"الصحة" تدرس الخيارات.. مستشفيات ميدانية بلا عمل

مستشفى الشيخ محمد بن زايد الميداني الخاص بكورونا في العقبة-(الغد)
مستشفى الشيخ محمد بن زايد الميداني الخاص بكورونا في العقبة-(الغد)

حنان بشارات - فيما كشفت مصادر مطلعة في وزارة الصحة عن أن المستشفيات الميدانية التي أنشأتها الوزارة خصيصا لمرضى كورونا وعددها 3، باتت خالية اليوم، على الرغم من أن مئات الكوادر العاملة فيها يتقاضون رواتبهم وحوافزهم إضافة إلى وجبات طعام بلا أي عمل، ردت الوزارة من جهتها بأن هناك خطة للاستفادة من هذه المستشفيات على مستويات عدة حتى وإن كانت تكلفة إعادة إدامة عملها باهظة.

وكانت وزارة الصحة أعلنت سابقا أن الحاجة لهذه المستشفيات كانت ملحة أثناء فترة ذروة جائحة، والآن يتم جرد كافة محتوياتها، ووضع خطة لاستغلالها لتدعيم المستشفيات في المحافظات، وأيضا يمكن لهذه المستشفيات أن تستوعب مرضى الأمراض الصدرية ومرضى أقسام أخرى، حيث تجرى لها صيانة وإعادة تأهيل حاليا. وكانت الحكومة أنشأت خلال جائحة كورونا ثلاثة مستشفيات في أقاليم الشمال والوسط والجنوب بسعة إجمالية قدرها 950 سريرا، وبمساحة 15850 مترا مربعا وبكلفة إجمالية قدرها 16 مليون دينار. وفي السياق، قال مصدر مطلع في وزارة إن المستشفيات الميدانية "لا تعمل حاليا رغم أنها تضم مئات الموظفين والأطباء والفنيين الذين يتقاضون رواتب شهرية وحوافز". بدورها، ردت وزارة الصحة على استفسارات "الغد"، على لسان أمينها العام لشؤون الرعاية الصحية الأولية والأوبئة رائد الشبول، حول عدم تشغيل المستشفيات الميدانية وبقائها مغلقة منذ عامين، حيث قال إن مستشفى العقبة الميداني سيتم استغلاله خلال الفترة المقبلة لتوسيع أقسام الطوارئ واستقبال حالات مرضية، وهناك ترتيب اخر لمستشفى إربد الميداني، فيما توجد مشكلة في مستشفى عمان الميداني مع المتعهد، وتمثلت بتسرب مياه خلال ثلوج العام الماضي. وتابع الشبول: "سيتم استغلال مستشفى عمان الميداني لنقل قسم الصدرية من مستشفى البشير إليه، وذلك لغايات إعادة صيانة القسم وتوسيعه. ولفت إلى أن هناك خطة لهذا المستشفى ليصار إلى استغلاله في المرحلة المقبلة بعد توزيع الكوادر الصحية فيه على مستشفيات أخرى. وفي رد على استفسارات "الغد" أيضا، قال مدير إدارة المستشفيات في وزارة الصحة الدكتور عماد ابو اليقين إن للمستشفيات الميدانية بشكل عام خططا مستقبلية، وليس إجراءات مباشرة، لافتا إلى أن وزير الصحة الدكتور فراس الهواري وجه لاستغلالها. وتابع أبواليقين إن "إعادة إدامة عمل هذه المستشفيات مكلف جدا، لكنها تعتبر بمثابة بعد استراتيجي في حال حدوث أي طارئ، وهناك توجه لاستخدام مستشفى عمان الميداني لغسيل الكلى، ونقل قسم الصدرية من مستشفى البشير إليه". وتابع: "ليس للوزارة أي حاجة لأسرة جديدة بعد فتح ثلاثة مستشفيات جديدة هي: الرويشد وسميح دروزة والجراحات التخصصية". ولفت إلى أن لمستشفى العقبة الميداني خطة بعيدة المدى، لأنه لا حاجة حاليا لاستغلاله، لكون المستشفى العسكري في العقبة لا تصل نسبة إشغاله إلى 50 %، فيما سيتم توزيع الكوادر الطبية والتمريضية والخدمية على مواقع أخرى. وبين أنه تم تدريب الكوادر الصحية على غسيل الكلى والتعامل مع الأطفال، فضلا عن استخدام المستشفى في (درع الأردن) لمعرفة جاهزيته التامة. واعترف ان هناك مشكلة في نقل الكوادر من العقبة الميداني، مشيرا الى أن الأمر متعلق بقضايا اجتماعية ومناطقية وتدخلات النواب. أما فيما يتعلق بمستشفى عمان الميداني، فقال ابو اليقين: "هناك قضايا في المحاكم مع المتعهد يمثل وزارة الصحة فيها وكيل قضايا الدولة". وأكد أن هناك تجارب عالمية عديدة في هذا الشأن لدول أنشأت مستشفيات ميدانية خلال جائحة كورونا ثم أغلقتها، ولم تحولها إلى مستشفيات، وتجري دراسة كيفية الاستفادة منها حاليا. وفيما يتعلق بمستشفى إربد الميداني أشار أبو اليقين إلى أنه تم توزيع كوادره والابقاء على عدد ضئيل منها داخله، ويجري بحث إمكانية استفادة مستشفى الملك المؤسس منه وكذلك جامعة العلوم والتكنولوجيا، فضلا عن أنه ليس لدى وزارة الصحة عجز في أسرة مستشفيات إقليم الشمال. وأشار إلى أنه في الفترة السابقة تم تجهيز هذا المستشفى لاستقبال حالات الكوليرا التي كانت تنتشر في دول الجوار ولم يستقبل اية حالة.

اقرأ المزيد : 

اضافة اعلان