"شهادات حول بحثي عن الجذور" أبرز ما قيل عن مشروع سميح مسعود

غلاف الكتاب- (من المصدر)
غلاف الكتاب- (من المصدر)

 يجمع سميح مسعود في كتابه "شهادات حل بحثي عن الجذور" مجموعة كبيرة من الشهادات المكتوبة التي قدمها أشخاص اطلعوا على مشروعه الكبير الصادر في ثلاثة أجزاء "حيفا.. برقة.. البحث عن الجذور"، وقدموا تلك الشهادات إما مكتوبة في الصحافة، وإما مقروءة في حفلات الإشهار التي أقيمت خصيصا للاحتفال بالكتاب.

اضافة اعلان


وجاء الكتاب الصادر عن "الآن ناشرون وموزعون" في الأردن في 200 صفحة من القطع المتوسط، وضم أربعة فصول، تضمن الفصل الأول منها آراء مختارة لقراء تأثروا بالكتاب بعد قراءته، بينما تضمّن الفصل الثاني، كلمات ألقيت أثناء حفلات إشهار الأجزاء الثلاثة، في حين ضم الفصل الثالث، مقالات وتغطيات صحفية تناولت حفلات الإشهار، وقدم الفصل الرابع تعريفا بكتاب أصدره الناقد الفلسطيني الدكتور عبد المجيد جابر طميزة، بين فيه تشعبات الجزئين الأول والثاني؛ ومراحل العمل التي قابل الكاتب خلالها أشخاصا يعيشون في أماكن كثيرة داخل فلسطين المحتلة.


وبين سميح مسعود في مقدمة كتابه أن هذا هو الكتاب الأول الذي تكون مواده من تأليف غيره، وهو يعيد نشرها في الوقت الذي ما يزال يسمع فيه صداها في أذنيه حتى الآن، مشيرا إلى أن كثيرا من تلك الشهادات، "ما تزال تطوف حروفها في طيات مواقع كثيرة يسابق رنينها زخم التشابكات الإلكترونية، وتؤكد أن الحق العربي في فلسطين لن يضيع في لجة الهزائم والنكسات".


ومن الشهادات التي وردت في الكتاب شهادة الدكتورة نادية مسعود أستاذة العلوم المالية في جامعة ملبورن بأستراليا، وجاء فيها:


"وعندما اجتاز قريبي سميح حدود الحديث الشفوي، ونشر ثلاثيته شعرت بغبطة لا حد لها، لأنه قربني من الوطن أكثر فأكثر، بتجسيده حيفا وبُرقة بالحروف المكتوبة. هكذا قرأت الجزء الأول من الثلاثية، ووجدت في فيضٍ من المعلومات عن برقة دلالات تعريفية بناسها وتلالها وعيون مائها وسهولها وأشجارها، خاصة أشجار الزيتون واللوز والتين والتوت والرمان، كما أشارت سطور صفحات الجزء الأول إلى تجمعات كبيرة من الطيور والعصافير الصغيرة؛ التي تفصح زقزقتها عن شوقها لأعشاشها المنسوجة على أغصان أشجار السرو الطويلة؛ التي تتمايل برقص دائم عند هبوب الرياح".


وكذلك شهادة المؤرخ والباحث الحيفاوي د. جوني منصور التي قدمها في حفل إشهار الجزء الثاني من الكتاب، وجاء فيها:


"فسميح مسعود لا يبحث عن المكان بكونه مكاناً مادياً، إنما يبحث عن المكان الافتراضي والمتخيل، الذي يحمل في جنباته ذكريات لناس يخصونه في هذه الحالة، أقصد حالة البعد عن المكان، وعدم رؤيته ومعايشته، هذا المكان الذي فقده الفلسطيني العام 1948 ولم يعد إليه، «المكان» الذي يعود إليه سميح مسعود هو من خلال الإنسان الذي يرتبط بالمكان".


ومن الجدير بالذكر أن سميح مسعود شاعر وكاتب ولد في حيفا العام 1938، ودرس في جامعتي «سراييفو» و"بلغراد" في يوغوسلافيا، وحصل في العام 1967 على درجة الدكتوراة في الاقتصاد من جامعة بلغراد. وقد عمل مستشارًا اقتصاديًّا في ثلاث مؤسسات إقليمية عربية تتخذ من الكويت مقرا لها، وانتخب في العام 1990 رئيسًا للاتحاد العام للاقتصاديّين الفلسطينيين- فرع الكويت، وهو عضو رابطة الكتاب الأردنيين، والاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب. وصدر له سبعة وأربعون كتابًا منها سبعة وعشرون في مجال الشعر والأدب.

 

اقرأ أيضاً: 

مشاركون يدعون لتوثيق وأرشفة الأدب الفلسطيني بدءا من الرواد