الإعلان عن الفائزين بمسابقة "الحواجز والعوائق في حق التعليم والتعلم"

عزيزة علي

عمّان– أعلنت منظمة "نقطة ضوء للتعليم" أسماء الفائزين في مسابقة الكاتب/ة الصغير/ة في القصة القصيرة للعام 2022، وذلك في الحفل الذي أقيم أول من أمس في المكتبة الوطنية وحضرته لجنة التحكيم، وأعضاء مجلس الأمناء، والعديد من الطلاب المشاركين وأهليهم، حيث فازت بالمركز الأول الطالبة هدى خالد نعيم زهران- مدرسة أم كلثوم بنت الرسول- محافظة عمان، عن قصتها "جستن واختراعه- العجيب"، وقيمتها "250"، دينارا أردنيا.اضافة اعلان
كما فازت في المركز الثاني الطالبة ندى عمر عبد الرحيم خدرج، أكاديمية بناة الغد- محافظة العاصمة عن "قصة نجاح" وقيمتها "200"، دينار أردني، وجاء في المركز الثاني مكرر الطالبة رانيا فنطول حمد العون- مدرسة صبحا للبنات- محافظة المفرق، عن قصة "مبدع ولكن"، وقيمتها "200"، دينار أردني.
وفازت في المركز الثالث قصة "أملا بألم"، للطالبة لين غسان محمد المصري، مدرسة البتراوي الجنوبي الأساسية- محافظة الزرقاء، وقيمتها "150"، دينارا أردنيا، وجاءت في المركز الثالث مكرر الطالبة راما هايل يحيى القطاونة- مدرسة ذات النطاقين الأساسية - محافظة الكرك، عن قصتها "أقدام تشق الطريق"، بـ"150"، دينارا أردنيا.
وفي المركز الرابع فاز الطالب عيسى محمد مجلي سكر– مركز زها الثقافي فرع خلدا– محافظة العاصمة عن قصته "أفكار ذهبية"، "100"، دينار أردني، وجاء في المركز الرابع مكرر الطالب نور محمد عامر العطاونة- مركز التأهيل المجتمع للأشخاص ذوي الإعاقة - مخيم الطالبية– محافظة العاصمة عن قصته "متى أحصل على حقي"، وقيمتها "100"، دينار أردني.
وقد حصل جميع المشاركين من طلاب وطالبات في المسابقة على شهادة شكر وتقدير للمشاركة في المسابقة، وعلى جوائز رمزية مناسبة لمضمون المسابقة، كما حصلت المدرسة التي ينتمي إليها المشارك/ة الفائز/ة، على درع المسابقة، وحصلت جميع المدارس والمراكز التي شاركت بصفة مؤسسية في المسابقة على درع المسابقة، فيما حصل جميع المشاركين على كتاب "الكاتب/ة الصغير/ة"، التي قامت المنظمة بطباعته والذي يشتمل على جميع الأعمال القصصية المشاركة في المسابقة بتصميم جميل ومميز، تلا ذلك تقديم فرقة الجيتار لمركز زها الثقافي معزوفات موسيقية.
الحفل الذي أقيم برعاية وزيرة الثقافة حضره مندوبا عنها مدير دائرة المكتبة الوطنية د. نضال العياصرة، وحضره أعضاء مجلس الأمناء وهم: وزير الثقافة الأسبق وأستاذ الأدب الأندلسي والأدب العربي القديم د. صلاح جرار، ووزيرة الثقافة الأسبق لانا مامكغ، وأستاذ المكتبات والمعلومات في الجامعة الأردنية ورئيس جمعية المكتبات والمعلومات د. ربحي عليان، ورجل الاعمال ظاهر أحمد عمرو، والشاعرة والفنانة التشكيلية غدير حدادين.
كما حضرته لجنة التحكيم في الدورة الأولى، وهي بعنوان "الحواجز والعوائق التي تحد من الحصول على الحق في التعليم والتعلم"، كل من الشاعر والقاص محمد جمال عمرة، ومنير الهور المتخصص في أدب الاطفال، والاستاذة الدكتورة صبحة علقم أستاذة الأدب والنقد الحديث في جامعة الزيتونة، التي ألقت كلمة لجنة التحكيم قائلة: "إن المسابقة تعنى بإبداعات الأطفال الكتابية والموجهة للغة العربية من عمر "9-12"، فقد تقدم لمسابقة "الكاتب الصغير"، نحو "68"، عملا قصصيا من معظم محافظات المملكة ومدارسها الحكومية والخاصة، وتم استبعاد بعض الأعمال القصصية لعدم التزام أصحابها بشروط المسابقة أو ضعفها الفني.
