جريدة الغد | مصدرك الأول لأخبار الأردن والعالم

 
 
 
 
1711548055485516400

"التحريج والتوعية".. مساعي الوصول لنقطة صفر تعد على الغابات بعجلون

عجلون- يرى ناشطون ومعنيون بحماية الغابات في محافظة عجلون، أن الوصول إلى نسبة "صفر تعديات" على الأحراش، تبقى مرهونة، بالإضافة للرقابة وإجراءات الحماية المختلفة، بمبادرات التي تهدف لزيادة الوعي ونشره بين مختلف الأوساط المجتمعية، وتعويض المناطق المتضررة من خلال تنظيم حملات التحريج الناجحة. يأتي ذلك في وقت سجلت فيه حالات التعديات على الغابات في المحافظة العام الحالي انخفاضا ملموسا بنسبة 85 %، مقارنة بأعوام سابقة، حيث لم يتجاوز عدد الضبوطات الحرجية التي حررت حتى الآن 20 ضبطا فقط، في وقت كانت تتجاوز أحيانا الـ 100 ضبط، وفق أرقام مديرية زراعة عجلون. رغم هذا الانخفاض في نسبة التعدي، فإن الوصول إلى نقطة صفر تعديات طموح تسعى إليه مختلف الجهات المعنية بالمحافظة، يوازيها جهود توعوية لناشطين في هذا المجال. مؤخرا أطلقت المحافظة حملة للتوعية بأهمية الحفاظ على الغابات والثروة الحرجية، بمناسبة اليوم الدولي للغابات، تحت شعار "الغابات والابتكار.. حلول جديدة لعالم أفضل" وذلك بالتشارك بين الزراعة والبيئة والإدارة الملكية لحماية البيئة والسياحة. في هذا الخصوص يدعو الناشط البيئي ثابت المومني إلى أهمية محاسبة المعتدين على هذه الأشجار ومراقبة جميع المعتدين على هذه الثروة الحرجية والطبيعة الخلابة وضرورة إسناد جهات أخرى أيضا لوقف هذه الانتهاكات التي تجتاح الغابات بشكل غير طبيعي، مشيرا إلى أن غاباتنا تعد من أجمل الغابات ولكن يتم الاعتداء عليها بين حين وآخر من قبل أشخاص غير مسؤولين، ما يستدعي توفير كل أسباب الحماية من قبل الجهات المعنية وأبناء المجتمعات المحلية و الوقوف أمام أي اعتداء على هذه الثروة دون تهاون. وقال الخبير البيئي المهندس خالد عنانزة إن الغابات والثروة الحرجية تعتبر ثروة وطنية يجب الحفاظ عليها من خلال ضبط المعتدين وتغليظ العقوبات بحقهم والحد من الحرائق باعتماد أحدث تقنيات مكافحة الحرائق من أجل إنقاذ الغابات، كاستخدام رذاذ الماء، ورش المواد الكيميائية على الحرائق بالطائرات، وإيجاد طاقم مدرب من رجال الإطفاء للسيطرة على الحريق، إضافة إلى إعادة التحريج والتشجير، مؤكدا أن مفهوم الغابة المستدامة يتطلب منا أنه كلما تم إزالة الأشجار، إما عن طريق القطع الكامل أو الانتقائي، يجب إعادة تحريج المنطقة المجردة، موضحا أنه يمكن أن يتم ذلك بطرق طبيعية أو اصطناعية و إعادة تحريج أي أرض حرجية دمرت بسبب الحرائق أو أنشطة التعدين. ويؤكد الناشط علي القضاة، أهمية العمل معا لإنقاذ الغابات من المجازر التي تشهدها هذه الأشجار من قبل المعتدين على هذه الثروة بين الحين والآخر من تقطيع جائر وغيرها من الاعتداءات وحماية ما تبقى من هذه الغابات والشعور بالحس والمسؤولية الوطنية والإنسانية لحماية الحياة التي هي واجب علينا أن نحميها ونحافظ عليها. وشدد رئيس قسم النشاطات بمديرية تربية عجلون سامر القضاة على أهمية تطبيق القوانين والأنظمة التي تنص على حماية الغابات ومنع التعدي واستغلال مصادر الغابات ومواردها دون وجه حق وبحزم دون تهاون، مؤكدا على ضرورة رفع الوعي المجتمعي نحو الحفاظ على الغابات من خلال حماية التنوع الحيوي في الغابات وضمان استدامتها والاستفادة من مصادر الغابات غير الخشبية وتوفير فرص استثمارية للمجتمع المحلي تدر دخلا عليهم بديلا عن التحطيب. وأكد مدير التربية والتعليم أسعد الشرع، أهمية التوعية البيئية للحفاظ على غاباتنا وثروتنا الحرجية والتي هي متنفس الأردن الطبيعي، مشيرا إلى أن زهاء ألفي طالب وطالبة استفادوا من برامج التوعية في هذا الإطار من أجل الحفاظ هذه الثروة ولزيادة الرقعة الخضراء. و

برامج الغد