حابس العدوان
الشونة الجنوبية - أكد بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا، أن الأردن "تعرض لصعاب عدة، إلا أنه ما يزال يعلم بلدان العام الأولى ما هو التضامن والمحبة والعيش المشترك وكرم الضيافة".
جاء ذلك خلال إحياء الكنائس الكاثوليكية في الأردن، أمس، الحج السنوي لموقع عماد السيد المسيح (عيد الغطاس) بحضور وزير الشباب محمد النابلسي، وأمين عام وزارة السياحة الدكتور عماد حجازين، وعدد من رجال الدين وأعضاء السلك الدبلوماسي في المملكة، ونحو ألف حاج.
وقال البطريرك بييرباتيستا، في كلمة له: "لقد احتفلنا العام الماضي بالمئوية الأردنية الأولى، وها نحن في أول أيام العام الجديد والمئوية الثانية سائلين الله أن يكمل للأردن مسيرة النمو والإصلاح".
وأضاف: "جئنا اليوم لنصلي من أجل أن ينعم الله على الأسرة الأردنية الواحدة بدوام الأمن والاستقرار، وأن تبقى المملكة منارة للسلام والطمأنينة في المنطقة، وأن يمن الله بالشفاء على المرضى والمصابين جراء جائحة كورونا، وأن يرفع الله عنا هذا البلاء".
وزاد: "نرجو أن تتحسن الأحوال الصحية في العالم ليعود أصدقاؤنا الذين غابوا عن احتفالات عيد الميلاد والغطاس، وأن يعودوا لزيارة بيت لحم والقدس والأردن والوقوف عند نهره الخالد في موقع المغطس".
وبدوره، قال المدير العام للمركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن، الأب الدكتور رفعت بدر: "إننا نحتفل بهذا العيد للعام الثاني والعشرين على التوالي، وهو تقليد سيبقى لنحتفل كل عام فيه بالمحبة والوئام الذي نعيشه"، موجها شكره للأسرة الأردنية الكبيرة ولجلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير غازي بن محمد رئيس هيئة المغطس.
كما وجه الشكر للأجهزة الأمنية والقوات المسلحة على جهودهم الخيرة والنبيلة للتمكين من إقامة هذا الاحتفال، وكذلك جميع المعنيين في الموقع على دعمهم ومساعدتهم في التحضير لهذا الاحتفال.
واشتمل الاحتفال على قراءة الترانيم الدينية، وإقامة صلاة خاصة لمباركة مياه نهر الأردن ومباركة جموع الحجيج بمياه النهر.
ويعد هذا الاحتفال حجا سنوياً لموقع المعمودية للكنائس الكاثوليكية، وهي اللاتين والروم الكاثوليك والأرمن الكاثوليك والسريان الكاثوليك والموارنة والكلدان، حيث يقام في ثاني جمعة من شهر كانون الثاني (يناير) من كل عام.
