حدد خطاب الملك الموقف من الإصلاح، والمسار الذي ينبغي أن تذهب إليه معادلة الحكم والسياسة في البلد. ولن يقبل الملك بخلق الأعذار، وقد قال بذلك أكثر من مرة حين كان يتم تأخير تطبيق الأفكار. ومع ذلك، أطلق الملك من جديد عملية الإصلاح، وجعله خيارا للوطن وليس اجتهادا أو رؤية لفئة بعينها.لذلك، وصف ال

حدد الملك في خطاب العرش أمام مجلس الأمة في دورة العادية الثانية يوم أمس معالم السياسة الأردنية للمرحلة القادمة، القائمة بحسب الخطاب على تعزيز دور الفرد وإرساء ثقافة المواطنة والديمقراطية والمضي قدما نحو العملية السياسية التنموية، مع الارتقاء بمستوى المهنية في الإعلام الوطني وتعظيم دوره في تحقيق أ

يُتم هذا الأسبوع عامه القمري التسعين، وهو ما يزال عبر مزاملة طويلة للجامعة الأردنية منذ التأسيس وحتى اليوم مواظبا على الحضور. حاضرا في كل أزمنة الدولة مفتش آثار 1951-1952، واستاذا متعاقدا في جامعة دمشق 1953- 1961، ورئيس قسم التشريع في ديوان الموظفين 1955- 1961، ومدير عام للآثار في ا

حل الرئيس الفرنسي في دمشق، وانعقدت قمة رباعية قطرية تركية فرنسية سورية، وقبل ذلك كان الرئيس السوري يزور موسكو ويجري مباحثات ثنائية مع الروس، كأنها اللحظة المواتية التي أرادها بشار الأسد بعد أن حاولت الولايات المتحدة أن تؤلب المجتمع الدولي ضد سورية، واخيرا نجحت الدبلوسية السورية في لعب أوراقها الس

يمضي كمال عبد اللطيف في كتابه "أسئلة النهضة، التاريخ، الحداثة، التواصل" (ص152)، إلى تأكيد أثر الغرب في النهضة العربية، فهو وإنْ اعترف بحركة سياسية عربية تبلورت في العالم الإسلامي في القرن التاسع عشر نتيجة تطور داخلي، إلا أنه يرى بأن الحضور الغربي الوافد هو الذي وقف وراء الحركة التي حصلت في تلك ال

لم يكن اغتيال الرئيس السابق محمد أنور السادات العام 1981 بداية الصراع الإيراني المصري، ولم تكن تسمية إيران الخمينية شارعا باسم منفذ الاغتيال خالد الاستانبولي سببا للصراع المحتدّ اليوم، بل هو تاريخياً بين حضارتين أو كتلتين تاريخيتين لكل واحدة منهما خصائصها الجغرافية والثقافية وتوجهاتها السي

حين تتغير الحكومات ينتشي الناس في الأردن. الحكومات تسير معهم، السياسة في خبزهم، وفي مجالسهم ومقاهيهم. بات الإعلام الالكتروني يتكفل بالترشيحات، وصادر من الصحافة الورقية متعة السبق، وألغى احتمالية أن ينام الناس بلا حكومة ويصحوا على حكومة. الأسماء تأتي وتروح، مع حل أي حكومة، وهنا يمارس الناس

تثير فكرة الحوار بين حماس والدولة الاردنية جدلا كبيرا بين فريقين، فريق متخوف يرى ان مثل هذه البدائل السياسية تدحره عن واجهة المشهد وربما تضعفه، وفريق يرى الفكرة لائقة، وهامة، وتكشف عن وعي سياسي اردني لمخاطر المستقبل والانهيار المتوقع في السلطة، إذا ما استمرت الارض تزداد رخاوة تحت اقدام كواد

حدثتنا كتب الجغرافيا عن الواحات في الأردن فكانت هي مثال الدرس، لكنها اليوم مثال الجفاف، أرضها كانت تهدي الملح للناس واليوم تدخلهم باب الحيرة، مدينة دفنتها سياسات التخبط وانعدام التخطيط. السهم قريبا من مبنى التلفزيون يشير إلى الأزرق المدينة، تسير إليها وتمضي بين حد البادية والحضر، تص

قبل اسبوع ونيف انتهت فعاليات اربد مدينة الثقافة الاردنية للعام 2007، وكانت تجربة تحمل الخطأ والصواب معا، لكن الخطأ كان اكثر والمخطئون أجسر، ولعل النقد الذي بثه المبدعون الذين كرمهم رئيس بلدية اربد في اختتام فعليات الاحتفالية يبين إلى أي حد وصل الاستهتار بالفكرة، وإلى أي مآل صارت الآمال بتجربة أقل

