السيسي في ختام "منتدى شباب العالم": 2022 عاما للمجتمع المدني

تيسير النعيمات وفرح العطيات

شرم الشيخ- أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن 2022 عام للمجتمع المدني.
وبين السيسي، في حفل ختام النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم الذي عقد في شرم الشيخ، في كلمته، توصيات منتدى شباب العالم، معلنا أن 2022 عام للمجتمع المدني، بحيث تقوم إدارة المنتدى والمؤسسات المعنية بإنشاء منصة حوار فاعلة بين الدولة والشباب ومؤسسات المجتمع المدني المحلية والدولية.اضافة اعلان
وتضمنت التوصيات تكليف إدارة المنتدى بتفعيل مبادرتها لإنشاء حاضنة لرواد الأعمال والمشاريع الصغيرة بالتنسيق مع الحكومة وإشراك القطاع الخاص وشركاء التنمية.
كما أعلن السيسي، تكليف إدارة المنتدى بالتنسيق مع الجهات المعنية بتكوين مجموعات شبابية من مصر والعالم للمشاركة الفعالة في تنظيم قمة المناخ العالمية التي ستعقد بشرم الشيخ نهاية هذا العام.
وكلف الرئيس المصري رئاسة الوزراء في مصر بإعداد تصور شامل مع شركاء التنمية لتحقيق امتداد إقليمي لمبادرات التنمية المصرية في إطار المسؤولية تجاه المحيط، وتكليف الأكاديمية الوطنية للتدريب بإعداد برامج متخصصة للشباب العربي والأفريقي لتطوير قدراتهم في التكنولوجيا وريادة الأعمال.
وكلف السيسي إدارة المنتدى بتفعيل منصة حوار تفاعلية دائمة لشباب مصر والعالم، على أن تعرض نتائجها دوريا على كل مؤسسات الدولة في مصر، وتكليف إدارة المنتدى والجهات المعنية بإطلاق حملة دولية قوامها شباب مصر والعالم للتعريف بقضايا الموارد المائية الدولية، بجانب تكليف رئاسة الوزراء المصرية بالتنيسق مع مؤسسات الدولة بإعداد تصور شامل يعبر عن رؤية مصر لإعادة إعمار مناطق الصراع إقليميا.
وعلى الصعيد ذاته، دعا منتدى شباب العالم، إلى عقد قمة عالمية لمؤسسات التمويل الدولية والدول المانحة، لبحث أفضل السبل والآليات لمساعدة المجتمعات الفقيرة والأكثر فقرا، وإشراك الشباب في قضايا التغير المناخي والعمل على النشر والتعريف بالأهداف المناخية على المستويين الإقليمي والدولي.
وعبر الرئيس المصري، في كلمته، عن امتنانه للقائمين على المنتدى بخروجه في نسخته الرابعة بهذه الصورة المشرفة في الشكل والمضمون، والتي عبرت بوضوح عن حجم المجهود المبذول من اللجنة المنظمة والمشاركين كافة سواء على المستوى الرسمي الحكومي، أو المنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني والشباب من كل العالم.
وقال السيسي "لقد كانت الأيام الماضية فرصة حقيقية لتبادل الرؤى وإيجاد حالة من الحوار الجاد البناء من أجل إقرار السلام وتحقيق التنمية المستدامة من خلال أفكار وإبداعات شباب العالم، ولعل هذه الحالة الثرية من التنوع في الرؤى، قد أوجدت لنا آفاقًا جديدة، تلهمنا أفكارًا وسبلًا مستحدثة، نحو عالم أفضل، وقد فرض الظرف العالمي المرتبط بجائحة "كورونا" نفسه على أجندة المنتدى، في ظل تساؤلات متعددة حول مصير العالم ومستقبله، ومدى تأثره بتداعيات هذه الجائحة، على أنماط الحياة البشرية".
واعتبر "أن منتدى شباب العالم، بات اليوم منصة حوارية هي الأهم، وأصبح تطوره في الشكل والمضمون إحدى أهم سماته، وهي فكرة مصرية خالصة كان الحلم في ضمير شباب وطننا الغالي بأن يصنعوا هذه المنصة، لتكون مساحة مشتركة جامعة للبشر، وملتقى للحوار الإنساني، وقد تحقق الحلم وبات واقعًا أمام العالم، وهو ما يحتم علينا ضرورة العمل المستمر والفعال، لتطوير وتحديث هذه المنصة، وتحويل توصياتها ومخرجاتها إلى واقع ملموس".
وقال "إننا من نصنع التاريخ ونصيغ المستقبل ونعمل في الحاضر.. ووحده الإنسان هو القادر على البناء أو الهدم بإرادته الحرة، واليوم نحن في أشد الحاجة لاستنهاض العزائم وإنفاذ الإرادة للضمير البشري من أجل تحقيق البناء والتنمية وأن ننحي الصراعات جانبًا ونمتلك القدرة على إدارة اختلافنا من أجل أن يظل هذا العالم باقيًا، ينبض بالحياة ومفعما بالإنسانية".
وكرم السيسي، خلال الحفل، عددًا من النماذج الشابة والمهلمة.
وتضمنت توصيات المنتدى التي تلتها الرئيس التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب الدكتورة رشا راغب، تأسيس مجلس أعمال مشاريع إفريقيا الذي يجمع رواد الأعمال من الشباب ورجال الأعمال، بهدف توفير وربط أفكار وابتكارات الشباب بفرص العرض والتمويل.
وأوصى المنتدى، منظمة الصحة العالمية، بتبني مبادرة للاعتراف المتبادل باللقاحات.
ودعا إلى توطين تكنولوجيا تحلية المياه في كل دول العالم التي تعاني الفقر المائي لإنتاج المياه بتكلفة أقل وضمان تحقيق أقصى استفادة منها.
كما دعا المنتدى، إلى إدراج قضايا تنظيم استخدامات الموارد المائية العابرة للحدود على قمة أولويات الأجندة العالمية عبر بلورة نموذج عالمي للحوكمة في إدارة الموارد المائية المشتركة ترتكز على القواعد المستقرة والمستدامة للقانون الدولي.
وأكد المنتدى ضرورة توحيد الجهود الأممية لتأسيس منصة تابعة للأمم المتحدة تعنى بضمان التمويل اللازم لمسار إعادة الإعمار، وتنسيق السياسات المتعددة بين جميع الأطراف تحت مظلة واحدة.
وطالب المنتدى بإطلاق استراتيجية دولية تستهدف تعزيز التضامن الإنساني والاجتماعي، وخلق فرص ومجال أكبر لدعم السلم والأمن الدوليين فيما بعد الجائحة.