أجواء الزفاف الملكي تستحضر تنوع التراث الأردني وأصالته

جانب من حفل العشاء الذي أقامه جلالة الملك عبدالله حيث تم زفّ الأمير الحسين فور حضوره مكان الحفل - (بترا)
جانب من حفل العشاء الذي أقامه جلالة الملك عبدالله حيث تم زفّ الأمير الحسين فور حضوره مكان الحفل - (بترا)
 يعيش الأردنيون والأردنيات حالة من الفرح الغامر في احتفالات المملكة الرسمية والشعبية بزفاف سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد والأميرة رجوة الحسين.اضافة اعلان
وتستحضر أجواء الاحتفالات الرسمية والشعبية بزفاف ولي العهد، التي يتابعها الملايين محليا وإقليميا ودوليا، أبرز التقاليد والعادات التراثية المصاحبة لمناسبات الأعراس الأردنية التي تعكس الهوية الوطنية وتنوع التراث الأردني وأصالته من شعر وغناء وأهازيج، وطقوس زفة العريس وزفة العروس ورسم الحناء، وارتداء الأزياء التراثية التقليدية الزاهية بالمطرزات والمزركشة بألوان الفرح، والترحيب بالضيوف وإكرامهم في هذا النوع من المناسبات بإقامة الولائم لهم (القرى) كما يقال باللغة العربية أو (القرا) باللهجة الشعبية الأردنية.
ويستمر الأردنيون والأردنيات، بالتعبير عن مشاعر فرحهم وبهجتهم بزفاف سمو ولي العهد بطرق شتى تعكس هذا الاستحضار للموروث والعادات الأردنية الأصيلة والنبيلة، والتي حرصت العائلة المالكة التأكيد عليها وإبرازها في الزفاف الملكي، ومشاركتها مع أبناء الوطن وبناته، انطلاقا من أن هذا العرس الوطني هو منهم ولهم وهو فرحة للأردنيين جميعا.
وتجسد هذا الاستحضار للموروث الشعبي الأردني في الزفاف الملكي بدءا من هدية الشماغ المهدب لسمو ولي العهد، من ترفة العبيدات في بلدة "حرثا" بلواء بني كنانة في شمال المملكة، مرورا بليلة السمر الأردنية التي أقامها رفاق السلاح احتفاء بقرب زفاف سمو ولي العهد، ثم حفل حناء الآنسة رجوة التي أقامتها جلالة الملكة رانيا العبد لله في قصر زهران العامر، وبعدها استضافة سمو الأمير عمر بن فيصل في منزل والده، سمو ولي العهد، إذ أقام له "حمام العريس"، وصولا للمأدبة الكبيرة (القرى) التي أولم فيها جلالة الملك عبدالله الثاني في مضارب بني هاشم بالديوان الملكي الهاشمي لضيوفه من مناطق المملكة جميعها احتفاء بهذه بمناسبة العزيزة على قلوب الأردنيين.
وكانت الفعاليات الاحتفالية الرسمية والشعبية بالزفاف الملكي في مختلف مدن وبلدات وقرى المملكة من شمالها لجنوبها ومن شرقها لغربها في أجواء بهية مليئة بالفرح وعابقة بالتراث والأصالة والقيم الأردنية النبيلة، وتعج مواقع التواصل الاجتماعي برسائل التهاني والمباركة لولي العهد والأميرة رجوة الحسين، والتمنيات لهما بحياة مديدة مليئة بالسعادة والفرح.
واحتفاء بهذه المناسبة السعيدة، خصصت مؤسسة ولي العهد قبل أيام موقعا إلكترونيا لإرسال التهاني والتبريكات لسموه بمناسبة زفافه الميمون، وذلك لإتاحة الفرصة للأردنيين والأردنيات التعبير عن فرحهم بهذه المناسبة عبر هذه المنصة.- (بترا)