رسالة ملكية للرئيس التركي ينقلها الصفدي

وزير الخارجية أيمن الصفدي لدى لقائه الرئيس التركي طيب رجب أردوغان أمس
وزير الخارجية أيمن الصفدي لدى لقائه الرئيس التركي طيب رجب أردوغان أمس
زايد الدخيل أنقرة - الغد- ‏استقبل فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية، أمس، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الذي حمل رسالة من جلالة الملك عبدالله الثاني لفخامته تناولت سبل تطوير العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين والتطورات الاقليمية والدولية، وتضمّنت دعوةً من جلالته لفخامته لزيارة المملكة. ونقل الصفدي تحيات جلالته للرئيس التركي، وحرص جلالته تطوير التعاون في مختلف المجالات وبما ينعكس خيراً على البلدين الشقيقين. وبعث الرئيس التركي تحياته لجلالة الملك، وأكّد أهمية العلاقات الثنائية وضرورة العمل على تعزيزها وزيادة التعاون في المجالات كافة. وقَبل فخامته دعوة جلالته التي سيُحدد موعدها بالتنسيق بين المسؤولين في البلدين. وأكًد الرئيس أردوغان أن بلاده تولي أهميةً خاصة للعلاقات مع الأردن وتريد تطويرها في كل المجالات. وجرى خلال اللقاء الذي حضره وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية، وفي مُقدمها القضية الفلسطينية. إلى ذلك، عقد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الصفدي محادثاتٍ مع نظيره التركي أوغلو، جرى خلالها بحث الخطوات والبرامج اللازمة لزيادة التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والسياحي بين البلدين، والارتقاء بالتعاون إلى المستويات التي تعكس عمق العلاقات التاريخية. وأكّد الوزيران ضرورة العمل من أجل إيجاد آفاق أوسع للتعاون. وبحث الوزيران أيضاً القضايا الإقليمية، وفي مُقدمها القضية الفلسطينية، وعدد من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، بما فيها الأزمة في أوكراني وكان الصفدي اجرى محادثات مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلوا، ركزت على التطورات الإقليمية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، واكد الصفدي ضرورة التحرك لإيجاد أفق سياسي لحل القضية على أساس حل الدولتين. وأضاف الصفدي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي في أنقرة أمس، "الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر، والملك يقود جهودا للعودة لمفاوضات جادة وفاعلة تؤدي للسلام". وأكد الصفدي أن العلاقات بين البلدين قوية وتاريخية وتجمعهما مصالح مشتركة، مشددا على استمرارية العمل لتعزيز التعاون في مختلف المجالات ومواجهة التحديات المشتركة. وأضاف "نركز على جهود زيادة التعاون التجاري والسياحي والاقتصادي، والبحث بشكل مفصل حول كيفية إيجاد مساحات أوسع للتعاون بين الأردن وتركيا، علاقاتنا الاقتصادية تسير إلى الأمام بشكل واضح". وتابع الصفدي: المباحثات تطرقت أيضا إلى التطورات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمة الأوكرانية، مثمنا دور تركيا في دعم حقوق الفلسطينيين. واوضح الصفدي، أن الأردن لديه الكثير من العمل والمباحثات مع تركيا لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاجتماعية والسياحية بين البلدين، مشيرا إلى اجتماعات اقتصادية على مستوى الوزراء بين الأردن وتركيا قريبا لبحث زيادة التعاون التجاري. وأكد الصفدي أن لقاءه مع نظيره التركي اليوم (أمس) استمرار للتنسيق الذي يعكس الحرص المشترك لقيادتي البلدين لإيجاد آفاق أوسع لزيادة التعاون. من جهته قال أوغلو إن لآراء الأردن قيمة في المنطقة ونولي أهمية كبيرة لمباحثاتنا، موضحا أنه سيتم بحث التعاون الاقتصادي والثقافة والتعليم بين تركيا والأردن. وأضاف أوغلوا انه جرى الاتفاق مع الأردن بشأن القضية الفلسطينية، مؤكدا أن بلاده تدعم الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس. وأوضح أوغلو أن الخطوط الجوية التركية ستبدأ بتسيير رحلات من اسطنبول إلى العقبة بعد توقفها بسبب جائحة كورونا، مشيرا إلى اجتماعات اقتصادية بين البلدين قريبا بحيث يكون الميزان التجاري من صالح الأردن وتركيا. وفيما يخص الازمة السورية، قال أوغلو، إن بلاده تعمل مع الأردن من أجل عودة طوعية للاجئين للسوريين إلى بلادهم، معربا عن رغبة بلاده في تنظيم مؤتمر وزاري لمناقشة العودة الطوعية للاجئين السوريين. وأكد أوغلوا أن بلاده تولي أهمية كبيرة لرؤية الأردن حيال المنطقة، وأن رؤى البلدين متطابقان حيال كافة القضايا الإقليمية، موضحا أهمية عقد استشارات دورية بين البلدين في هذا الإطار. وبين أوغلوا أنه ناقش مع الصفدي سبل تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والتعليم والثقافة، مضيفا أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ماض إلى المليار دولار سنويا، وقال إن اهتمام الأتراك بالأردن يتزايد بالتزامن مع ازدياد الزائرين الأردنيين في تركيا. وعلى الصعيد الفلسطيني، أكد أوغلو أن رؤية تركيا والأردن متطابقتان حول الملف الفلسطيني ووضع القدس.

إقرأ المزيد : 

اضافة اعلان