"الحنونة" تقدم لوحات فلكلورية باختتام "أسبوع كنفاني الثقافي"

الحنونة تقدم لوحات فلكلورية باختتام أسبوع كنفاني الثقافي
الحنونة تقدم لوحات فلكلورية باختتام أسبوع كنفاني الثقافي

عزيزة علي – اختتمت أول من أمس فعاليات "أسبوع كنفاني الثقافي"، الذي أقامته دائرة الثقافة ودائرة العمل الشبابي والطلابي في حزب الوحدة الشعبية الديمقراطية الأردني، بمناسبة مرور خمسين عاما على استشهاد المفكر والمثقف والروائي والسياسي غسان كنفاني.اضافة اعلان
وتضمن حفل الاختتام فقرات فنية وكلمة الأمين العام للحزب الدكتور سعيد الذياب، وقدمت "فرقة الحنونة للثقافة الشعبية"، مجموعة من الفقرات التراثية الشعبية الفلسطينية، فيما قدمت "فرقة بلادنا"، بقيادة الفنان كمال خليل مجموعة من الأغاني الوطنية، وكورال غنائي أجيال، مع الشاعر صلاح أبو لاوي فقرات فنية.
قدمت فرقة الحنونة للثقافة الشعبية على مدى ساعة في الحفل، لوحات وطنية من الدبكة والغناء والرقص الشعبي الفلسطيني والعربي، باللباس الشعبي بأشكاله وتنوعاته المبهرة، فيما قرأ الشاعر صلاح أبو لاوي، مجموعة من القصائد الشعرية التي تدين العدوان وكل أشكال المساومات وتمجد المقاومة والصمود، ختمها بقصيدة مهداة إلى غسان كنفاني، كما قدم والفنان الملتزم كمال خليل فقرات غنائية وطنية حماسية مؤثرة.
كورال "أجيال الوحدة"، قدموا مقطوعة غنائية بعنوان "غسّان علمنا" وأجيال الوحدة هي مجموعة من الناشئين الشباب تشرف عليها دائرة العمل الشبابي في الحزب وهدفها تنشئة جيل واعي لقضايا وطنه وأمته ويستطيع التعبير عن ذلك بمهارات يكتسبها بالتدريب على التمسك بالهوية الثقافية والوطنية.
فيما وقدّمت فرقة الحنونة للثقافة والتراث الشعبي الفلسطيني أربع لوحات فنية تحاكي قصة الفلكلور الفلسطيني ونماذج متعددة من دبكة بلاد الشام، والحنونة على مدار أكثر من 25 عاما استطاعت الحفاظ على ثقافة وموروث بلاد الشام كوحدة جغرافية واحدة، مع التركيز على الثقافة الفلسطينية، وذلك إيمانا من القائمين عليها بأن حراسة الذاكرة مسؤولية كل جيل وكل فرد، للمساهمة في تشكيل هوية الأجيال بعيدا عن التأثيرات السلبية وثقافات الاغتراب، ولا بدّ لهذه الذاكرة من حارس.
ثم قرأ الشاعر صلاح أبو لاوي مجموعة من قصائده التي أهدى واحدة منها وهي بعنوان "الصقر" لروح الشهيد غسان كنفاني، خاطب فيها أبو لاوي الشهيد كنفاني "فارس الزمن المقاوم".
نائب الأمين العام للحزب الدكتور عصام الخواجا ألقى كلمة اللجنة المنظمة حيث قال إن "استحضار غسان كنفاني، وإعادة قراءته بعد خمسة عقود على رحيل جسده، لم تعد محصورةً في إحياء ذكراه، أو مناسبة للترحم على روحه، والتذكيرِ به شهيداً ارتقى في مسيرة المواجهة الطويلة مع الاحتلال الصهيوني، بل أنها أصبحت حاجة وضرورة لإعادة بناء الجبهة الثقافية العربية المقاومة للمشروع الصهيوني.
وأكّد الخواجا أن غسان قد بيّن أن الترابط الصحيح بين البعدين "الوطني" و"القومي" هو قضية محورية أساسية، وأي فصلٍ بينهما يلحق أضراراً كارثية ومميتة بحركة المقاومة الفلسطينية. إنها رسالةُ غسان؛ رسالةُ المقاومة والثورة المستمرة.
وقد تضمن الأسبوع معرضا للصور، والملصقات والبوسترات التي تبرز إبداعات غسان في الرسم والبوستر، وبعض أقواله وشهادات الآخرين به، وورشتي عمل وحوار، حملت عنوان: غسان المثقف الروائي والمفكر السياسي، كما أقيمت ندوتان في مقر الحزب، الأولى شارك فيها كل من "الدكتور محمد عبيد الله/ حسين ياسين"، وأدارها، أسامة عليان، والثانية تحدث فيها كل من "الدكتور موفق محادين/ نزيه أبو نضال / الدكتور عصام الخواجا"، وأدارها: الدكتور موسى العزب.