"تفوح ناردينا" لسماعين.. هموم وحكايات ترصد تحولات البشر

المركز الثقافي الملكي
المركز الثقافي الملكي
 احتفى إعلاميون ومهتمون بإشهار رواية "تفوح ناردينا" للكاتبة رلى سماعين، مساء أول من أمس، في قاعة المؤتمرات بالمركز الثقافي الملكي بعمان.
وتحدث في الاحتفائية التي حضرتها الوزيرة السابقة المهندسة مها علي، الروائي الزميل رمضان الرواشدة والإعلامية بيان التل والباحث الاقتصادي الدكتور فادي الداوود والناشطة الاجتماعية نوال القصار.اضافة اعلان
وفي حديثه عن الرواية، اعتبر الزميل الرواشدة في الاحتفائية التي أدارها الناشر مراد سارة، أن "تفوح ناردينا" يعد البداية الأدبية الحقيقية للكاتبة السماعين بعد أن أصدرت سابقا كتابي "حصن السلام" و"نحو الهزيع الأخير"، مشيرا إلى أن رواية "تفوح ناردينا" هي مجموعة من القصص التي يربطها رابط واحد هو المكان ويمكن في ذات الوقت اعتبارها مجموعة قصصية إذا قرأناها منفردة وقصص يمكن اعتبارها رواية قصيرة إذا قرأناها كاملة، كما يمكن تسميتها رواية "مكانية" تتحرك شخوصها في المكان نفسه، بحيث إن "البطل" فيها هو المكان.
وقال: "إن هذه الرواية تتحرك فيها الشخوص بمكان واحد ضمن هموم مختلفة وحكاياتها أقرب إلى الحقيقة وتكشف جوانبا مهمة من النفس البشرية وترصد تحولات الناس وانكفاءاتهم وانتصاراتهم وهمومهم الصغيرة، لافتا إلى أن لغة الرواية جاءت بسيطة جدا أقرب ما تكون إلى اللغة الصحفية بعيدا عن التصنع أو التكلف او التفنن بالاستعارات أو الديباجات اللغوية والمهارات الإنشائية وغيرها.
وأكد، أنه لم يجد ربطا بين العنوان الذي اختارته الكاتبة والقصص، مشيرا إلى نظرية "العتبات"، حيث إن العنوان يعد العتبة الأولى لقراءة أي عمل إبداعي ووسيلة لتنبيه المتلقي وتحضيره للدخول إلى عالم النص، إلا أنه استدرك أن العنوان كان تشويقيا من نوع ما، كما حفلت القصص كذلك بنوع خاص من التشويق في شخصياتها والعبر التي تقف وراءها.
من جهتها، لفتت التل، إلى عنصر التشويق والحس الإنساني في قصص الرواية، مبينة أبرز ما تجلى فيها عن محاربة الشر وما زخرت به من ملامح وأبعاد إنسانية والمحافظة على السلام الداخلي.
بدوره، قال الداوود: "إن القصص حملت العديد من المعاني الجميلة والرسائل العميقة".
من جانبها، نوهت القصار إلى الحس الإيجابي في قصص الرواية، موضحة أنها تكشف عن تناقضات وخفايا النفس البشرية، ورأت أن الكاتبة السماعين في روايتها تدعو إلى المحبة.
وفي ختام الاحتفال وقعت سماعين عددا من نسخ روايتها للحضور. -(بترا)