آلاء مظهر
عمان - اعتصم أهالي طلبة أمام مدرسة خاصة كبرى بمنطقة دابوق في عمان أمس، احتجاجا على رفع أقساطها بنسبة تتراوح ما بين 33 % و38 % للعام الدراسي المقبل، معتبرين القرار مفاجئا وصادما، في ظل الظروف الحالية.
وصفي أبو رمان، أحد أولياء الأمور؛ قال إنه شكلت لجنة من الأهالي قوامها 6 أشخاص، للتباحث مع إدارة المدرسة حول هذه الزيادة "غير المنطقية".
وقال، لـ"الغد"، إن الزيادة غير مبررة ومرفوضة من قبل الأهالي، مضيفا أن اللجنة ستدرس التكاليف الحقيقية الناتجة عن رفع الحكومة لأسعار المشتقات النفطية على المدرسة.
وبين أن اللجنة ستجتمع اليوم مع مجلس إدارة المدرسة للتباحث في أسباب الزيادة وأنه في حال عدم استجابتها لمطالب الأهالي، فستتخذ إجراءات تصعيدية، أبرزها اعتصام مفتوح للأهالي والطلبة أمام المدرسة.
وأشار الى أن الأهالي وقعوا بيانا يرفضون فيه سياسة المدرسة القاضية برفع الأقساط للعام الدراسي المقبل، لافتا الى أن أغلبية المدارس الخاصة قررت زيادة أقساطها بنسب تتراوح ما بين 8 % و10 %.
ولفت الى أنه من الصعب على أولياء الأمور نقل أبنائهم الى مدارس أخرى، كونهم اعتادوا على نمط معين من التدريس في تلك المدرسة.
بدورها، بينت والدة طالب، طلبت عدم نشر اسمها، أن الأهالي طالبوا إدارة المدرسة بمعرفة أسباب رفع الرسوم، ولكن الإدارة لم تستجب لهم، موضحة أن المدرسة تطالب الأهالي بدفع 700 دينار رسم تسجيل لتثبيت مقعد دراسي للطالب العام المقبل.
وقالت إن "الأقساط المدرسية في المدرسة تتفاوت من مرحلة إلى أخرى، بحيث كان قسط الطالب في الصف الأول 3000 دينار، أما الآن ومع الزيادة المقررة، فسيصبح بداية العام الدراسي المقبل 4000، أي بزيادة بلغت 33 %، "وهذا أمر جنوني لا نقبل به".
وأضافت أن تلك النسبة ترفع من قيمة الرسوم نحو 1500 دينار سنويا على الطالب الواحد، لافتة الى أن رفعها بهذه النسبة، يعد جريمة بحق الطلبة وأولياء أمورهم، كونها غير معقولة على الإطلاق. وطالب الأهالي وزارة التربية والتعليم بالتدخل الفوري والسريع لوقف تغول أصحاب رأس المال على التعليم.
من جانبه، أكد نقيب أصحاب المدارس الخاصة منذر الصوراني "أن قانون النقابة يمنعها من التدخل في الأمور المالية للمدارس"، مشيرا الى أن المدارس الخاصة تبني حساباتها وفق إيراداتها ومصاريفها، وبعدها يعود الخيار لأولياء الأمور بتسجيل أبنائهم فيها أو لا.
وأوضح الصوراني، لـ"الغد"، "أنه لا يوجد حلول لهذه المسألة، لذلك نناشد أصحاب المدارس الخاصة بمراعاة الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها الأهالي".
وأشار الى أن رفع الدعم عن المحروقات زاد أعباء المدارس بما يتجاوز مليوني دينار، مبينا أن هناك "مدرسة لديها 170 باصا، تكبدت أعباء بلغت 300 ألف دينار".