علاء علي عبد
عمان- لعل أحد أهم تحديات الحياة التي يواجهها المرء، تتمثل بالنجاح بتقبل وحب نفسه بسلبياتها وإيجابياتها، وبأن يكون 100 % على طبيعته بدون أن يسمح لسلبياته أن تغطى على إيجابياته وتمنعه من رؤيتها، حسب ما ذكر موقع "First for Women".
يجب على المرء أن يتعلم بأن يكون صديق نفسه المقرب بدلا من أن يقع في فخ أن يكون العدو لنفسه، فاهتمامنا بحب الآخرين لنا يجب ألا ينسينا أهمية حبنا لأنفسنا أيضا.
وليتمكن المرء من حب نفسه، عليه بداية أن يحطم الجدران التي بناها حول هذا الحب وجعلته لا يراه. وبمجرد أن يمتلك المرء الشجاعة الكافية لهدم تلك الجدران، فإنه لن يمنح نفسه حقها من الحب الذاتي فحسب، وإنما سيكون أكثر اهتماما وحبا لمن حوله.
ما سبق يؤكد لنا أن الوقت قد حان بالفعل لأن نفعل لأنفسنا ما يلي:
- قم بإخبار نفسك عن الذي تراه إيجابيا بها: يجب على كل منا أن يقدر نفسه والدور الكبير الذي لعبه وما يزال يلعبه في حياته.
انظر لنفسك في المرآة واعلم أن ما تراه أمامك ما هو إلا انعكاس لما تراه في العالم من حولك، فلو كنت لا تثق بالآخرين فاعلم أنك لا تثق في نفسك أولا. ولو كنت تتقبل الآخرين كما هم، فاعلم أنك تتقبل نفسك أولا. ولو كنت صبورا على الآخرين في تعاملك معهم فاعلم بأنك صبور على نفسك أولا. فالفكرة إذن حب نفسك أولا وستجد الحب يغمرك من المحيطين بك.
- تعلم بأن تكون كما أنت: على الرغم من صعوبة هذا الأمر إلا أنه ضروري جدا، عليك أن تتوقف عن البحث عن المثالية وكن نفسك فقط. أكثر الوسائل المساعدة المتاحة لنا في رحلة الحياة التي نعيشها تتمثل بأن نكون أنفسنا وألا نجهد أنفسنا بتمثيل أدوار مثالية تبعدنا عن حقيقة الحياة التي نعيشها.
- قلل من اهتمامك بتقبل الآخرين لك: لا يمكن إنكار أهمية تقبل الآخرين لنا وتقبلنا لهم، لكن هذا الأمر لا يجب أن يستحوذ على جل اهتمامنا وتركيزنا. فلكل منا حياته الخاصة وكل ما نقوم به من أشياء يجب أن يكون نابعا من داخلنا لا أن يكون لمجرد إرضاء الآخرين فقط أو سعيا للحصول على قبولهم لنا.
- أبعد نفسك عمّن يتسبب بإحباطك: أن تعيش أعزب أفضل بكثير من أن تكون مع الشخص الخطأ باقي حياتك. عود نفسك دائما على أن لا تهتم بمن لا يهتم بك، واحرص دائما على أن تدرك قيمتك، واعلم أنك عندما تكون من أشخاص لا يقدرونك فستكون الخاسر الوحيد.
- تعلم أن تسامح نفسك على أخطاء الماضي: تعلم دائما أن تحارب نقاط الماضي المظلمة بنور الحاضر، وكن على ثقة أن الإنسان الجيد يخطئ ويصيب، فنحن بشر ولسنا ملائكة، وعندما نغفر لأنفسنا هفواتنا السابقة فإننا نكون أقل عرضة لارتكاب المزيد من الهفوات اللاحقة.