الانجماد يتلف أشجاراً مثمرة وزينة في جرش

مزروعات تالفة بسبب الانجماد في إحدى مزارع جرش-(الغد)
مزروعات تالفة بسبب الانجماد في إحدى مزارع جرش-(الغد)
صابرين الطعيمات جرش – ألقت حالة الانجماد التي تعرضت لها محافظة جرش، بتبعاتها القاسية على المزروعات بأنواعها كافة في محافظة جرش، فإلى جانب ما تعرضت له المزروعات الخضرية والبقولية من تلف، تحدث مزارعون عن تعرض اجزاء من مزروعاتهم الشجرية للتلف ايضا. وفي هذا الاطار، تحدث مزارعو ملكيات صغيرة ومنزلية عن تضرر زراعاتهم الخضرية والشجرية، ما كبدهم خسائر غير متوقعة، بخاصة وأن جزءا كبيرا منهم يعتاش على ما تدره عليهم محاصيلهم. وأدى الانخفاض الكبير على درجات الحرارة وحالة الانجماد التي تمر بها البلاد الى تلف مساحات واسعة من المزروعات بينها أشجار مثمرة وزينة، وهو ما دفع مزارعين الى مطالبة وزارة الزراعة بحصر الأضرار التي تعرضوا لها، وتعويضهم عن خسائرهم، أسوة بباقي المزارعين ممن تضررت مزروعاتهم في المملكة. وأكدوا أن زراعاتهم، بخاصة محاصيل الفول والبازيلاء والورقيات والأشجار المثمرة والزينة، قد تحولت إلى أعشاب جافة، جراء الانجماد الذي تعرضت له، ولم يسبق أن أصابها مثله منذ عشرات السنين. وقال المزارع رائد السوالمة الذي يزرع قطعة أرض منزلية سنويا بالفول والبازيلاء، ان محصوله تعرض للتلف والضرر الكاملين، جراء حالة الانجماد التي تؤثر على المنطقة منذ أيام طويلة، الى جانب تساقط الثلوج، في وقت ما تزال فيه المنخفضات الجوية مستمرة ويتوقع حدوث انخفاض أكبر على درجات الحرارة. وأوضح السوالمة أن مشروعه من المشاريع المنزلية التي توفر دخلا له ولأسرته، لا يقل عن ألف دينار في كل موسم زراعي، ولكنه خسره هذا العام، نظرا للظروف الجوية القاسية، والتي لا يمكن معها حماية المحاصيل الزراعية الشتوية من آثار الانجماد والتلف والضرر. وبين المزارع أمجد البرماوي، أنه اعتاد على الاستفادة لزراعة ملكيته الخاصة من مياه الأمطار لريها، لافتا الى أن محصول ملكيته، يسهم عند قطفه وبيعه بتغطية جزء كبير من نفقات اسرته، بخاصة مستلزمات الشتاء. وبين أن انخفاض درجات الحرارة كبير وحالة الانجماد تتلف غالبية المزروعات، وتؤثر على الزراعات الشتوية، لذا نأمل أن تنظر الينا الجهات المعنية باهتمام، لحصر المساحات المتضررة وتعويضنا كبقية المزارعين المتضررين خلال هذا الفصل، لاسيما وأن الضرر يشمل المناطق الزراعية كافة. ويرى ان قدوم المنخفضات وتدني درجات الحرارة ما يزال مستمرا، وهذا ينعكس سلبا على الزراعات الشتوية في المحافظة، اذ أتلفت مساحات واسعة منها، وجزء من تلك الزراعات، مشاريع أسرية منتجة، يعتمد عليها اصحاب الدخل المحدود لتوفير مصدر دخل لاسرهم. وقال المزارع عيسى رزق الله، إن أنواعا متعددة من الأشجار المثمرة تأثرت بحالة التجمد كاشجار اللوزيات والتفاحيات، غير أن كميات الأمطار الوفيرة في المقابل تبشر المزارعين بموسم زراعي جيد، بخاصة مزارعي الزيتون والعنب. وأوضح ان أشجار الزينة كذلك، تأثرت بالانجماد، كما تعرضت انواع أخرى من المزروعات للضرر والتلف، فضلا عن تلف محاصيل شتوية، تتميز بها المحافظة من الفول والبازيلاء والسبانخ والخس والجرجير والبقدونس والكزبرة، والاشجار المثمرة. إلى ذلك، قال رئيس قسم الثروة النباتية في مديرية زراعة جرش المهندس هاني البكار، إن الانخفاض الكبير على درجات الحرارة، وحالة الانجماد، تلحق الضرر بالزراعات الشتوية، بخاصة في حال وصول النباتات الى مرحلة الإزهار، لاسيما وأن المحافظة تتميز بزراعة الورقيات والفول والبازلاء في الشتاء، فضلا عن ايقاعها الضرر في بعض أنواع نبابات الزينة داخل الحدائق المنزلية. في المقابل، أوضح البكار أن الهطولات المطرية على المحافظة جيدة للآن وتشكل نحو 55% من المعدل المطري العام للمحافظة، ما يبشر بموسم زراعي جيد في الموسم المقبل. وأضاف أن المزراعين غير قادرين على تفادي أضرار الانجماد، لاسيما وأن المساحات واسعة ودرجات الحرارة منخفضة جدا، يصعب التعامل معها وحماية المزروعات.

إقرأ المزيد : 

اضافة اعلان