مجلة "فوربس أرابيا" تشهر أسماء أغنى خمسين عائلة أردنية إن لليسر ثقافة تنتجه، اقل ما يوصَف بها الموسرون أنهم بخلاء على أنفسهم أو يعرفون أين يكون موضع القرش، لكنهم إذا ما تذكروا معاناة من حولهم، فإنهم ينفقون في مجتمع أحبوه وأحبهم بما يجعل يمينهم لا تعرف ما تقدم شمال

زمان كان الناس يرسلون أولادهم لجامعات دمشق وبيروت والقاهرة وبغداد، الذين ذهبوا لتلك المدن أمثال أحمد اللوزي وعلي محافظة ونايف القاضي وسامي قموه وعبدالسلام المجالي ومحمد السقاف وعبدالهادي المجالي وفايز صياغ وكامل أبو جابر وغيرهم كثر، شكلوا أجيال النخبة التي

تبدو المنطقة مرشحة للمزيد من التفاعلات المتسارعة جراء التصعيد الأميركي الاخير تجاه ايران ورفض مجموع 5+1 العرض الإيراني بشأن برنامجها النووي، وفي المقابل لا تجد ايران ضيرا من التهديد باغلاق مضيق هرمز. في الوقت الذي تنظر بعين الريبة تجاه الاتفاق العراقي الاميركي الثنائي طويل الامد. ولعله في

حوار "الغد" مع رئيس مجلس النواب المهندس عبدالهادي المجالي الثلاثاء الماضي، لم يأتِ بجديد؛ فالمجالي يريد الديمقراطية التي تأتي به, ويريد بقاء القانون الحالي للانتخابات الذي يُجمع الكثيرون في الأردن على أنه عثرة وسبب للمجيء بمجلس نواب ضعيف, وهو ذاته القانون الذي أتى به، في حين

تكشف ملامح تطور النخبة الاردنية عن مسارين، الاول وهو مسار الذين عملوا منذ البداية في مؤسسات الدولة وكان اكبرها اثرا المؤسسة العسكرية والوزارات العامة، وهؤلاء كانوا أقرب إلى الموظفين، وغالبا ما اسهموا في تأسيس البنى العامة للدولة، ومسار آخر شكله رجال العلم، وبخاصة أولئك القادمون من الأرياف، من الذ

يتصاعد الحديث والسجال عن الهوية الأردنية وجذور الثقافة الوطنية، وحول هذين العنوانين نحن أمام مؤتمرين، الأول انتهى أول من أمس، وعقده مركز الثريا للدراسات والبحوث وساهم به باحثون ومثقفون في مختلف التخصصات. والثاني هو المؤتمر الثقافي الوطني الرابع الذي سيعقد أواخر الشهر الجاري وتنظمه الجامعة الأردني

بعد النكسة العام 1967، عمت النكات السياسية. ويقال إن مدرساً مصرياً سأل طلبته: من هو أهم بطل عسكري في هذه المرحلة! فأجاب أحدهم: إنه الجنرال جوكوف. فقال المدرس: لماذا؟ أجاب الطالب: لأنه استدرج الجيش الألماني إلى ستالينغراد ثم راح ينتظر هطول الثلج الذي أطبق على الألمان وبه هزموا. وعاد المدرس يسأل: م

آلت التجربة الدستورية في كل من إيران (1905- 1908) وتركيا(1908) إلى إعلان حكومتين دستوريتين، وبرغم أن الشاه محمد علي القاجاري حاول التنصل من الدعوة إلى المشروطية وضرب البرلمان الإيراني في 23 حزيران 1908 وحله، وشكل حكومة عسكرية بعد سنتين على أول انتخابات وأول برلمان وأول دستور في إيران. وانتهت المش

حصل في زيارة جلالة الملك للواء ناعور، أن أحد الرجال المسنين اشتكى لجلالته بالعبارة التالية: "يا سيدي من 12 سنة ما خلينا رسالة ولا فاكس.. بدنا تسمعنا ونشوفك.. ومن هم حواليك لا يسمحون لنا". فما كان من الملك إلا أن أخذ بيده واستمع إليه حتى النهاية. وخرج الرجل بفرح وبهجة كبيرتين، مقدرا شاكرا. والمهم

تشهد الكتابة التاريخية اليوم عالميا تحولا مثيرا على صعيد الموضوع والاتجاهات والمنهج، وقد افاض كل من إريك هوبسباوم في مقالته المطولة "تجديد التاريخ" وجاك لوغوف - محرر ومؤلف- في كتابه "التاريخ الجديد" الصادر حديثا في الحديث عن التاريخ المتحول اليوم. فالتاريخ الجديد ليس فقط منهجاً بحثياً، وإنما هو أ

