الجهات الصحية بخصوص مراجعة البرتزكول الصحي المعمول به في المساجد، مبينا انه لغاية الآن ليس هناك جديد بخصوص ما هو معمول به حاليا.
وأوضح إن الوزارة تجري مراجعات دورية مع الجهات الصحية للاجراءات الوقائية في المساجد، ولا يوجد أي جديد حول هذا الملف، لافتا إلى أن التباعد معمول به في كل القطاعات، ولم تتخذ الجهات الصحية أي قرار أو توصية جديدة بخصوص تعديل البروتوكول الصحي المعمول به في المساجد.
ولفت إلى أن الوزارة لم تبحث أو تدرس أو تراجع مع وزارة الصحة التقييد المفروض على المساجد، موضحا انها ملتزمة بالتعليمات الصادرة والبروتوكولات الصحية المعمول بها في المساجد للحفاظ على النفس البشرية من خطر هذا الفيروس، وتماشيا مع مقاصد الشريعة الإسلامية التي حثت على حفظ النفس البشرية، وامتثالا للقاعدة الشرعية التي تقول "درء المفاسد أولى من جلب المنافع".