احتياطات ينبغي اتخاذها عند عودة الأطفال إلى المدارس

879
879
يعود الكثير من الأطفال إلى المدارس أثناء ارتفاع أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا. ولدى الآباء ومقدمي الرعاية الكثير من الأسئلة حول الاحتياطات التي يجب عليهم اتخاذها من أجل أطفالهم، فهل يحتاج الأطفال إلى ارتداء الكمامات مرّة أخرى؟ وكم مرة يجب عليهم إجراء اختبار “كوفيد19″؟ هل يحتاجون إلى تجنّب الأنشطة اللاصفية؟ وماذا يحدث إذا أصيب أطفالهم بكورونا؟ وإلى متى يجب عليهم الامتناع عن الذهاب إلى المدرسة؟ وهل يجب على العائلات تحصين أطفالها إذا لم يتم تطعيمهم بالفعل؟ وتُجيب المحلّلة الطبية في CNN، الدكتورة لينا وين، وهي طبيبة طوارئ، وأستاذة زائرة للسياسة الصحية والإدارة في كلية معهد “ميلكن” للصحة العامة بجامعة “جورج واشنطن”، أن من المنطقي أن يتّبع الآباء ومقدمي الرعاية إرشادات المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC)، وجعل أطفالهم يرتدون الكمامات في مناطق المدرسة الداخلية إذا كان مستوى “كوفيد19” مرتفعًا في منطقتهم. وسيُقلل ارتداء الكمامات من خطر إصابة أطفالهم بفيروس كورونا، وهو مُستحسن للعائلات التي يمثّل تجنّب “كوفيد19” أولوية قصوى بالنسبة لها، مثل أولئك الذين يعانون من نقص المناعة. وتضيف، الأطفال بالفعل معرّضون لخطر منخفض للإصابة بأمراض خطيرة نتيجة “كوفيد19″، كما يقلّل التطعيم من هذا الخطر. وإلى جانب ذلك، فإن المتغيرات المنتشرة حاليًا معدية للغاية بحيث يصعب تجنب العدوى. وقد تقرّر بعض العائلات أنها لم تُعد تمنح الأولوية لتجنّب الإصابة بعد الآن، وبالتالي هم يختارون عدم جعل أطفالهم يرتدون الكمامات في المدرسة. ويمكن أن يتغيّر ذلك إذا ظهر متغيّر أكثر خطورة في المستقبل. وتبين أن بعض المدارس تتمتع بإيقاع منتظم لإجراء الاختبارات، أو بروتوكول اختبار عشوائي لتقييم مستوى “كوفيد19” عند أطفالهم، وقد يطلب البعض الآخر اختبار الأطفال فقط إذا كانوا يعانون من الأعراض، أو في حال وجود حالة تعرّض معروفة. ومرّة أخرى، يعتمد مقدار رغبة العائلات في إجراء اختبارات لأطفالهم على الدرجة التي يرغبون بها تجنّب فيروس كورونا. وتُشير إرشادات المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC) إلى ضرورة عزل الأشخاص المصابين بـ”كوفيد19″، لخمسة أيام، ثم يمكنهم العودة إلى الأماكن العامة بكمامة مُحكمة للأيام الخمسة المقبلة. وإذا كان الأشخاص الذين تعرّضوا لـ”كوفيد19″ مواكبين للقاحات، فهم لا يحتاجون للخضوع للحجر الصحي، ويمكنهم العودة إلى الأماكن العامة بشرط ارتدائهم للكمامات لـ10 أيام، وإجراء اختبار بعد 5 أيام، وبقائهم دون أعراض. وهذا ما ستفعله عائلتنا إذا أُصبنا بالعدوى مرّة أخرى. ووجدت دراسة حديثة كبيرة، نُشرت للتو في مجلة “نيو إنجلاند” الطبية، تقليل جرعتين من لقاح “فايزر” الاستشفاء بنسبة 83 % بين الأطفال من عمر 5 أعوام إلى 11 عاما خلال فترة هيمنة متغيّر “أوميكرون”. كما قلّل التطعيم من الإصابة بنسبة 65 %. وتُظهر هذه الدراسة، والعديد من الدراسات الأخرى أهمية التطعيم في تقليل احتمالية الإصابة بالعدوى الشّديدة، والأمراض المصحوبة بأعراض لدى الأطفال. اقرأ أيضاً:  اضافة اعلان