جرش: الحر يلحق أضرارا بمحاصيل العنب والإجاص ويتسبب بخسائر للمزارعين

figuur-i
figuur-i

صابرين الطعيمات

جرش – تسببت ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق منذ اكثر منذ شهر تقريبا، إلى تضرر المحاصيل الزراعية في محافظة جرش وأهمها العنب واللوزيات والإجاص وانواع مختلفة من التفاحيات والمشمش والخوخ.اضافة اعلان
وأكد مزارعون، أن الضرر بدأ في الثمار التي نضجت قبل أوانها وبسرعة كبيرة جدا مما رفع من كميات الإنتاج المتوفرة وخفض أسعارها.
ثم انتقل الضرر بحسب ذات المزارعين إلى أوراق الأشجار وجذوعها وسيقانها، ما ينذر بتدني جودة ونوعية وكمية الثمار المنتجة للموسم القادم لسوء أوضاع الشجر.
وبين المزارعون أن هذه الموجة الحارة الأولى من نوعها منذ عشرات السنين والتي تأتي في مثل هذا الوقت من العام، والذي يبدأ فيه قطاف المحاصيل الزراعية والعناية بالأشجار والثمار، مشيرين الى أن الضرر الذي لحق بالمزروعات كبير وسيستمر للموسم القادم كذلك.
وقال المزارع أبو سراج العياصرة، إن إنتاج محاصيل العنب كان غزيرا هذا العام، وقد انخفض سعره لتوفر كميات كبيرة في الأسواق من مختلف الانواع، مشيرا الى ان انخفاض سعره انعكس سلبا على المزارعين.
وأشار الى انه وبعد مشكلة انخفاض الأسعار، تعرضت المحاصيل لموجة الحر الشديد، والتي أدت إلى تلفها وحرق أوراق الشجر وإنهاء الموسم الزراعي في وقت قصير، بدون أي أرباح تغطي تكاليف العمل الزراعي.
ويرى أن تضرر الموسم حرم المزارعين من تغطية تكاليف العمل على الأقل أو توفير الرعاية الكاملة للأشجار، من حيث حراثتها وتسميدها وتقليمها، خاصة في ظل ظروف الجائحة التي فاقمت من سوء الأوضاع الاقتصادية للمواطنين .
وأضاف المزارع بلال العتوم، ان موسم العنب تعرض لضربة قاسية، كونه من الثمار التي لا تتحمل درجات الحرارة المرتفعة، مشيرا الى انه لا يمكن حماية العنب من ارتفاع درجات الحرارة، فيما اسعاره أصلا متدنية لزيادة العرض وقلة الطلب في ظل ظروف الجائحة.
وأوضح العتوم، أن المزارع الأردني يتعرض لضربات وكوارث طبيعية تقلل من الإنتاج، وتخفض من أسعار المنتوجات وتحرم المزارعين من العناية بالأراضي الزراعية أو تطويرها، مما يزيد من رداءة المنتج الزراعي ويقلل من كميات الإنتاج ويضعف حركتي البيع والشراء فيها.
وطالب أن يتم التركيز على القطاع الزراعي ودعمه ببرامج إقراضية حديثة ومتطورة، تمكنه من تعويض خسائره الفادحة أو زيادة قدرته على حماية منتوجاته، من التغيير المناخي والكوارث الطبيعة التي يتعرض لها بشكل شهري.
وقال الحاج موسى زريقات، ان ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، بدأ يؤثر على ثمار الزيتون متسببا في جفاف الثمار مما يقلل من كمية الزيت، التي ستنتج العام المقبل بحكم خبرته في زراعة الزيتون منذ 30 عاما.
وأكد أن هذا الارتفاع في درجات الحرارة لم يمر على المنطقة منذ مئات السنين وفي مثل هذا الوقت من كل عام، مما سيلحق الضرر بالمحاصيل الزراعية والأشجار.
إلى ذلك قال مدير زراعة جرش الدكتور عماد العياصرة، إن موجه الحر من مظاهر التغيير المناخي، مشيرا الى انها تلحق الضرر بالمحاصيل الزراعية الموسمية وخاصة المحاصيل التي تقطف حاليا وأهمها العنب والفواكه الموسمية، لاسيما وان ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير يزيد من نضوج الثمر في غير أوانه مما يقلل من جودته.
وقال العياصرة، إن القطاع الزراعي من أهم القطاعات الحيوية في محافظة جرش، والتي تعمل مديرية الزراعة على مدار الساعة بمراقبة المحاصيل والاشجار والقطاع الزراعي ورصد الاضرار ومحاولة حماية المزروعات من التغيير المناخي الذي تتعرض له بين الحين والآخر.