الآسيويون يفضلون الهجرة إلى أستراليا

الآسيويون يفضلون الهجرة إلى أستراليا
الآسيويون يفضلون الهجرة إلى أستراليا

     سيدني-اختار سوراف أجاروال المولود في بومباي بالهند ألا ينضم إلى أقاربه الهنود في السفر إلى الولايات المتحدة لكنه فضل أن يبدأ حياة جديدة في أستراليا وهو سعيد باختياره. ويقول أجاروال الحاصل على شهادة في المحاسبة ويبلغ من العمر25 عاما "يعيش الاميركيون من أجل العمل .. خلال عطلات نهاية الاسبوع يغسلون ملابسهم. وفي أستراليا طريقة الحياة أكثر سهولة.. إنها أفضل".

اضافة اعلان


      وأظهرت دراسة نشرتها جامعة فليندرز أن أجاروال هو واحد من بين 80 ألف شخص أو نحو ذلك يصلون إلى استراليا كل عام لبدء حياة جديدة. وفي استطلاع لعينة من أولئك الذين يحصلون على تأشيرات إقامة كاملة خلال الاثني عشر شهرا حتى آب'(أغسطس) 2000 وجد باحثو فليندرز أن 94 في المئة راضون بوضعهم فيما اعرب اقل من واحد في المئة عن اعتقادهم بأنهم اتخذوا القرار الخطأ فيما نوى أقل من ثلاثة بالمئة الرحيل. وخلص التقرير "ورد أن حالات قليلة للغاية يريدون العودة إلى بلادهم لأسباب تتعلق باستراليا".


     وقال الذين استجابوا للحياة أن الطقس الدافئ والتعددية الثقافية ونمط الحياة المريح هي أمور أحبوها في أستراليا. ولدى سؤالهم عن شكاواهم قالوا إن نظام الحياة الغريب ومعدل الجريمة هو أكثر مايزعجهم.


     ويحصل أكثر من 60 في المئة من الوافدين الجدد على وظائف خلال 18 شهرا كما يحصل ثلثا هذه النسبة على وظائف تناسب مؤهلاتهم. ومنذ انتهاء الحرب العالمية الثانية هاجر أكثر من ستة ملايين شخص إلى استراليا. ومنذ إلغاء سياسة "استراليا البيضاء" في سبعينيات القرن العشرين، لا يميز برنامج الهجرة بين المهاجرين على أساس من الجنس والدين واللون والعرق.


     وفيما لا تزال بريطانيا مصدر الوافدين الجدد على أستراليا فان هناك كثيرا من الجنسيات الاخرى موجودون حاليا هناك. وشمل بحث جامعة فليندرز هؤلاء الذين عبروا عن الاحباط من حياتهم. وكانت اكبر شكوى لهؤلاء هي عدم الاعتراف بمؤهلاتهم مما جعل من كان يعمل طبيبا أو محاميا في بلده يعمل بائعا في متجر أو ممرضا في البلد الجدي.


     ويعمل أحمد كروميز الحاصل على شهادة في العلوم والذي وصل من تركيا عام 1992 سائق تاكسي وليس كما توقع أن يعمل مدرسا. لكنه لم يندم على الخطوة التي أقدم عليها.


 أما بالنسبة لكثير من المهاجرين الذين أصيبوا بخيبة أمل، فإن عامل التوازن الذي يجعلهم يطيقون البقاء هو أن أطفالهم يحصلون على تعليم جيد ما سيجعل حصولهم على وظائف تناسب مؤهلاتهم الدراسية أمرا سهلا.