"الأمانة" تنفي التقصير وتؤكد أن "فيضان عمان" أكبر من كل التحوطات

Untitled-1
Untitled-1

مؤيد أبو صبيح

عمان- فيما شرعت أمانة عمان الكبرى بدراسة تداعيات "الفيضان"، الذي جرف منطقة شارع طلال بوسط البلد في العاصمة، يوم الخميس الماضي جراء الهطل المطري الكثيف الذي سقط على مختلف مناطق المملكة، قالت "إن الشارع يحتوي على عبارة واحدة بقياسات كبيرة بعرض الشارع".اضافة اعلان
وأضافت، في بيان صحفي، "أن العبارة الضخمة تحت "السيل" تستوعب كميات كبيرة جدا من المياه التي تفد إلى "السيل" من جبال عمان السبعة ومناطق العاصمة الأخرى، إذ أن "سيل عمان" هو المكان الوحيد لتصريف مياه العاصمة".
وأشارت "الأمانة" إلى أن غرق شارع طلال كان عند الساعة العاشرة والنصف صباح يوم الخميس في ظل الانهمار الكثيف للمطر الذي بدأ بالتساقط بكثافة منذ فجر الخميس واستمر لساعات.
وأوضحت أنه وخلال الأعوام الماضية جميعها "لم يفض سيل عمان كما حدث الخميس"، لافتة إلى "فيضان 2015" لم يكن بنفس الزخم، إذ سجلت منطقة وسط البلد أعلى معدل هطل مطري وصل إلى 140 ملم.
وتابعت أن "الإدارة العليا" لأمانة عمان نفذت خلال أعوام حملة تحسينات واسعة على خطوط تصريف المياه في منطقة وسط البلد ، وخصوصا في شارع الملك حسين التي قالت إن "عباراته كانت مهترئة وكانت أحوج لإعادة تأهيل عن طريق عطاء نفذ بملايين الدنانير".
وفيما تنفق "الأمانة" سنويا ما مجموعه ستة ملايين دينار على مشاريع "تصريف مياه الأمطار"، قالت إن هناك لجانا متخصصة تشكلت منذ أعوام تعمل على دراسة ظاهرة التغير المناخي في المملكة.
ونفت أمانة عمان عن نفسها شبهة "التقصير"، مؤكدة أن "الفيضان" الذي وقع كان أكبر بكثير من جميع التحوطات التي اتخذتها نتيجة الكثافة المطرية غير المسبوقة.
وأكدت أنها دائمة الاستعداد لفصل الشتاء عبر كوادرها التي قالت عنها إنها "مدربة ومؤهلة"، مشيرة إلى نحو 5000 عامل وموظف من مختلف الدرجات الوظيفية كانوا في الميدان يوم الخميس الماضي.
في حين كثفت أمس جهودها في شارع قريش من خلال حملات متواصلة لعدد كبير من عمالها عملوا منذ ساعات الصباح الباكر على تنظيف الشارع والدخلات الفرعية، بعدما قامت دائرة صيانة الطرق أول من أمس بإعادة تزفيت أجزاء من الشارع تضررت بفعل المياه.
وكان مسؤولون في أمانة عمان قدروا مبدئيا الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية من شوارع وعبارات وأرصفة التي خلفها المنخفض الجوي في عمان، وسط البلد تحديدا، بعشرات الآلاف من الدنانير، معتبرين أن من الصعوبة "حصر الأضرار" دفعة واحدة، لذلك جرى توجيه جميع الدوائر التي تعمل في قطاع "الأشغال العامة" لعمل مسح شامل بغية تقديم تقرير واف عن خراب "المنخفض".
واضافة الى الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية وسط العاصمة، فان الاضرار الاكبر هي تلك التي لحقت بالمحال التجارية بالمنطقة، بعد ان داهمتها مياه الامطار واتلفت الكثير منها، حيث قدر تجار ونقابيون حجم خسائر المحال بملايين الدنانير.
فيما تعاملت اجهزة الأمانة خلال يوم ذروة المنخفض الخميس مع 15 انهيارا لجدران استنادية لمبان تعود لمواطنين، ومع حدوث شروخات بـ30 جدارا استناديا في مواقع متفرقة من مناطق العاصمة، فضلا عن مداهمات مياه لبيوت مواطنين وغرق شوارع وغيرها.