التركي وجبور وصويص.. توليفة بأجمل الأغاني في "الجنوبي"

الفنان أسامة جبور- تصوير: أمير خليفة
الفنان أسامة جبور- تصوير: أمير خليفة
أحمد الشوابكة جرش- عاش عشاق الأغنية الأردنية والعراقية، مساء أول من أمس، أمسية غنائية طربية لا تنسى، وذلك خلال الحفل الذي أحياه النجم العراقي الشاب محمود التركي، والنجمان الأردنيان أسامة جبور ويحيى صويص، على المسرح الجنوبي لمهرجان جرش للثقافة والفنون في نسخته السادسة والثلاثين، في ختام الليلة الرابعة من فعاليات المهرجان الذي يحمل شعار “نورت ليالينا” لهذا العام. أطل النجم الأردني أسامة جبور في مستهل الحفل على الجمهور الذي استقبله بالتصفيق والهتاف، ليقدم لهم رائعة التراث الوطني “يا مرحبا يا هلا من وين الركب”، ليتفاعل معها الجمهور، وينتقل بعد ذلك إلى أغنيته “ما عندي مال أعطيك” التي اشتهر بها، ووجدت طريقها نحو قلوب الجمهورين الأردني والعربي، وغنى أجمل أعماله التي طرحت خلال السنوات الماضية “ما عندي مال أعطيك، مشتاق وقلبي”، ليذهب ذلك إلى أغنيته الشهيرة “طيوبة” التي لحنها الموسيقار الراحل اللبناني ملحم بركات. وعاد جبور إلى أحضان التراث والفلكلور اللبناني بمشاركة فرقة أوسكار الاستعراضية بقيادة الفنان علي أبو غريب التي قدمت لوحات من الدبكة على أنغام أغاني الراحل نصري شمس الدين، والتي أبدع جبور في أدائها مع فرقته الموسيقية “الأوتار الذهبية”، ليختم وصلته الغنائية وسط صيحات الجمهور الذي أعطاه الحصان الأسود لكسبه الرهان في تقديم أداء غنائي أعادهم إلى أيام الزمن الجميل. وعبر جبور، في الحفل، عن سعادته بلقاء جمهوره على أرض جرش، وتقديم أعماله على خشبة المسرح الجنوبي الذي وصفه بـ”الصرح الفني والثقافي المهم في الوطن العربي”، مثمناً الجهود الكبيرة التي تبذلها إدارة مهرجان جرش للثقافة والفنون في احتضان الفعاليات الفنية والموسيقية التي تستضيف سنوياً أهم النجوم العرب والأجانب. ويعد جبور أول مطرب أردني قام بإحياء حفلة كاملة في مهرجان جرش، وأول مطرب أردني غنى على مسرح دار الأوبرا المصرية، لما يتميز به من حضور لافت، وأطلق عليه لقب “نجم الأردن الأول” و”نجم الأغنية العاطفية”، وقد حصل على جائزة الغناء العربي لأجمل صوت وأداء. ويتميز جبور بلونه الغنائي باعتباره نجم الطرب الشعبي والعاطفي، له حضوره القوي على الساحة اللبنانية والسورية ومنطقة المغرب العربي، يجيد الغناء بلغات عدة، وله إسهاماته في الأغنية الوطنية، وكان آخر ألبوماته “عطرك عم يسألني عنك”، وشارك في 22 مهرجانا عربيا وعالميا، وحصل على العديد من الجوائز أبرزها: “دار الموسيقا العربية بمصر، و3 جوائز عربية بدرجة أولى ممتازة صوت غناء وأداء، وما أسعفه بذلك ثقافته العربية والإنجليزية واحترافه في عالم الغناء على مسيرته الغنائية، كما غنى بدار الأوبرا في مصر، وحصل على جائزة “محمد عبد الوهاب”، ويتمنى الوصول إلى العالمية. بعد ذلك، اعتلى النجم الأردني يحيى صويص وسط تصفيق الجمهور الذي غمر المسرح، ليطلق محاوراً محبيه على طريقته الخاصة، مستهلاً وصلته الغنائية بتقديم أغنيته “صندوق العروس” التي أداها ببراعة واقتدار لتلقى تفاعلاً غير مسبوق من الجمهور الذي ملأ مدرجات المسرح، وينتقل بعد ذلك إلى غناء أغنيته الوطنية “عيني على الأردني” ليستمر