تحديات كبيرة في التعامل مع الأخبار الزائفة والمغلوطة

محمد الكيالي

عمان - أكد الناطق الرسمي السابق باسم الحكومة العين الدكتور محمد المومني أن هناك تحديا كبيرا في التعامل مع الأخبار الزائفة والمغلوطة والمفبركة التي تنشر بقصد التأثير على الرأي العام وإزاحته باتجاه معين.اضافة اعلان
وأوضح المومني، على هامش مؤتمر "محركات الرأي العام دور وسائل الإعلام والتواصل" أننا في الأردن "معنيون بنشر الوعي بخطورة هذا الأمر والتعامل مع كم الأخبار غير الدقيقة، ومعنيون بتقوية وسائل إعلامنا الاحترافية ذات المصداقية حتى تكون قادرة على تزويد الرأي العام الأردني بأخبار دقيقة وصحيحة".
وأشار إلى أن هذا هو التحدي الذي تواجهه جميع المجتمعات والأردن منها.
ونوه بأن وسائل الاعلام ما زالت تحظى بدرجة كبيرة من المصداقية في فوضى المعلومات الموجودة لكنها معنية بتطوير قدراتها لتكون موجودة على منصات التواصل الاجتماعي وان تبث الأخبار الدقيقة والصحيحة وتحارب الأخبار المزيفة في الفضاء الالكتروني.
أما البروفيسور شهيرة فهمي من الجامعة الأميركية في القاهرة فأكدت أن المؤسسات الإعلامية المرئية والصحف الورقية تنقل أخبارها الخاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لافتة إلى أن الاهتمام بمواقع التواصل بات أمرا واقعا.
وقالت فهمي إنه على سبيل المثال فإن "جريدة الأهرام المصرية كانت تطبع قديما أكثر من مليون نسخة يوميا أما الآن فتقتصر طباعتها على يوم الجمعة في 60 ألف نسخة"، مبينة أن العالم يتوجة لقراءة الصحف اليومية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهذا أمر متوقع.
وأضافت: "فكرتنا عن الإعلام التقليدي يجب أن تتغير في ظل الظروف الراهنة".
وأكدت أن المؤسسات الإعلامية الأهم المتوافرة للجمهور لا تقع ضمن ترتيب معين في الأهمية، فالخبر المهم نبحث عنه ونراه في الصحف الورقية والتلفاز ومواقع التواصل الاجتماعي.
وفيما يخص حرية الرأي والتعبير في العالم العربي، أكدت فهمي أن المواضيع السياسية موجودة إلا أن الحديث عنها بشكل "منفتح" هو أمر مغيب بسبب الرقابة العالية.
وشددت على أن الإعلام العربي ينقصه الارتقاء بالوضع المادي لتطوير مهنة الصحافة والإعلام، ومن الأهمية بمكان أن تقوم الحكومات بدعم الإعلام كما هو الحال في أوروبا والولايات المتحدة.
فيما قالت عميدة كلية الإعلام في جامعة الشرق الأوسط الدكتور حنان الشيخ، إن الحيادية العلمية والموضوعية في البحث العلمي تمثل الأساس الذي تنطلق منه المؤسسات العلمية ومراكز الأبحاث والجامعات وجميع الهيئات الأكاديمية المعنية بدراسات المجتمع.
وأضافت الشيخ "لا تكفي وفرة الأدوات وكثرة الأبحاث، بل وحتى عالمية النشر العلمي ما لم ينعكس ذلك على موضوعية وحيادية علمية النتاج البحثي بما يؤدي إلى تشخيص واضح ومحدد لمشكلات المجتمع ووضع الحلول والمقترحات لتجاوزها، ومواجهة التحديات التي تحول دون تقدم الإنسان، ولكي تنجح تلك المراكز البحثية والجامعات، يجب الحصول على التمويل الكافي إضافة إلى الحرية الأكاديمية".