كانت البريطانية ميل لودج تبلغ من العمر أربع سنوات فقط عندما عانت لأول مرة من اضطراب الهوية الانفصامي
(DID).
وهي حالة نفسية تتميز بشعور المريض بوجود هويتين أو أكثر لديه، والتي غالبًا ما تتكون استجابة للإصابة بصدمة ما.
وتدعي ميل التي تبلغ من العمر الآن 30 عاماً، إنها تحس بوجود 50 شخصية في جسدها.
وعندما سُئلت عن حالتها، قالت ميل: "غالبًا ما أتلقى الكثير من التعليقات من الأشخاص الذين يقولون إن هذا الأمر نادر جدًا، وأن الإصابة به ليس وارداً بالنسبة لهم، وهذا اعتقاد خاطئ، لأنه قد يصيب أي شخص".
عندما تنتقل إلى هوية جديدة، تقول ميل إنها تمر بفترة وجيزة من الارتباك والضيق وأحيانًا فقدان الوعي. وتتنقل بين الشخصيات من خمس إلى عشرين مرة في اليوم.
بعد رؤية 30 متخصصًا في الرعاية الصحية في المجموع، تم تشخيص ميل أخيرًا باضطراب الشخصية الانفصامية في سن 26، وتقول إنها سعيدة لأنها تعرف الآن ما تعاني منه.
وتقول ميل إن معالجها يعتقد أن اضطرابها بدأ في سن الرابعة تقريبًا، وكان يعتقد في البداية أنه ذهان، لكن بعد ثلاثة أشهر من جلساتهما سرعان ما أدرك أنه اضطراب الشخصية الانفصامية.
وتوضح ميل بأنها اكتشفت أنها تحمل 50 شخصية مختلفة، أثناء جلسات العلاج، وأنها شعرت بالذهول عند اكتشافها، إلا أنها في نهاية المطاف رضخت للأمر وتقبلت الخضوع للعلاج المناسب.
وتشارك معلمة الباليه السابقة، تجربتها على تيك توك، لرفع مستوى الوعي حول اضطراب الشخصية الانفصامية، وفق ما أورد موقع "ميترو" الإلكتروني.
اقرأ أيضاً:
اضافة اعلان
