الاكتئاب يقل بالاستغناء عن شبكات التواصل لمدة أسبوع.. دراسة توضح

الاكتئاب يقل بالاستغناء عن شبكات التواصل لمدة أسبوع.. دراسة توضح
الاكتئاب يقل بالاستغناء عن شبكات التواصل لمدة أسبوع.. دراسة توضح
إبراهيم المبيضين عمان- في الوقت الذي تشهد فيه شبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل انتشارا واسعا في جميع أرجاء العالم، مع تمدد واتساع قوة وتأثير المنصات الرقمية في شتى مناحي الحياة للناس وحتى في اجتماعياتهم ونفسياتهم، كشفت دراسة جديدة أن أخذ استراحة لمدة أسبوع واحد فقط من تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن أن تقلل من الاكتئاب والقلق. وأكدت الدراسة، التي أجراها مجموعة من الباحثين في جامعة “باث” البريطانية، أن وسائل التواصل الاجتماعي هي جزء من الحياة وبالنسبة لكثير من الناس، فهي جزء لا غنى عنه من شخصيتهم وكيف يتفاعلون مع الآخرين. وقالت الدراسة، التي نقلت نتائجها تقارير عالمية: “إن المستخدم إن كان يقضي ساعات كل أسبوع في تصفح هذه المواقع ويشعر أنها تؤثر عليه سلبًا، فقد يكون من المفيد تقليل استخدامه لها لمعرفة ما إذا كان ذلك مفيدًا”. ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين أخذوا استراحة من منصات وتطبيقات اجتماعية مثل: تيك توك وإنستغرام وتويتر وفيسبوك لمدة سبعة أيام أبلغوا عن شعور متزايد بالرفاهية. إفراط المراهقين بمتابعة “السوشال ميديا” يغذي أعراض الاكتئاب وقسم الباحثون القائمون على الدراسة عينة من 154 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 18 و72 عامًا إلى مجموعتين، منع أفراد إحداها من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بينما تابع أفرد المجموعة الأخرى استخدام هذه المواقع كالمعتاد. وفي المتوسط، استخدم المشاركون وسائل التواصل الاجتماعي لمدة ثماني ساعات في الأسبوع. وتواصل قاعدة مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي حول العالم توسعها ونموها يوما بعد يوم، ليظهر تقرير عالمي حديث لشركة “Hootsuite” أن حالة الإنترنت حول العالم زيادة مستخدمي هذه الشبكات في جميع دول العالم إلى أكثر من 4.62 مليار مستخدم حتى بداية العام الحالي، بلغت نسبة انتشار استخدامها قياسا بعدد سكان العالم المقدر بحوالي 7.91 مليار نسمة بحوالي 58.4 %. وفي الأردن كشف التقرير العالمي نفسه أن عدد مستخدمي جميع منصات التواصل الاجتماعي في الأردن بلغ بداية العام الحالي قرابة 7 ملايين مستخدم نشط يشكلون نسبة تصل إلى 67 % من إجمالي عدد سكان المملكة الذي يتجاوز عشرة ملايين نسمة. وزاد ارتباط الناس أكثر بشبكات التواصل الاجتماعي خلال أزمة “كورونا” التي فرضت علينا إجراءات قاسية، مثل التباعد الجسدي والحجر المنزلي. والشبكات الاجتماعية عبارة عن مواقع على شبكة الإنترنت يتواصل من خلالها الملايين الذين تجمعهم اهتمامات مشتركة؛ إذ تتيح هذه الشبكات لمستخدميها مشاركة الملفات والصور وتبادل مقاطع الفيديو وإنشاء المدونات وإرسال الرسائل وإجراء المحادثات الفورية. وسبب تسمية هذه الشبكات بالاجتماعية هو أنها تتيح التواصل مع الأصدقاء والزملاء وتقوية الروابط بين أعضائها، ومن أبرز الشبكات الاجتماعية الأخرى على الإنترنت “فيسبوك”، و”انستغرام”، و”تويتر”، وشبكة “لينكد ان” المهنية، وغيرها العشرات من شبكات التواصل الاجتماعي التي أصبحت تقدم ثلاثية التواصل الاجتماعي والاتصال، والإعلام، والتسويق عبر عشرات الآلاف من خدماتها.اضافة اعلان