"مدرج".. حاضنة أعمال تدعم أفكار الرياديين في قطاع الإعلام

جانب من ورشات عمل حاضنة الأعمال "مدرج"- (من المصدر)
جانب من ورشات عمل حاضنة الأعمال "مدرج"- (من المصدر)

 تسعى الحاضنة الأولى من نوعها لريادة الإعلام الرقمي في المنطقة العربية "مدرج" لتكون مسرعة أعمال تنظر للصحافة المستقلة بعدسة الريادة وقطاع الأعمال والتكنولوجيا بما يحقق الاستدامة لوسائل الاعلام وضمان استقلاليتها.

اضافة اعلان


وجاءت "مدرج" كجزء من حصول الإعلامية روان الجيوسي على زمالة المركز الدولي للصحفيين (International Center for Journalists) ICFJ  وهي واحدة من أهم الزمالات للصحفيين.

 

وأوضحت الإعلامية روان جيوسي مديرة مدرج لريادة الإعلام الرقمي، وزميلة نايت في المركز الدولي للصحفيين في حديثها لـ"الغد"، أن "مدرج" تتطلع لبناء نموذجا جديدا للصحافة قادر على جعل الصحافة كمؤسسات مستقلة تصل للجمهور وتقدم صحافة معمقة.

 

وخلال عامين استطاعت "مدرج" الوصول لعدد من الشبكات المهمة وأولها، معهد الجزيرة للاعلام ومن بعدها مشروع مع شبكة الاعلام المجتمعي والحصول على أول تجربة تسريع بدعم من برنامج اليونسكو الدولي لتنمية الاتصال (IPDC)، حيث تم استضافة مدرب متخصص من الهند، وكانت المرة الاولى الذي يحصل مثل هذا التدريب في الاردن له علاقة بمسرعات الاعمال للصحافة.

 

واليوم تعمل مدرج على تقديم برنامج التسريع والاشراف لبرنامج" مختبر الشركات الناشئة" والذي ينفذه المركز الدولي للصحفيين بالتعاون مع مبادرة أخبار جوجل، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي تتلقى من خلاله مجموعة مكوّنة من 16 مؤسسة إخبارية مستقلة تدريبًا وتوجيهًا مكثفَيْن، إلى جانب التمويل اللازم، من خلال مختبر الشركات الناشئة.

 

والآن تستعتد مدرج لتنفيذ مشروع تسريع جديد يستهدف 20 مؤسسة محلية ومنصات من محافظات المملكة المختلفة بهدف دعم ريادة واستدامة الاعلام في الأردن. 

 

تعمل "مدرج" مع الشباب الصحفيين على مجموعة من الافكار وتطوريها لتصبح نماذج أعمال مؤهلة، وكذلك العمل مع مؤسسات صحفية مختلفة من اذاعات مجتمعية وصفحات سوشال ميديا والمواقع الالكترونية وما له علاقة بالديجيتال والصحافة المستقلة، بمعنى العمل على دعم الصحافة الحقيقة كرسالة يتبناها "مدرج".

 

وفق جيوسي واليوم ينظر للمؤسسات الاعلامية الرقمية الناشئة أن تكون داعمة لتمكين النساء في العالم الرقمي وصولا للمناصب القيادية، وبمعايير تراعي أخلاقيات وقيم حقوق الانسان والنوع الاجتماعي.

 

وتقول جيوسي، "نسعى في "مدرج" ألا نستثني أحد"، مبينة أن "مدرج" تتطرق لكافة المواضيع لتحقيق الصحافة الشاملة والدامجة. ومن جهة اخرى، توضح جيوسي أن استخدام التكنولوجيا وريادة الاعمال بالإعلام بات أمرا مهم، وهو ما تسعى إليه "مدرج" عبر استخدام الذكاء الاصطناعي في جمع المعلومات.

 

ووفق جيوسي، فإن مدرج تحاول أن تبني منظومة جديدة، وهذا له علاقة بثقة الجمهور بالاعلام، وبامكانية استخدام التكنولوجيا لتطوير الاعلام وثالثا تطوير التشريعات، واعطاء فرص للشباب للعمل بمؤسسات إعلامية جديدة وصناعة الفرق.

 

"جزء اصيل من مدرج دفع جميع الاطراف وأصحاب العلاقة للنظر للاعلام ومستقبله في الاردن كصناعة"، بحسب جيوسي.

 

"مدرج" المسرعة للأعمال، هدفها في المراحل القادمة أن تصبح صندوقا استثماريا يمول المشاريع بشكل مباشر. وتبين جيوسي أن الشباب اليوم لديهم أفكار ريادية باستخدام الذكاء الاصطناعي، والهدف جعل الصحفيين يسعون لامتلاك شركات ريادية والاستفادة من الذكاء الاصطناعي ودمج ادارة الاعمال والتكنولوجيا نحو انتاج شركات إعلامية رقمية ناشئة وريادية.

 

وتنوه جيوسي أن الهدف كان حاضنة تحتضن الافكار  وتطورها عبر مسرعة أعمال، كما أن جزءا من أهداف "مدرج" هو فتح برنامج احتضان جديد للصحفيين وافكارهم.

 

الى ذلك، من المهم توفير فرص استثمارية في قطاع الاعلام بحسب جيوسي، وان ينظر المستثمرين للصحافة أنها صناعة رابحة، فالأردن يمتلك صحفيين مؤهلين بأفكار متطورة ومهمة في الاعلام الجديد.

 

وتشير جيوسي إلى نسبة البطالة العالية بين صفوف الصحفيين، فليس هنالك مؤسسات اعلامية كافية للتشغيل، والحل بدء الشباب بمنصاتهم ومؤسساتهم وبأفكار ريادية بناءة.

 

تقول "اليوم نحن بحاجة لبيئة تشريعية وبيئة اقتصادية تحفيزية فالاعلام البناء ضرورة في ظل ثورة المعلومات وتعدد المصادر وانتشار المعلومات المضللة".

 

وتختم جيوسي حديثها، في هدا العالم المتسارع، "علينا أن نواجه التحديات المرتبطة بأخلاقيات المهنة أو موثوقيتها وتقديم المحتوى المطلوب في ظل جميع التطورات".