في وقت تتمتع به المملكة بمواقع وفيرة للسياحة العلاجية، أكد خبراء أهمية استثمار الموارد الطبيعية لجذب السياح الذين يقصدون الاستشفاء.
وتتنوع المواقع السياحية الاستشفائية في الأردن، ومن بينها منطقة البحر الميت وحمامات ماعين وحمامات جفرا.
وقال مدير عام هيئة تنشيط السياحة د.عبد الرزاق عربيات: "إن الأردن يعد مركزا مهما للسياحة الاستشفائية".
وأكد عربيات، أن الهيئة تروج وتسوق السياحة بمختلف أنواعها عبر المعارض التي تشارك فيها في الكثير من دول العالم.
وأضاف، "الهيئة تدرك أهمية السياحة الاستشفائية، وتقوم بالتركيز على الترويج لها بهدف جذب أكبر عدد ممكن من السياح الى المملكة".
وأشار عربيات، إلى أهمية جذب الاستثمارات في المناطق السياحية، خاصة المراكز العلاجية المتخصصة في علاج الأمراض الجلدية في منطقة البحر الميت واستغلال هذه المنطقة المميزة.
وشدد على أن الهيئة ملتزمة، ضمن خطتها الترويجية والتسويقية وبالتعاون والتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة مثل: وزارة الصحة وجمعية المستشفيات الخاصة، بتحقيق الأهداف المرجوة لزيادة أعداد الزائرين من المرضى للأردن، إضافة إلى العمل على تحفيز الاستثمار في قطاع السياحة الاستشفائية، عن طريق ترويج المنتج الصحي الكامل عبر أدوات الهيئة الترويجية المتنوعة.
ويذكر أن هيئة تنشيط السياحة، أنشأت وحدة متخصصة للسياحة العلاجية والاستشفائية في أيلول (سبتمبر) العام 2017، معنية بترويج وتسويق المنتج السياحي الصحي الأردني.
وقال عضو مجلس إدارة جمعية وكلاء السياحة والسفر محمود الخصاونة: "يعد الأردن منتجعا طبيعيا طبيا".
وأكد الخصاونة، أهمية وجود مواقع فريدة من نوعها في الأردن، وهي تعطيه سمعة سياحية علاجية على مستوى العالم يجب استثمارها واستغلالها.
وأضاف، أن هناك تحديات ومشاكل تواجه قطاع السياحة الاستشفائية يجب العمل على حلها، خاصة الجنسيات المقيدة وارتفاع الكلف التشغيلية مثل الضرائب وفاتورة الطاقة التي تنعكس على ارتفاع الكلف العلاجية، وبالتالي تنعكس على تراجع أعداد سياح العلاج القادمين الى الأردن.
وأشار الخصاونة، إلى تفعيل مبدأ التشاركية المتواصل والمستمر بين القطاعات العامة والخاصة كافة، لتقديم أفضل الخدمات الصحية والعلاجية وحتى نبني شبكة لخدمة السياحة العلاجية المتكاملة.
وبين أهمية جذب الاستثمار في قطاع السياحة العلاجية والاستشفائية لتوفير منتج علاجي مميز.
وطالب بأهمية النظر والاهتمام الحكومي بالمواقع السياحية العلاجية الطبيعية مثل: البحر الميت وحمامات ماعين، إضافة إلى حمامات جفرا وغيرها من المناطق، وتوفير الخدمات التحتية وتحسين الطرق وتوفير الخدمات كافة التي يحتاجها السائح.
كما طالب الجهات المعنية، بوضع برنامج طبي متكامل يهتم ويتابع السائح منذ خروجه من بيته وحتى عودته إليه، ضمن أسعار تفضيلية ومنطقية، أسوة ببعض دول الجوار التي تقوم بتلك الإجراءات وأصبحت مقصدا للكثير من دول العالم.
وقال مدير أحد المستشفيات الخاصة، د.أحمد الأحمد: "إن السياحة العلاجية تحتاج الى أسواق جديدة تعوض تراجع أرقام القادمين الى المملكة منذ بداية العام الحالي".
وأرجع الأحمد أسباب التراجع إلى الظروف السياسية التي تحدث في الدول المجاورة.
وأكد أن تأشيرات الدخول الى المملكة لغايات العلاج والاستشفاء تتم خلال 48 ساعة ولا يوجد تعقيدات من الجهات المعنية.
وأشار إلى أهمية استغلال المناطق الطبيعية والبيئية الموجودة في الأردن بهدف إيجاد أسواق جديدة وارتفاع أعداد زوار المملكة.
ويقدر الدخل السنوي المتأتي من السياحة العلاجية بنحو مليار دينار، بحسب إحصائية صادرة عن جميعة المستشفيات الخاصة.
وارتفع الدخل السياحي خلال الثلث الأول من العام الحالي، بنسبة 84.5 % بتسجيله ما قيمته 2.214 مليار دولار، مدفوعاً بارتفاع عدد السياح إلى مليون و957 ألفا وبنسبة نمو بلغت 87.2 %، نتيجة لارتفاع عدد سياح المبيت ليصل إلى مليون و597 ألفا بنسبة نمو بلغت 78.7 %، في حين وصل عدد سياح اليوم الواحد إلى 360 ألف سائح وبنسبة نمو وصلت إلى 137.1 %، بحسب بيانات البنك المركزي.
اقرأ المزيد :
اعتماد الأردن مركزا للاستشفاء.. كيف نعززه؟