عمان- يقضي الأطفال ما يقارب سبع ساعات في اليوم وهم يحدقون في شاشات التلفزيون والجهاز اللوحي والكمبيوتر والهواتف الذكية، وفقًا لتقارير الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال (AAP). وبحسب ما نشر موقع
Sharecare.
ومما يزيد الأمر سوءا، العنف الافتراضي- وهو العنف الذي يترك أثرًا نفسيًا على الأطفال، حيث وجدت دراسة أجريت العام 2017 أن 61 في المائة مما يشاهده الصغار يحتوي مشاهد عنيفة وعنف مسلح.
ونظرًا لانتشار العنف الافتراضي جزئيًا، أصدرت AAP توصيات لأطباء الأطفال والآباء تؤكد أهمية القيام بزيارات الفحص الصحي المنتظم، وأن يناقش أطباء الأطفال "حمية الوسائط" الصحية مع الأطفال وتنظيم أوقات استخدام الشاشات، وخاصة الألعاب والعروض التي تتضمن عنفًا.
العنف الافتراضي.. لماذا يشكل خطرًا على طفلك وكيف يمكنك الحماية من آثاره؟
تعتبر الألعاب والبرامج التلفزيونية التي تتضمن إطلاق النار خطرة بشكل خاص ليس فقط على الأطفال الصغار، ولكن أيضًا على الأكبر سنًا والمراهقين، كما تقول AAP. إذ قد يتأثر البعض أكثر من غيرهم بالمخاطر الصحية المرتبطة بالعنف الافتراضي، وقد يؤدي الاستخدام المفرط لهذه الوسائط -العنيفة أو غير العنيفة- إلى:
- مشاكل النوم والكوابيس.
- اضطرابات الأكل.
- القلق والخوف والضيق.
- السمنة.
تشير الأبحاث إلى أن ألعاب الفيديو العنيفة قد تزيد من مخاطر السلوك السلبي والأفكار العدوانية وقد تجعل من الصعب على الأطفال فهم الآخرين أو مشاركة مشاعرهم.
5 طرق يمكن للوالدين من خلالها فرض عادات صحية في استخدام الوسائط:
- تحدث إلى طبيب الأطفال الخاص بك: كما تقترح AAP، يجب على أطباء الأطفال اقتراح "حمية الوسائط" للطفل، ومناقشة أنواع الألعاب التي يلعبونها ومقدار الوقت الذي يقضونه في اللعب.
• تحقق من ألعاب الفيديو بنفسك: الطريقة الوحيدة لمعرفة مدى عنف اللعبة المفضلة لطفلك هي أن تجربها بنفسك. يوصي الخبراء بأن يشارك الآباء في اللعب والمشاهدة حتى يتمكنوا من تقييم اللعبة وتحديد ما إذا كانت مناسبة.
• وضع الشاشات خارج الغرف ومراقبة الاستخدام: يجب على الآباء الانتباه عندما يتعلق الأمر بوضع التلفزيون والشاشة في المنزل. من الأفضل ترك الأجهزة الإلكترونية خارج غرف نوم الأطفال وإيقاف تشغيلها أثناء العشاء والمناسبات العائلية الأخرى. تأكد دائمًا من انتهاء وقت اللعب قبل النوم بساعة.
• فرض حدود زمنية: توصي AAP بالسماح للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين وخمس سنوات فقط بساعة واحدة يوميًا لوسائط الترفيهية عالية الجودة، مثل الألعاب التعليمية أو البرامج التلفزيونية.
لا ينبغي أن يتعرض الأطفال دون سن السادسة لأي نوع من أنواع العنف الافتراضي، حتى عنف الرسوم المتحركة، لأنهم يواجهون صعوبة في التمييز بين العرض أو اللعبة والواقع.
إذا كان لديك أطفال صغار تتراوح أعمارهم بين 18 و24 شهرًا، تقترح AAP تقليل وقت النظر للشاشة وتجنيب الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 شهرًا ذلك، فهذا العمر مهم لنمو عقولهم.
- شجع على الأنشطة الأخرى: حاول أن تجعل طفلك يتوجه إلى الخارج، يلتقط كتابًا، يمارس بعض التمارين الرياضية أو يجرب هواية جديدة.
* ترجمة: حلا محمود مصطفى
اقرأ المزيد:
اضافة اعلان