في تقديم العديد من الأغاني التراثية الأردنية التي اندمج معها الجمهور، كما قدم وصلة غنائية جميلة وممتعة لاقت إعجاب الحضور وتفاعلهم طوال الحفل. وقدم صويص شكره للجمهور وإدارة المهرجان ونقابة الفنانين على جهودهم الحثيثة لإنجاح مسيرة المهرجان الذي يعد منبراً وملتقى وعنواناً للثقافة والفنون. ويذكر أن صويص يهوى الغناء ويعشق الفن والموسيقا منذ طفولته، ونال المرتبة الأولى في مهرجان الأغنية الأردنية العام 2005، وشارك بعد أعوام عدة في برنامج “ألبوم نجوم العرب” على قناة mbc، رغم صغر سنه، إلا أنه كون قاعدة جماهيرية كبيرة، حتى أعجب بصوته المطرب الكبير راشد الماجد، وأنتج له أغنية “مين بعدك عني” المصورة، وهي من كلمات فادي الراعي وألحان زياد بطرس وتوزيع ميشيل صابر. وفي العام 2007، دخل يحيى الصويص الجامعة ليدرس تخصص هندسة الكمبيوتر، ولكن في العام 2009، أوقف دراسته ليشارك في برنامج “ستار أكاديمي 6″، ووصل لمرحلة متقدمة بالبرنامج، وكان الطالب الثالث عشر ممن خرجوا في البرنامج، وفي العام 2010، أصدر يحيى صويص أغاني عدة منها: “الله يستر” و”حبيبي عود”. وفي العام 2011، أصدر مجموعة أخرى من الأغاني العاطفية والوطنية، منها: أغنية “ردي علي”، الأغنية الوطنية “حيهم ربع الحمية”، “الأردن غالي علينا”، وفي العام 2012، أصدر أغنية “كبسة زر”، وأغنية “كرمال عيونك”، كما أن ليحيى صويص العديد من الأغاني، منها: “شباب غنوا للأردن”، “عطر الروح”، “سبع عرايس”، “طال الليل”، “صندوق العرس”.. وغيرها الكثير، إضافة إلى طرحه أغنية أخرى تغزل فيها بعمّان، تحمل اسم “يا نغمة شوق يا عمّان”، كما أطلق أغنية دبكة ذات طابع فلكوري عنوانها “الدلعونا”، ويتوقع أن يكون لها صدى كبير. وكان النجم العراقي محمود التركي مسك الختام الذي يشارك لأول مرة في فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون، بتقديمه توليفة من أجمل الأغاني بدأها بـ”صباح الخير”، وأتبعها بـ”تعال أشبعك حب”، و”ما بيك غير العافية” التي أشبعها بإحساسه وجمال صوته، لينتقل بعدها نحو أجمل أعماله التي وصلت إلى قلوب الجمهور منذ إطلاقها والمليئة بالإحساس، وعذوبة الصوت، محلقاً نحو آفاق الفرح والجمال الفني، منفرداً بأخذ الجمهور في فسحة غنائية لا أجمل ولا أحلى، مقدماً لهم باقة من الأغاني المشبعة بالشجن والإحساس، ليشدو بصوته المليء بالعذوبة بأغانيه التي أعدها للحفل بالتوافق مع الملحن والموزع الموسيقي العراقي علي بدر، مشعلاً أجواء الفرح والسعادة بين الذين ردد معهم كل ما قدم من أغانيه التي يحفظها الجمهور في وصلته برفقة فرقته الموسيقية. وعبر التركي عن سعادته بمشاركته لأول مرة في فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون وإحيائه حفلاً، وقال مرحبا بالجمهور “اليوم لي الفخر أن أكون معكم في مهرجان جرش للثقافة والفنون، لأشارك في إحياء هذا الحفل الغنائي في هذه المدينة العريقة صاحبة التاريخ والحضارة”، مؤكداً احترامه وتقديره لكل من أسهم في إنجاح الحفل الكبير، والتقاءه مع جمهوره الذي يكن له كل الاحترام والتقدير. وفي نهاية الحفل، كرم المدير التنفيذي لمهرجان جرش مازن قعوار الفنانين: أسامة جبور ويحيى صويص والعراقي محمود التركي، بدرع المهرجان، كلا على حدة. اقرأ أيضاً:  اضافة اعلان