بيت الحكايات والموسيقى ينتهي من فترة تجريبية ويطلق برامجه الفنية التعليمية المنوعة

بيت الحكايات والموسيقى ينتهي من فترة تجريبية ويطلق برامجه الفنية التعليمية المنوعة
بيت الحكايات والموسيقى ينتهي من فترة تجريبية ويطلق برامجه الفنية التعليمية المنوعة

غيداء حمودة

عمان-  بعد الانتهاء من فترة تجريبية جرى خلالها تنفيذ نشاطات فنية منوعة بمرافقة ميسرين مختصين في مجالات قراءة القصة والموسيقى والرسم والمسرح والأشغال اليدوية، يفتح بيت الحكايات والموسيقى أبوابه لاستقبال الأطفال بعدما انتهى من تجهيزاته بالكامل.

اضافة اعلان

وخلال الفترة الماضية عمل بيت الحكايات والموسيقى قراءة ردة فعل كل من الأطفال والأهل خلال البرامج التجريبية شارك بها مختصين يقفون وراء إعداد البرامج للبيت، مما أتاح للقائمين على  المبادرة تطوير البرامج والأنشطة، التي من شأنها أن تعمل على تنمية ثقافة الطفل وإكسابه وتعزيز مهارات لديه، وأيضا التعرف على ميوله.

وبحسب مؤسسة بيت الحكايات والموسيقى ربيعة الناصر، فقد لاقت الأنشطة الفنية المختلفة، التي قدمت للأطفال خلال الفترة الماضية، والتي تحمل في طياتها هدف إكساب الأطفال مهارات القراءة والتعبير عن أنفسهم من خلال الرسم والمسرح، إضافة إلى تعليمهم على أساسيات الموسيقى، ترحيبا كبيرا من قبل أهالي الأطفال، فضلا عن التفاعل الكبير من قبل الأطفال أنفسهم.

وتبدأ برامج بيت الحكايات والموسيقى، الذي يضم 6 غرف ومساحات حرة للتعبير، غرفة قراءة القصص وغرفة الموسيقى وغرفة المطبخ وغرفة الأشغال اليدوية وغرفة المسرح وغرفة الرسم، من قراءة القصص التي تختار فيها الناصر القصص المشوقة للأطفال وتقرأها على مسمعهم بطريقة مدروسة.

وتشير الناصر إلى أن البدء بقراءة القصص من شأنه "شحن أذهان الأطفال بصور ومفردات ومشاهد مختلفة" وتكون "بداية جيدة" قبل الانتقال إلى الفضاءات والمساحات. وتتاح للأطفال فرصة العزف والتعلم على الآلات في غرفة الموسيقى الإيقاعية منها واللحنية، كما يقوم الأطفال بصنع أمور عدة عبر الأشغال اليدوية، تحت إشراف مختصين وباستخدام أقمشة ومواد بسيطة.

وفي غرفة المسرح تقدم ورشات مسرح خيال الظل فضلا عن كونها مساحة للطفل لابتكار مسرحه الخاص وفق احتياجاته، أما في غرفة الرسم فيقوم الأطفال بالتعبير عما في دواخلهم وأذهانهم باستخدام الريشة والألوان.

يذكر أن مبادرة بيت الحكايات والموسيقى، تحمل على عاتقها، الدعوة لجعل القراءة طقسا يوميا في الحياة، للكبار والصغار على حد سواء، وتستهدف كل من هو معني بتنشئة الأطفال من الآباء والأمهات وأمناء المكتبات وطلبة الجامعات، الذين سيصبحون آباء وأمهات المستقبل، إضافة إلى الأطفال أنفسهم.

وتأتي هذه المبادرة من إيمان الناصر بأن القص اليومي للأطفال، يعمل على تحقيق أغراض وأهداف قد يعجز عنها المربي والمعلم والنظريات التربوية، مبينة أنه من خلال القصة يقدم القاص للأطفال تجارب لحيوات شخصيات مختلفة بما تحمله من قضايا وأمور تستدعي دواخل الطفل وتثري مخيلته وتساعده على اكتشاف ذاته.

وتشترك المبادرة في عدة نشاطات، مع عدة مؤسسات منها، المكتبة الوطنية ومعهد غوته وغيرها، تعنى بقراءة القصص للأطفال، وتدريب أمناء المكتبات، فضلا عن اتباع القراءات بنشاط فني مثل؛ الرسم أو الموسيقى أو حتى الكتابة، كنوع من التفريغ الإيجابي لما اختزلته ذاكرة الأطفال من صور وأفكار جديدة.