وأضافت علقم ولأننا نتعامل مع الأطفال ونعرف حساسيتهم ورهافة شعورهم، فقد قرأنا الأعمال على الرغم من كثرتها غير مرة، وتناقشنا كثيرا حتى وصلنا إلى نتيجة أن الأطفال كلهم فائزون، ومن لم يفز بمسابقة اليوم سيفوز بمسابقة الغد، لكن عليه تجويد أدواته بالقراءة ولا شيء غير القراءة، فبالقراءة تبدعون وتغيرون أنفسكم والواقع الذي تعيشون فيه، لذلك أدعو وأشكر أولياء الأمور والمدارس الذين شاركوا في هذه المسابقة لتعزيز القراءة عند أبنائهم وطلبتهم.
وقالت علقم نظرا للأعداد التي وصلتنا من المشاركات ما فرض علينا استحداث جائزة رابعة، وكان للوردات نصيب الأسد في المشاركة، ولعل ذلك يؤكد أن داخل كل أنثى شهرزاد تروي أحلامها وواقعها وقصصا وحكايات، واللافت في هذه القصص والحكايات التي قدمت للمسابقة أنها استطاعت أن تصل إلى العوائق والحواجز التي يواجهها الأطفال في الحصول على حقهم في التعليم والتعلم، فقرأنا كيف يغدو الفقر والجهل والعمل واللجوء والمشاكل العائلية والتنمر بشقية المادي والمعنوي والإعاقة الجسدية والأمراض البدنية والنفسية عوائق أمام حصول أبطال قصصهم على فرصهم في التعلم.
وأكدت علقم أن لجنة التحكيم أوصت بطباعة الأعمال الفائزة، وبأن تكون هذه المسابقة سنويا ونشاطا أصيلا من نشاطات المنظمة مع مراعاة مستجدات الواقع وتطوره وتدعو جميع المؤسسات لدعم هذا النشاط وغيره من الانشطة، لصقل مواهب أطفالنا وتنمية معارفهم لأنهم بناة الغد الذي نريده اكثر أمانا وإنسانية وإنجازا فقد أنهكتنا الحروب والدمار.
مؤسسة المنظمة الدكتورة فيروز عمرو قالت: إن المبادرة تهدف الى تشجيع القراءة والكتابة والإبداع للفئات العمرية الصغيرة واكتشاف مواهبهم وتشجيعهم على حب القراءة والاطلاع والرغبة في تثقيف أنفسهم وإثراء مخزونهم اللغوي وتعميق محبتهم للغة العربية وتعزيز قدراتهم على التعبير عن آرائهم وأفكارهم بشكل مستقل، مؤكدة أن هذه الجائزة ستكون سنوية.
وبينت أن منظمة "نقطة ضوء للتعليم" هي منظمة غير حكومية وغير ربحية تعمل في قطاع التعليم في الأردن، تم تأسيسها كشركة فردية ذات مسؤولية محدودة، لا تهدف إلى الربح، بل انطلقت من رؤية مجتمع أردني متعلم قادر على التعلم الفعال والمستدام على المدى الطويل حاملة لرسالة مضمونها نشر التعليم والتعلم في المجتمع الأردني بمختلف مستوياته الاجتماعية وفئاته العمرية من خلال العمل على إزالة والوحد من حواجز وعوائق التعليم.
وتهدف هذه المنظمة إلى تحقيق مبدأ أحقية التعليم للجميع، والمساهمة في تحسين جودة التعليم والقضاء على الأمية بأنواعها، وتغير مفهوم العملية التعليمية وتطويرها، بالإضافة إلى دعم الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في الحصول على حقهم في التعليم، والعمل على إدماجهم في المسارات التعليمية، وتغيير مفهوم العملية التعليمية وتطويره ليشتمل على تقنيات التعليم عن بعد لتحقيق نظام تعليمي متكامل، وخلق مجتمع أردني متعلم قادر على التعلم الفعال والمستدام على المدى الطويل.
وقالت عمرو إن هذه المسابقة ستقام بشكل سنوي تزامنا مع اليوم العالمي لكتاب الطفل الذي يصادف "2" نيسان من كل عام، وسيتم توسيع مجالات المسابقة لتشمل ألوانا اخرى من الفنون الأدبية إلى جانب القصة القصيرة والشعر وكتابة النص المسرحي، وتستهدف ثلاث فئات هي: "ذوي الاحتياجات الخاصة من الإعاقة (البصرية، السمعية، الحركية)، أما الفئة الثانية فهي "الطلاب والطالبات في المراحل الدراسية المختلفة"، أما الفئة الثالثة فهي "الأميات والأميون أمية هجائية وتقنية".