"تندر سويندلر".. وثائقي يروي قصة محتال "إسرائيلي" وضحاياه من النساء

The-Tinder-Swindler-2022
The-Tinder-Swindler-2022
غادة الشيخ من خلال طائرات خاصة، وملابس من أشهر الماركات العالمية، وساعات رويلكس، ونمط حياة مكلل بالذهب والألماس، وغيرها من مظاهر حياة الثراء الفاحش أوقع المحتال الإسرائيلي سايمون لفايف نساء أوروبيات في مصيدة احتاليه. ذلك وأكثر، عرضه الفليم الوثائقي "تندر سويندلر" على شاشة منصة "نيتفليكس" الذي تحدث عن أكبر عمليات النصب والاحتيال في العقد الحديث، برعاية المحتال الإسرائيلي لفايف الذي انتحل أكثر من شخصية حتى يقنع ضحاياه بأنه ابن الطبقة الغنية جداً، فمرة يكون عميل لصالح الموساد الإسرائيلي ومرة أخرى ابن أهم تاجر ألماس. يحاك أو خيط من مصيدة المحتال لفايف، من حيث طلبات "التوافق" التي يحصل عليها عبر تطبيق التعارف "تندر" والذي يقوم على أساس التعارف بين أشخاص سواء لغايات علاقات اجتماعية أو الزواج أو أي شكل من أشكال العلاقات العاطفية، حيث يقوم ذلك المحتال بنشر صورة له على حسابه على الموقع تشي بأنه ولده وفي فمه ملعقة ألماس. الأمر الذي لفت انتباه نساء لهن حساب على موقع "تندر"، ومع الوقت القصير جداً ينشىء لفايف علاقة بين ضحاياه تنتقل من الموقع الافتراضي إلى أول لقاء يجمعهما على الواقع، وغالباً ما يكون أول عشاء لأول لقاء في طائرته "الخاصة" التي تحلق بهما إلى دولة أوروبية أخرى لأجل تناول العشاء فيها قبل عودتهما إلى البلد الأم. السويد، النرويج، ألمانيا، وحتى بريطانيا وغيرها كانت دول زرع فيها المحتال لفيف زهرة لتكون ضحية يحتال عليها، فبعد مرور وقت قصير على العلاقة التي ينشئها مع واحدة من الفتيات يبدأ بإيهامها بأنه يتعرض لملاحقة من "أعدائه" كون أنه ابن تاجر ألماس أو عميل في الموساد، الأمر الذي يضطره بالتنقل من بلد لآخر حماية له ولحارسه الشخصي أيضاً. وبالتدرج يبدأ بالطلب من ضحيته أن ترسل إليه أموالاً كون أنه لا يستطيع أن يسحب أمواله الشخصية لتداعيات أمنية كما يدعي، واللافت أن أغلب ضحاياه كانوا من الطبقة المتوسطة وأوضاعهن الاقتصادية لا تحتمل المبالغ التي كان يطلبها والتي كانت تتجاوز عشرات الآلاف من الدولارات الأمر الذي كان يجعلهن للجوء إلى الاقتراض من ثم يقعن في بركة ديون لا آخر لها. وكان لفايف يأخذ عشرات آلاف الدولارات من ضحية ثم ينفقها في ذات اليوم على ضحية أخرى في بلد آخر، يجعلها تعيش معه لحظات مليئة بالثراء غير العادي حتى يزرع في عقلها قناعة أنه ثري إلى هذه الدرجة قبل أن تتحول إلى بقرة تحلب له آلاف الدولارات لينفقها على ضحية جديدة في بلد جديدة. الفيلم كشف احتيالات لفايف من خلال سرد ثلاثة ضحايا له لتجاربهن، وكشف الفيلم أيضاً أنه وبعد أن انتشر خبر احتياله على وسائل الإعلام الأوروبية أصبح مطلوباً لدى "الإنتربول"، الذي قبض عليه في واحدة من المطارات وسلمته إلى إسرائيل لكي تحاكمه هناك. المفاجأة التي كشفها الفيلم، أن لفايف الذي أيضاً كان مطلوباً لدى إسرائيل بسبب عمليات نصب قام بها، كان عقابه وفق قرار محكمة إسرائيل بالحبس أربعة شهور فقط. واليوم وبعد أن قضى محكوميته التي لا تتناسب مع حجم ملايين الدولارات التي سرقها من نساء كثيرة، يعود كما ظهر في نهاية الفيلم ويمارس حياة البذخ التي بدت واضحة في الصور التي نشرها على موقع "تندر" الذي عاد إليه بقوة. [email protected]اضافة اعلان