الوشاح تزهو بإنتاج أغذية صحية وتساند سيدات بفرص عمل بيتية

3ed4ea37-untitled-1
3ed4ea37-untitled-1
منى أبوحمور عمان- بمشروع هو الأول من نوعه، أخذت المهندسة أسماء الوشاح، بعد سنوات طويلة من الدراسة والعمل، على عاتقها، تصنيع منتجات صحية خالية من السكر والغلوتين، توفرها لمرضى الحساسية ومرضى الضغط والسكري، حتى يتمكنوا من تناول المنتجات البلدية من دون أن يلحقهم أي أضرار صحية. مربى طبيعي خال من المحليات والمواد المضافة، ومنتجات متنوعة بالنكهات كافة ومن الثمار الموسمية المتوفرة، إذ تنتج الوشاح أنواعا مختلفة من المربيات الطازجة من مشروعها “منتجات أسماء الصحية” من مصنعها المتواضع في مدينة السلط. بعد سنوات من العمل المستمر في المنزل، تمكنت الوشاح من عمل مستودع خاص، تحت المنزل، لإنتاج وتحضير الطلبيات واستقبال النساء العاملات في الإنتاج. استطاعت الوشاح أن تصنع علامة فارقة في عالم التغذية الصحية بعد أن تمكنت من دخول بيوت الأردنيين بمنتجاتها الصحية والمغذية، فبعد أن كانت تنتج كميات بسيطة في مطبخ بيتها توسعت في مشروعها وأصبح مشروعا كبيرا متكاملا، إذ تمكنت من خلاله من دعم أسرتها وتحسين وضعها الاقتصادي. تتنوع المنتجات الطبيعية والبلدية التي تعدها الوشاح، إلى جانب تحضيرها المربيات الصحية، كما ذهبت إلى إنتاج مشتقات الألبان المضمونة وفق معايير الصحة والسلامة العامة، حيث تنتج كميات متنوعة ومختلفة من الأجبان واللبنة “المكورة” بنكهاتها كافة، والمكبوسة بزيت الزيتون البكر. كما وتعد الوشاح في مشروعها، المخللات بأنواعها المختلفة، والزعتر البلدي والسماق الذي يقطف بأيدي نساء أردنيات، وهو بلدي 100 %، فضلا عن أنواع المقبلات والمكدوس ودبس الرمان. لم يقتصر الخير على الوشاح وحدها، بل تمكنت من خلال مشروعها أن تمكن العديد من نساء المجتمع المحلي اقتصاديا، وذلك بتوفير فرص عمل لهن من بيوتهن ليتمكن من مساعدة أسرهن في مصاريف الحياة اليومية. جاءت فكرة الوشاح في إقامة مشروعها “منتجات أسماء الصحية”، بعد أن كان صعبا عليها العمل في القطاع الخاص مع تزايد حاجتها لإيجاد دخل لأسرتها، ووسط العديد من المشاريع المنزلية، فكان لابد لها من التفكير في شيء تتميز به عن الآخرين. “تصنيع مواد غذائية خالية من المواد الحافظة والأصباغ ومناسبة لمرضى حساسية الجلوتين ومرضى السكري والضغط، هو ما أنتجه في مشروعي المنزلي”، تقول الوشاح؛ حيث قررت حينها أن تكون صاحبة العمل وفي الوقت ذاته تعمل من البيت، ومشتركة في الضمان الاجتماعي من إيرادات مشروعها المرخص والمسجل في وزارة الصناعة والتجارة. توجهت الوشاح بعد أن لاقت منتجاتها استحسانا من حولها، إلى مواقع التواصل الاجتماعي لتتمكن من ترويج منتجاتها على أوسع نطاق، وأصبحت تتواصل مع الزبائن من خلال صفحتيها الرسميتين على “فيسبوك” و”إنستغرام”، إضافة إلى تفعيلها لخدمة التوصيل داخل مدينة السلط وللمحافظات كافة. وعلى صعيد تمكين النساء، وظفت الوشاح سيدتين في مشروعها، وأحيانا تستعين بأكثر من سيدة من المعيلات لأسرهن حسب الطلبات، كما تتعاقد مع سيدات صاحبات مشاريع بلاستيكية خضراوات وفواكه وزعتر، وتشتري منهن ما يلزمها للمشروع. لم يتوقف العطاء على إنتاج المواد الغذائية فحسب، بل تعقد الوشاح دورات تدريبية للنساء داخل مدينة السلط وخارجها مقابل مبلغ رمزي، إذ تقوم من خلالها بتعليم السيدات إنتاج المواد الغذائية وتمكنهن من فتح مشاريعهن الخاصة. وتقول “لا يمكن للإنسان أن ينجح من دون دعم الآخرين”؛ حيث لاقت الوشاح دعما كبيرا من زوجها وأولادها في مشروعها ابتداء من تأمين طلبات الإنتاج وتسويقها وحتى بيع المنتجات في كثير من الأحيان. وحرصت الوشاح على بناء جسر الثقة بينها وبين زبائنها، إذ تسعى دائما إلى توفير أعلى معايير الجودة والسلامة العامة، وتتميز منتجاتها بحصولها على الشهادة القياسية المطابقة للمواصفات والمقاييس الأردنية، لافتة إلى الدور الإيجابي الذي قدمه قانون ترخيص المهن المنزلية من حماية وقوة لأصحاب المشاريع. وكان للبازرات والمعارض دور كبير، بحسب الوشاح، في تسويق منتجاتها وزيادة الطلب عليها داخل الأردن وخارجه، مشيرة إلى مشاركتها الدائمة في البازارات والمهرجانات الموسمية، التي لها الدور الكبير في انتشار ونجاح مشروعها، باعتبارها حلقة وصل بين السيدات “مؤسسات المشاريع الصغيرة” والزبائن. وبحسب الوشاح، فإن جائحة كورونا لم تكن أبدا خفيفة الظل على مشروعها، كما هو الحال في المشاريع كافة في الأردن، وهو ما دفعها إلى اعتماد التسويق الإلكتروني كخطة بديلة في ظل الظروف الصحية الطارئة، ومكنها من إيجاد طريق جديد لبيع منتجاتها التي لاقت إقبالا كبيرا، خصوصا في فترة موسم الزيتون والجبنة والفواكه الموسمية. وتنصح الوشاح النساء بالتمسك بأحلامهن ومشاريعهن، وبذل مجهود كبير للوصول إلى أهدافهن وغاياتهن وتمكين أنفسهن وأسرهن اقتصاديا. اقرأ أيضاً:  اضافة اعلان