تفاقم أزمة الشاحنات على الحدود الإماراتية السعودية

2222
2222
تيسير النعيمات– تفاقمت أزمة الشاحنات الأردنية العالقة على الحدود الإماراتية السعودية بمنطقة جمرك البطحاء السعودي، وتوقفها في منفذ الغويفات الإماراتي، إذ وصل عددها لـ500 شاحنة، مع تزايد خسائر أصحاب الشاحنات والتجار، وفق تصريح نقيب أصحاب السيارات والشاحنات الأردنية محمد خير الداود لـ”الغد”. وأشار الداود إلى أن شاحنات أردنية قادمة من الإمارات، محملة بالبضائع، عالقة منذ 11 يوما في المنطقة الحدودية بين البلدين، تفتقر للخدمات، موضحا أن الشاحنات المبردة تستهلك يوميا 40 دينارا أردنيا من الديزل لتشغيل ماتور التبريد، حتى لا تتعرض المواد التموينية والغذائية للتلف، مشيرا إلى أن بعضها مرتفع الثمن ومن بينها الأسماك. وما تزال الشاحنات الأردنية (الترانزيت) القادمة من الإمارات عبر الحدود السعودية متوقفة عند جمرك البطحاء السعودي، نتيجة تعطل أنظمة (السيرفرات)، من دون وجود أي حلول لإنهاء معاناة سائقيها وتلافي وقوع خسائر مادية جراء تلف البضائع. ومن ضمن الشاحنات الـ500 نحو 200 شاحنة عالقة على الحدود، والأخرى تحمل البضائع من الجانب الإماراتي تمهيدا لنقلها للأردن. وأكد الداود، أن الأوقات الحالية ومع اقتراب حلول شهر رمضان، تشكل موسما لأصحاب الشاحنات الذين تعطلت أعمالهم جراء بقائهم عالقين على الحدود الإماراتية السعودية، ناهيك عن خسائر تجار المواد الغذائية والتموينية، مع توقف جزئي لحركة الشاحنات. ويعاني السائقون العالقون من انعدام الخدمات ونقص الماء والغذاء والدواء، فيما يعاني بعضهم من أمراض مزمنة، ولافتين إلى أن موقع تواجد الشاحنات بلا خدمات. وكان مدير هيئة تنظيم النقل البري عبد الرحيم وريكات بين في تصريحات صحفية، أن وقف حركة الشاحنات على نقطة الحدود السعودية الإماراتية، يعود لعطل فني في أنظمة العمل (نظام الترانزيت) في جمرك البطحاء السعودي، وفق توضيح للسلطات السعودية. وبين وريكات، أن النظام المعطل، يشمل الشاحنات القادمة للسعودية على نظام الترانزيت عبر ميناء البطحاء، والمتجهة للموانئ الحدودية للدول العربية وليس الأردنية فقط. وقال إن الجهات الأردنية تتابع المشكلة لإنهاء معاناة السائقين على الحدود، وجرى تزويدهم بأرقام هواتف سفاراتنا الأردنية في: السعودية والإمارات، والخارجية الأردنية، للتواصل عند الحاجة. وأشار إلى أن الجهات السعودية بدأت منذ أيام باستبدال النظام الإلكتروني باليدوي، وفعليا بدأ عدد من الشاحنات الأردنية وغير الأردنية بمغادرة النقطة الحدودية، بينما ما يزال بطء الادخال اليدوي، عائقا وسببا بتأخر مغادرة بقية الشاحنات. وقدر وريكات عدد الشاحنات الأردنية المغادرة للنقطة الحدودية بين 16 و20 يوميا، فيما تستمر شاحنات أخرى بالقدوم إلى النقطة الحدودية من الجانب الإماراتي.اضافة اعلان