ورغم أن الرحلات القصيرة إلى الخارج للاستمتاع بالشواطئ أو المنتجعات لبعض الأيام هي وسيلة رائعة للاسترخاء، إلا أن السفر لفترات أطول والعيش في الخارج هو التجربة الأمثل لتغيير نظرتك إلى العالم وحتى طريقة تفكيرك بطريقة ستجعلك شخصاً أفضل.
السفر يعمق فهمنا للحياة
يجعلك السفر أكثر فهماً للأمور غير المفهومة، كما أنه يجعلك تتحدى الصور النمطية والاعتقادات التي قد تحملها لسنوات طويلة، كما أنه يلوّن وجهة نظرنا تجاه أمور كثيرة في الحياة. التعامل مع ثقافات معينة أو العيش في تجارب معينة ستجعلك مسلحاً بمعلومات أكثر دقة عن الحضارات المختلفة مقارنة بما قد تعرفه من قصص قد سمعتها عن غيرك. وخلال تعاملك مع الثاقافات المختلفة وفهمها دون أن تتقبل بالضرورة كل ما فيها، ستصبح أكثر لطفاً وأقل ميولاً للحكم على غيرك خلال تعامل مع العالم.
الحياة في الخارج تزيدك فهماً لنفسك
عندما تصبح أكثر انفتاحاً على غيرك، تصبح أكثر انفتاحاً على نفسك. وبينت دراسة أن الحياة في الخارج، حيث يمكنك المقارنة بين قيمك والقيم التي تقابلها خلال العيش في مواقف مختلفة وتعاملك مع أناس مختلفين، تجعلك أكثر فهمً لنفسك وأقل توتراً. ورغم تركيز تلك الدراسة على الحياة في الخارج وليس السفر فحسب، إلا أن السفر لمدة أطول في محيط من السكان الأصليين للبلاد ستعود عليك بذات الأثر.
أيضاً، يساهم السفر في تعزيز المرونة الإدراكية في دماغك، وهو مصطلح يشير به علماء النفس إلى القدرة على التنقل ما بين الأفكار. ويساعد السفر في هذا عن طريق تحدي الطرق التي اعتدنا على رؤية الأشياء من خلالها أو القيام بها. وبهذا، ستتطور لدينا المهارات الإبداعية أيضاً.
السفر يجعلنا أكثر إبداعاً
الإبداع مهاراة أساسية في سوق العمل اليوم، حيث يتم ابتكار وظائف جديدة بسرعة كبيرة، ويتم الاستغناء عن كثير من المهام المهنية الروتينية والمتكررة، والتي أصبحت الآلة أكثر قدرة على أدائها بفعالية. الإبداع مهارة أساسية في حل التحديات العالمية المعقدة، وفي الاستمرار في الإبداع في قطاعات الأعمال والعلوم.