يحيى قطيشات
عمان- أبدى العديد من أنصار النادي الفيصلي، انزعاجهم من تأخير مجلس الإدارة توزيع المناصب الإدارية رغم مرور أكثر من أسبوعين على انتهاء الانتخابات التاريخية، التي جرت في 12 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي، خصوصا وأن العديد من القضايا والملفات المهمة المالية والإدارية، ومنها الحصول على الرخصة الآسيوية، التي تؤهل فريق الفيصلي للمشاركة في بطولة أبطال آسيا للموسم المقبل بصفته بطلا للدوري، إضافة الى تجديد عقد الجهاز الفني بقيادة جمال أبو عابد، وحل بعض شكاوى اللاعبين المالية، تتطلب الإسراع في تنفيذها.
ولم تفرز الجلسة الأولى للإدارة الجديدة، التي عقدت يوم الأحد الماضي برئاسة م. نضال الحديد توزيع المناصب كافة؛ حيث تم انتخاب فراس الحياصات أمينا لصندوق النادي، والاتفاق على إرجاء البت في توزيع المناصب الإدارية الأخرى حتى اجتماع مجلس الإدارة المقبل، دون أن يوضح الفيصلي سبب هذا التأجيل، وغاب عن الجلسة 3 أعضاء.
وأكد رئيس النادي م. نضال الحديد، خلال الاجتماع، أهمية المرحلة المقبلة، وضرورة تكاتف أسرة النادي الفيصلي، بمن فيهم الجماهير والهيئة العامة ومجلس إدارة النادي خلال المرحلة المقبلة، وبذل أقصى الجهود ليبقى الفيصلي زعيما كما عهده الجميع، وتقديم كل ما يلزم لضمان تجاوز الصعوبات التي تواجه مسيرة النادي.
وشهدت الجلسة الماضية، تنافسا شديدا على منصب نائب الرئيس بين النائب نمر السليحات وأحمد وريكات عضو اتحاد الكرة والعضو السابق في اللجنة المؤقتة والحاصل على أعلى الأصوات في الانتخابات بعد حصوله على 1262 صوتا، وعبد المحسن المعايطة، الذي فاز من كتلة المرشح الآخر للرئاسة سليمان العساف.
ويبدو أن موقع أمين السر سيشهد طرح أكثر من اسم ليتولى هذا المنصب، وفضل المجلس تأجيل توزيع بقية المناصب للجلسة المقبلة، وإعطاء مساحة أكبر من المشاورات بين أعضاء المجلس للوصول إلى الصيغة التوافقية لتوزيع المناصب.
وفهمت "الغد"، أن الإدارة تنوي استحداث منصب مدير للنشاطات الرياضية بالنادي يكون من مجلس الإدارة، ومهمته الإشراف على الأمور الفنية كافة لفرق النادي.
كما سيكون هناك حضور مميز للسيدات في اللجان عقب فوز أمين عام اللجنة الأولمبية الأسبق لانا الجغبير وم. عروب العبادي بعضوية المجلس، وأكد أكثر من عضو منتخب، أن العديد من الشخصيات الفيصلاوية ستكون حاضرة أيضا في قرارات النادي من خلال اللجان الفرعية والمختصة.
وعلى الرغم من التنافس بين الأعضاء على المناصب الإدارية، يتفق الجميع على حب ومصلحة الفيصلي، وأنهم جاؤوا لخدمة القلعة الزرقاء بعيدا عن التجاذبات والاختلافات، ويسعى الأعضاء كافة والرئيس على تطبيق البرامج الانتخابية التي أعلنوا عنها في حملاتهم الانتخابية.
الانتخابات التاريخية للفيصلي التي وصفت بـ"غير المسبوقة" في تاريخه على مدار 90 عاما، قدمت قامات رياضية وإدارية من أبناء "الزعيم"، وشهدت مشاركة 1954 عضوا في الاقتراع من أصل 2034، لتكون النسبة الأعلى في تاريخ انتخابات الأندية الأردنية (96 %)، ولم يحضر للتصويت سوى 80 عضوا فقط.
وأفرزت الانتخابات فوز رئيس كتلة "الفيصلي وطن" م. نضال الحديد برئاسة النادي، وحصد 6 من أعضاء كتلته مقاعد في مجلس الإدارة وهم: أحمد وريكات، فراس حياصات، عروب العبادي، أحمد عواد، النائب نصار الحيصة، النائب نمر السليحات، ونالت كتلة "الفيصلي الزعيم" برئاسة سليمان العساف، 4 مقاعد عن طريق أحمد قطيشات، فراس وريكات، لانا الجغبير، وعبد المحسن المعايطة.
