منظمات دولية تجدد طرح مشاريع مياه الشرب والصرف الصحي وتحسينها ووقف الهدر

إيمان الفارس

عمان- جددت تقارير لمنظمات دولية مستقلة؛ مختصة بالمياه والبيئة، تأكيدها ضرورة تجديد طرح وتطبيق أي مشروع، يتعلق بالحصول على مياه الشرب ومشاريع الصرف الصحي وتحسين جودة المياه ومكافحة الهدر.اضافة اعلان
وقال التقرير الصادر مؤخرا عن منظمة (FAMAE)، وهي مؤسسة مستقلة؛ تدعم الابتكار في مجال البيئة، وتنظم تحديا دوليا سنويا، لمساعدة المخترعين على ابتكار حلول بسيطة وخلاقة، لتحسين الحياة اليومية للناس، تزامنا مع التخفيف من الآثار البيئية.
ولفت التقرير الذي اطلعت "الغد" على نسخة منه، إلى أن مسألة المياه هي مسألة حقوق، وتدخل في صميم القضايا المتعلقة بتغير المناخ، وأساس الوصول للتنمية المستدامة والاقتصادية.
ولفت إلى التهديدات بشأن تناقص فرص الحصول على المياه، في ضوء وجود اكثر من 7.5 مليار شخص على كوكب الأرض، وسط تزايد النمو السكاني العالمي، في وقت يعد فيه الحصول على المياه في كل مكان غير متساو.
وفي الوقت الذي حذر فيه التقرير من خطورة تزايد تأثير نقص المياه على سكان العالم، فإن هذا النقص يؤثر على أكثر من 40% من البشر، وفق مؤشرات الأمم المتحدة، علما بأن مسألة الوصول للمياه، تسير جنبا إلى جنب مع قضية الصرف الصحي، مؤكدا ضرورة تحقيقه لتحسين الصحة والتعليم، والحد من تواتر الأمراض المرتبطة بالمياه.
وفيما استشهد التقرير بتوقعات الأمم المتحدة حيال تهديد احتمالية، أن يعيش شخص واحد على الأقل من بين كل أربعة في بلد يعاني من نقص مزمن أو متكرر في المياه، أو بلد متأثر بندرة المياه بحلول العام 2050، فإن الوضع حيال أولوية الأردن، ثاني أفقر دولة مائيا في العالم، تكمن في المضي بمشاريع تحلية مياه، باعتبارها الحل المستدام لمعضلة عجزه المائي، وسط التحديات المالية الأخرى، لإنقاذ البلاد من أزمة مياه متوقعة، في حال لم يجر التعجيل بتنفيذ الحلول بأسرع وقت ممكن.
وأكد التقرير ذاته، تهديدات تفاقم انعكاسات الجفاف على بعض أفقر دول العالم، بخاصة الجوع وسوء التغذية، موضحا بأنه برغم إحراز بعض التقدم، فما يزال الصرف الصحي والوصول إلى مياه الشرب من القضايا الرئيسة في العالم.
ونوه لدور الأمم المتحدة المستمر، حيال التنبيه لاحتياجات التمويل نحو الحلول المستدامة، بينما أدرجت أيضا المياه النظيفة والصرف الصحي في "أهداف التنمية المستدامة"، والتي تسمى أيضا "الأهداف العالمية".
وتتخذ مختلف الجهات صاحبة العلاقة، كالمنظمات غير الحكومية وغيرها من جمعيات مجتمع مدني، فعاليات للتوعية باليوم العالمي للمياه واليوم العالمي للمرحاض.
واقترح التقرير الخروج بمشاريع مبتكرة وبسيطة وفعالة، لتسهم فيه المنافسة الدولية بدور إيجابي على نطاق مشاريع المياه، المتعلق بالحصول على مياه الشرب، ومشاريع الصرف الصحي، وتحسين جودة المياه ومكافحة الهدر.
ووفق الأمم المتحدة؛ فإنه على المستوى الإنساني، لا يمكن النظر للمياه بمعزل عن الصرف الصحي، لافتة الى أنهما عاملان حيويان في خفض العبء العالمي من الأمراض، فضلا عن دورهما بتحسين الصحة والتعليم والإنتاجية الاقتصادية للسكان.