"سنظل معكم..هذه ليست آخر زيارة" هكذا أنهى الملك لقاءه يوم امس مع ممثلي ووجهاء مخيم الطالبية الواقع 35 كم جنوب عمان والتابع للواء الجيزة، الزيارة الثانية لأطراف عمان الفقيرة او التي تعاني من تدنٍّ في الخدمات في شهر كان يرى البعض انه اقرب للعطلة وهو اليوم اكثر زخما واهتماما نحو الداخل، فقبل اسبوع ك

الأخبار التي تتناقلها وسائل إعلامية، وكشفتها وكالة عمون الإخبارية وتابعتها الغد يوم أمس، عن "شبهات تزوير" متورطة فيها شركة يانصيب رياضية يديرها ابن مسؤول كبير، هي حالة، إن صحت المزاعم والإدعاءات، لا تنذر إلا بالمزيد من فقدان الثقة بالمؤسسات والقانون، وتدل على مستوى التدني الذي وصلته البلد، جراء ا

كنتَ هناك في أقاصي الدنيا تنهض بواجبك، من يعزينا بك، غير أنك ُرُفعت للسماء حيا، استشهدت وكنت تحمل روحك في كفك مثل أجدادك الهاشميين الذين آمنوا بالحرية خيار حياة ونهضة. الشهيد النقيب الشريف علي بن زيد آل عون كنت هناك، تحمل روحك واثبة، لا شك أنك صليت فجرا، وأعددت نفسك جيدا&n

أحيانا لا بل كثيرا ما تغيب الجِدة عن أعمال المناسبات الوطنية التي تنتهي زمنيا بذات اليوم الذي تعقد فيه، يتحول المشهد إلى ما هو أشبه برقصة رديئة لا تجد نسبا، مثلا احتفالية الكرك مدينة الثقافة وقبلها السلط واربد وبعدها الزرقاء، كانت مناسبة للندوات التي قد لا

يشهد حقل التاريخ، في الوقت الراهن، مقولة جديدة ومبتذلة في آن واحد إنها "العقلية". وترانا نتكلم كثيرا عن تاريخ العقليات، غير أننا لم نقدم سوى بعض النماذج المقنعة لتفسيرها، فبينما مايزال ذكر العقلية دوما مرتبطًا بالأحكام العرفية، فإن الأمر يتعلق بجبهة أخرى حينما نتساءل عما إذا

عبارة "..وطوقت قوات الدرك الجامعة.." كانت العنوان اللافت من بعد ظهر أمس، في وسائل الإعلام. وفي التفاصيل يكمن الشيطان الذي جعل تجمعين طلابيين يتنازعان في جامعة الحسين بن طلال، والأرجح أن هناك من سيطالب بلجنة تحقيق حول ما جرى بكل أسف، في جامعة كانت الغاية من

سعي إيران للتمدد والحضور في المنطقة جلي واضح، وأوراقها كثيرة، في جنوب لبنان والعراق وغزة. وهي تهدد دول الخليج باستمرار، وربما تكون الحالة البحرينية نموذجا واضحا على الرغبة الإيرانية بتصدير مشاكلها بعد تآكل الثورة ونظام ولاية الفقيه. وهذا التصدير يأتي عبر فتح جبهات خارجها، توفر لها استمرار الجاذبي

حديث الكاتب المصري محمد حسنين هيكل على فضائية "الجزيرة" اعتمادا على ما يسميه "وثائق غربية" متعلقة بدور الأردن في حرب 1967 جزء من سياق، لكنه حديث يقفز عن أدوار عربية أخرى في حرب النكسة، وعن حقائق دامغة تدين مرحلة بكاملها، ويمدّ لسانه صوب الأردن ونظامه السياسي، وكأن الاردن هو السبب ف

قبل نحو مائة وخمسة أعوام مات الكواكبي، وقبل مائة وعامين مات الشيخ محمد عبده، وجهان من دعاة الإصلاح في المجال العربي، وعلى التناوب من نفس التاريخين تقريبا شهد الجوار الايراني ثم تلاه الجوار التركي ثورتان عبرتا عن موقف واحد، وهو الإصلاح والمطالبة بحكم دستوري مقيد للحد من الاستبداد. آنذاك جر

في اللحظة التي كان فيها العراق يتعافى قليلا، كان فراقه، وهو الذي كتب في آخر ما نُشر له ضمن سلسلة الأعمال الكاملة التي قام مركز دراسات الوحدة العربية بنشرها، ما يلي:" لكني اعتقد أن الأمة في فترة نهاية مرحلة في سيرها، وبداية فترة تليها، ونقطة انطلاق إلى مستقبلها كما أن البناء القويم يوجب على الأمة