د. بسام الخطيب
اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة
تعاني لينا من ألم مستمر في رأسها ووجهها ما يضطرها لتناول الحبوب المسكنة باستمرار، ونتيجة عدم مقدرتها على تحمل الألم راجعت الطبيب لتكتشف أن ما تشكو منه هو التهاب مزمن في الجيوب الأنفية وتسأل ما الحل في هذه الحالة؟
ينتج التهاب الأغشية المخاطية للجيوب الأنفية إما عن التهاب بكتيري أو فيروسي، فتنسد هذه الجيوب وتمتلئ بالسوائل مسببة ألما في الوجه. وهنالك أكثر من نوع للجيوب الأنفية، وأكثر هذه الأنواع انتشارا في الأردن الجيوب الجبصية والجيوب الفكية.
أما الأعراض والعلامات التي ترافق الإصابة بهذا المرض فتتمثل في؛ الصداع وألم في مختلف مناطق الوجه والرأس والعينين، وفي بعض الأحيان يرافق الحالة ألم في الأسنان الموجودة أسفل الجيب الأنفي مباشرة، بالإضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة وانسداد الأنف وتقرحه وتحول لون المخاط إلى اللون الاصفر أو الاخضر.
وينصح أن يراجع المريض الطبيب في حال لم تتحسن الأعراض خلال أسبوع، وفي حال تكرر حدوث الأعراض 3 مرات في العام مع وجود ألم شديد أو إصابة العين بالالتهاب.
ويشخص المرض من خلال قيام الطبيب بالضغط على الوجنتين والجبهة للتأكد من وجود ألم، فضلا عن فحص الحلق والممرات الأنفية والأذنين.
وقد يطلب الطبيب من المريض أن يلتقط صورة أشعة سينية اذا اشتبه بوجود التهاب جيوب مزمن.
ويختلف علاج الجيوب الأنفية طبيا بحسب طبيعة الالتهاب، فإذا لم تكن تحتوي على عدوى بكتيرية، فيصف الطبيب أقراصا مزيلة للاحتقان، بالاضافة الى بخاخات الأنف لتقليص الأغشية المخاطية المتضخمة والسماح لها بصرف المخاط، كما تصرف للمريض حبوب مضادة للهستامين أو كورتيزون أنفي على شكل بخاخ للتخفيف من حدة الالتهاب.
وفي حال كان الالتهاب مزمنا، يلجأ الطبيب إلى الجراحة عن طريق استخدام مناظير دقيقة تدخل من الممرات الأنفية إلى فتحات الجيب من دون عمل أي قطع جراحي بجلد الوجه بهدف توسعة فتحات الجيب الأنفي لجلب الراحة.