"إنجاز" تؤهل شبابا في محافظة مادبا لسوق العمل واكتساب الخبرات

1642168401972801700
1642168401972801700

ديمة محبوبة

عمان- البحث عن العمل في ظل الظروف الاقتصادية الحالية الصعبة، أمر لن يكون سهلا، كما تقول شيرين الفقهاء، فكانت فرصتها باكتساب الخبرات من خلال مشروع المشاركة الشبابية والتشغيل "عملي يبدأ بخطوة" الذي تنفذه مؤسسة "إنجاز" في المحافظات.اضافة اعلان
ساعدها هذا التدريب، في مجال تخصصها هندسة الحاسوب، كما تقول "تعلمنا وتدربنا على برمجية سكراتش، والروبوت"، لتشارك بعدها في مشروع تدريب للبيئة مع أطفال يافعين ونساء.
مشروع المشاركة الشبابية والتشغيل "عملي يبدأ بخطوة" انطلق في البلقاء ومادبا والطفيلة والكرك بالشراكة مع منظمة أوكسفام وبدعم من برنامج الشراكة العربية الدنماركية وما تقدمه من مساعدة لتطوير وتأهيل الشباب والشابات لسوق العمل، ووفق ما تقوله شيرين، ساعدها المشروع لمدة 3 أشهر لتكون متدربة في مختبر الابتكار في قرية مليح بمحافظة مادبا.
ودرست شيرين هندسة الحاسوب وتخرجت من جامعة مؤتة، مبينة أنها عملت كثيرا على تطوير ذاتها من خلال التقديم لعدد من الدورات في مجال دراستها كدورة صيانة أجهزة الحاسوب A++، ودورة شبكات CCNA، ودورة برمجة ASP.net، ودورة ICDL.
وتؤكد أن التدريب الذي حصلت عليه من خلال مشروع المشاركة الشبابية والتشغيل أكسبها الكثير من المهارات الجديدة للتعامل في سوق العمل والتعامل مع المجتمع المحلي.
ويأتي مشروع المشاركة الشبابية والتشغيل "عملي يبدأ بخطوة" ليعزز المهارات الحياتية والتقنية لتيسير انخراط الشباب والشابات في المجتمع وسوق العمل، من خلال تدريبات متخصصة تساعدهم على إيجاد فرص عمل في مجالات مختلفة أو البدء بتأسيس أعمالهم الخاصة، حيث منح المشروع منذ انطلاقته 46 فرصة تدريب للشباب والشابات في قطاعات متنوعة بمحافظة مادبا.
وتتحدث جيهان الجريري عن مشاركتها في المشروع والتي بدأت منذ أن شاهدت رابطا على "فيسبوك" للإعلان عن فرص التدريب والتوظيف ضمن شروط معينة، فتقدمت لها وتواصلوا معها خلال يومين لإعلامها بأن عليها المشاركة في برامج مخصصة للجاهزية الوظيفية، لتتقدم إلى مقابلة شخصية مع فريق إنجاز، ثم بعد ذلك مقابلة في مختبر الاهتمام الطبي، لتبدأ التدريب في بداية شهر أيار (مايو) الماضي، مدة 3 أشهر مع راتب وضمان وتأمين صحي، وكانت هناك متابعة مستمرة من مؤسسة "إنجاز" وتقديم المساعدة والعون.
تقول "كانت تجربة مفيدة جدا على المستويين العملي والعلمي، وبعد الانتهاء من التدريب تواصلت معي إدارة الموارة البشرية لتعرض فرصة عمل حقيقية لديهم واليوم أنا موظفة بشكل رسمي".
ويربط المشروع، الشباب والشابات، بفرص العمل وفرص التعليم والتدريب المختلفة، إضافة إلى دعم أساليب الحوار والتأييد بين الفئات الشبابية والمؤسسات العامة والخاصة والأعمال التجارية، لنشر مفهوم مشترك عن أهمية إشراك الشباب في سوق العمل، والالتزام بمشاركتهم في الحياة العامة.
ومن ناحيتها، تبين هلا صبح، أنها ومن خلال مشاركتها في هذا المشروع حصلت على فرصة ذهبية، فالدراسة والتفكير بالعمل بعيدان كل البعد عن واقع العمل، لذا فإن الانخراط في سوق العمل وبذل كل المجهود، يوفر سبل الراحة خلال الفترة التشغيلية.
وتستذكر أنها كانت في ذلك الوقت عاطلة عن العمل، حتى جاءت هذه الفرصة وتم قبولها بالعمل التدريبي في مجال التخصص (مختبرات طبية) في أفضل الأماكن وأوسعها خبرة.
وتضيف صبح، أنها كانت فترة مبنية على تبادل الخبرات، وتم توفير كل سبل الراحة من عدد ساعات العمل والأيام ونظام الشفتات حسب طبيعة العمل، إضافة إلى الميزات الأخرى من أجر شهري، وتأمين صحي، خلال الفترة التدريبية مع الاشتراك في الضمان الاجتماعي، والعطل الرسمية والإجازات، ثم بعد الانتهاء من فترة التدريب حصلت على وظيفة رسمية في المكان ذاته.
وبالنسبة لطبيعة الشراكة بين منظمة "أوكسفام" و"إنجاز"، فإن "أوكسفام" تعمل مع شركائها على إيجاد حلول تعالج العوائق التي تحول دون التنمية الاقتصادية؛ إذ تركز على السكان المتضررين من النزاعات والحروب والفئات الأكثر ضعفا في المجتمع، في حين أن دور "إنجاز" يتمثل بمحورين أساسيين؛ الأول الجاهزية الوظيفية، والثاني التوظيف والفرص التدريبية، فيتم تنفيذ هذين المحورين من خلال مراكز التدريب المهني والمراكز الشبابية والجامعات، إضافة إلى المراكز والجمعيات التي تتعامل مع السوريين.