الاستراتيجية الأمريكية والحرب على سوريا كتاب جديد للدكتور الصويص

كتاب -(تعبيرة)
كتاب -(تعبيرة)
عمان-الغد- صدر حديثا عن دار البيروني للنشر والتوزيع كتاب جديد للدكتور عودة الصويص بعنوان "الاستراتيجية الامريكية والحرب على سوريا (وتداعيات الكورونا)". وجاء الكتاب في 335 صفحة من القطع المتوسط متضمنة مقدمة وتسعة عشر فصلا وخاتمة وخلاصات ونتائج. ويقول الكاتب نزيه أبو نضال في التقديم للكتاب ان الدكتور صويص بين بمبضع العالم الجراح الاسس المادية والاخلاقية للكيفيات والوسائل الي استخدمتها امريكا لفرض السيطرة على العالم. ويبين الدكتور صويص ان الاستراتيجيات لا تنجح الا بتراكم التكتيكات وصولا الى الهدف الاستراتيجي الذي هو في النهاية الحاصل الاستراتيجي لها، مشيرا الى ان التحليل السياسي هو قراءة في كنه الحدث ومعرفة وزنه النوعي، والاحاطة بأبعاده، ومراميه وتشابكاته والى أي مدى يخدم الاستراتيجية الوطنية العليا وينسجم معها. ويخلص الى انه ليس من مصلحة الولايات المتحدة ان تحل أي مشكلة في العالم مادام حلها لا يخدمها وان مصلحتها ان تمسك بخيوط المشكلة كلها وتحركها لمصلحتها، وان التغيير الديمقراطي مقبول مادام على القياس الامريكي وينضوي تحت لواء خدمة استراتيجيتها. ويدعو الدكتور صويص الى ان يسعى العرب لبناء منظومة اقليمية امنية سياسية اقتصادية مع دول الجوار تشكل نواة صلبة لحالة من التشبيك في المنطقة فتدخل المنطقة برمتها في معادلة واسعة من المصالح المشتركة وتتسع دائرة هذا التشبيك للمنطقة برمتها لتكون لاعبا مهما في الاقتصاد والسياسة والعسكرة، وتحول دون ان تنزلق الى أي مخطط يحاك لها لإرباكها. ويرى ان القرض الخارجي شر يجب ان تتجنبه الدول ما لم يكن منتجا او مانعا لشر اكبر، مؤكدا ان الوزن النوعي للدولار يتناسب طرديا مع القوة الاقتصادية والعسكرية الامريكية، وعكسيا مع القوة الاقتصادية والعسكرية المناوئة لها والصاعدة. ويتوقع الدكتور صويص ان يدخل العالم مرحلة انتقالية او مرحلة تكيف مع شكل جديد من العلاقات الدولية، لافتا الى اولويات الدول تغيرت وستتجه اكثر نحو رعاية الفرد وتحقيق مبدأ صيانة الرفاه العام وادامته وضمانه، ورفع منسوب الذراع الاجتماعي للدولة وفلسفة دولة ما بعد الليبرالية.اضافة اعلان