الاضطرابات الانفعالية والسلوكية وتأثيرها في التعليم

Business people talking at working office space.
Business people talking at working office space.
عمان- إن مصطلح اضطراب السلوك يعني أن الطفل يقوم بسلوك غير مرغوب فيه، ويتسبب بمشكلة للشخص الآخر. الخصائص الآتية تشير لوجود الاضطرابات الانفعالية والسلوكية، وذلك على مدى فترة زمنية طويلة وبصورة واضحة تؤثر عكسياً على الأداء التعليمي للفرد: عدم القدرة على التعلم الذي لا يمكن تفسيره على أنه يرجع إلى عوامل تعليمية، أو إدراكية، أو صحية. عدم القدرة على بناء علاقات شخصية أو اجتماعية مع الأقران أو المعلمين. ظهور أنواع غير مناسبة من السلوكات أو المشاعر في ظروف مختلفة. مزاج متقلب يتميز بالشعور بعدم السعادة أو الاكتئاب.

أسباب الاضطرابات الانفعالية والسلوكية

العوامل الجينية: أنه يوجد لدى بعض الأطفال استعداد تجاه السلوكات مثل النشاط الزائد، مشاكل الانتباه، أو الاندفاعية. التفاعل بين الجينات والبيئة. عوامل الخطر للاضطرابات الخارجية: وذلك أن سلوكنا هو نتيجة لتداخل ومساهمات من قبل العوامل الداخلية والخارجية، وبأن هذه العوامل تعمل مع بعضها بعضا كنظام، وهي تجمع بين المشاكل الأكاديمية، مشاكل الانتباه، العلاقات الأسرية ومراقبة الأهل الضعيفة، كلها يمكن أن تعمل كنظام محرك في دعم السلوك العدواني وغيره من السلوكات غير المرغوب فيها. عوامل الخطر الأسرية: أحد المؤشرات لعوامل الخطر الأسرية هو العنف الذي يشتمل على الإساءة للطفل. التنمر المدرسي: إحدى المشاكل التي تواجه المدارس هي ظهور ما يعرف بالتنمر المدرسي، إن هذه المشكلة بالتحديد يعاني منها الأطفال ذوو الإعاقة المدمجون بالمدارس العادية. الشعور بالعجز: عندما يعتقد الأطفال بأنه لا يوجد شيء يمكن أن يوقف الأشياء السيئة من الحدوث، هنا يوصفون بالمتعلمين العاجزين. إن مثل هؤلاء الأطفال لديهم الكثير من مفاهيم الذات المتدنية، بحيث أن الفشل في أداء المهمة المدرسية أو الموقف الاجتماعي فقط يؤكد لهم أنهم فاشلون من مواجهة البيئة التي يشعرون بأنها لا تحتويهم. كما أن أداء هؤلاء الأطفال الضعيف في الغرفة الصفية قد يكون الأسوأ مما قد يقدرون على القيام به، ببساطة لأن لديهم مفهوم الذات حول أنفسهم وقدراتهم متدنية، كما أنها المشكلة الأساسية في تدني التحصيل لدى الأطفال.

وتتعدد إجراءات الوقاية من الاضطرابات الانفعالية والسلوكية، ومنها:

الإجراءات الصحية في مرحلة ما قبل الزواج: وتعد هذه الإجراءات من أهم الطرق وأكثرها فعالية، فقد تمكنت حديثاً من تحديد الجينات التي قد تسبب الكثير من الاضطرابات. إن العوامل الجينية تلعب دوراً كبيراً في احتمالية حدوث مشاكل لاحقة، فالأسر التي لها تاريخ مرضي “اضطرابات نفسية، عقلية، سلوكية وغيرها” يجعلها مؤهلة أكثر للإصابة بالاضطرابات السلوكية والانفعالية أكثر من غيرها. الإجراءات الصحية في مرحلة الولادة: وتتضمن الإجراءات الوقائية لعسر الولادة ونقص الأكسجين عن دماغ الطفل الوليد، والإصابات أثناء مرحلة الولادة. الإجراءات الصحية في مرحلة ما بعد الولادة: كتجنب نقص اليود والحديد وغيره من العناصر عند الطفل الذي من شأنه ظهور الاضطرابات السلوكية والانفعالية وصعوبات التعلم، وتوفير اللقاحات اللازمة للأطفال وإعطائها لهم في المواعيد المحددة يحد من احتمالية ظهور اضطرابات بشكل عام، إضافة إلى العلاج المبكر لأمراض الطفولة والتغذية السليمة الخالية من كل المواد الصناعية والرضاعة الطبيعية، والنظافة الشخصية وغيرها. الإجراءات التربوية والاجتماعية والنفسية: فهناك طرق متعددة لاستخدام الأساليب التربوية في ميدان الوقاية الأولية من الإصابة بالاضطرابات السلوكية والانفعالية، تختلف فيما بينها من حيث نوعية الأشخاص الذين تقدم إليهم وأعمارهم، والمواقف التي تقدم فيها هذه الأساليب، ومن ثم يمكن استخدام هذه الأساليب مع الأطفال في إطار المدارس والمراهقين أيضاً، وكذلك للآباء المربين المسؤولين لتوصيلها بدورهم إلى الأبناء والتلاميذ من أجل تيسير سبل اكتشاف الاضطرابات السلوكية والانفعالية. ويمكن للوالدين اتباع مجموعة من الإجراءات الوقائية مع الأطفال من أجل تجنب حدوث مثل هذه الاضطرابات؛ منها: تجنب الممارسات والاتجاهات الخاطئة في تنشئة الأطفال. العمل على تنمية الشعور بالسعادة وبث روح التعاون مع الآخرين. العمل على خفض مستوى النزاعات الأسرية، وعدم إظهارها أمام الأطفال. توفير أنشطة بدنية ايجابية للأطفال. إبعاد الطفل عن مشاهدة البرامج التي تحتوي على العنف والعدوان. تنظيم وترتيب بيئة للطفل. اختصاصية التربية الخاصة يسر بدران اقرأ المزيد: اضافة اعلان