خبراء يناقشون المتغيرات والتحديات على الساحة الدولية

WhatsApp Image 2022-07-27 at 11.23.04 AM
WhatsApp Image 2022-07-27 at 11.23.04 AM
عزيزة علي [email protected] عمّان –ناقش خبراء المتغيرات والتحديات التي طرأت على الساحة الدولية، مؤكدين أهمية استشراف اتجاهات إعادة بناء النظام الدولي، وتعزيز الأمن في الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية، مشيرين إلى دور منتدى المراكز الفكرية للتفاعل وبناء الثقة في آسيا (CICA) في تعزيز الأمن الإقليمي، والتعاون في مجال البيئة ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل في آسيا. وتحدث في هذا النقاش الذي جرى أول من امس في منتدى الفكر العربي وتحدث فيه كل من السفير الأسبق وممثل منظمة (CICA) في الأردن د.عادل العضايلة، الذي قال إن قارة آسيا تعد اليوم الأكثر حيوية بين القارات، والأكبر من ناحية المساحة، وحلقة الوصل بين أوروبا وأفريقيا، وموطن لحوالي 67% من سكان العالم، وأن معدلات النمو المرتفعة، والموارد الطبيعية الهائلة المتوفرة فيها، وتفوقها في التكنولوجيا الرقمية والذكاء الإصطناعي من أهم المقومات التي ستجعل لها الدور الأساسي في تشكيل البيئة العالمية اقتصادياً وسياسياً وثقافياً. وشارك في هذا النقاش رئيس النادي الدبلوماسي الأردني السيد جمال الشمايلة، وأمين عام وزارة الخارجية الأسبق السيد محمد الخالدي، وسفير المملكة الأردنية الهاشمية في جمهورية كازاخستان السيد يوسف عبد الغني البزايعة، واللواء المتقاعد والأستاذ في كلية الأمير الحسين بن عبدالله للدراسات الدولية في الجامعة الأردنية د.محمد قرباع، ومدير المعهد العربي لدراسات الأمن د.أيمن خليل، واداره الأمين العام المنتدى د. محمد أبو حمّور. وتحدث المحاضر عن قدرات الدول الآسيوية من ناحية التصعيد العسكري والاقتصادي، لافتا إلى أن آسيا تضم ست دول تمتلك أسلحة نووية مع ترسانة كبيرة من الصواريخ، وهذا سيكون موازياً للقوة العسكرية الأمريكية وحلف الناتو، مما يؤكد أن هناك تغيير قريب في موازين القوى العالم، وظهور نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب وتكون القوى في آسيا جزءاً منه. واعتبر العضايلة أن قارة آسيا أشبه بأوروبا في موضوع التكامل الاقتصادي، إلا أنها ما زالت تعاني من أزمات وتهديدات سياسية وأمنية، منها ما هو تقليدي كالصراعات والنزاعات والسيادة على المناطق المتنازع عليها، والقضايا العرقية والمذهبية، وانتشار الأسلحة النووية، ومنها ما هو غير تقليدي كالجرائم العابرة للحدود، والأمن البيئي، والأمن السيبراني، وأمن الطاقة، والصراع على الموارد والكوارث الطبيعية الكبرى. وتحدث يوسف البزايعة عن دور الأردن الفاعل في (CICA) في ظل ما يحظى به من علاقات واحترام لدى الدول الأعضاء، والأسباب المؤدية إلى تأسيس منتدى المراكز الفكرية للتفاعل وبناء الثقة في آسيا، والأهداف المرجوة من تحويله إلى منظمة دولية، فيما بَيّنَ جمال الشمايلة التحديات الأمنية التي تواجه قارة آسيا، ودور الحرب العالمية الثانية في إعادة تشكيل الحالة الجيوسياسية وصعود قوة جديدة في العالم، وتحدث عن دور كل من روسيا والصين في قيام نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب. من جانبه اشار محمد الخالدي إلى أن المادة الأولى من ميثاق الأمم المتحدة تنص على حفظ السلم والأمن الدوليين، إلا أن بعض الاتفاقيات والتعاون المشترك بين الدول فشلا في حل الإشكاليات المتعلقة بنظام الأمن الجماعي، بينما تحدث د.محمد قرباع عن التشكلات والاتفاقيات الدولية والإقليمية في ظل التطورات الدولية، وتداعيات الحرب الروسية – الأوكرانية، وظهور الصين كقوة اقتصادية عالمية منافسة. ومن جهته بَيّنَ د. أيمن خليل دور أعضاء مجلس الأمن الدولي الدائمين في استخدام حق النقض ضد أي قرار بما في ذلك القرارات المتعلقة بالأمن والسلامة، ومنع انتشار واستخدام الأسلحة النووية، وأن منطقة الشرق الأوسط تُعد أكثر منطقة تنتشر فيها التحالفات الأمنية والعسكرية وعملية التزود بالأسلحة، إلا أنها ما زالت تعاني من حالة عدم الاستقرار والاعتماد على الخارج، مؤكداً أن عدم وجود آليات لبناء الثقة وترتيبات أمنية تأخذ القواسم والمصالح المشتركة للدول بعين الإعتبار من أهم أسباب التصعيد في المنطقة. فيما أشار د.محمد أبو حمّور إلى أن الأمن منظومة متكاملة ينبغي أن تشمل الأمن الغذائي، والأمن المائي وأمن الطاقة، والأمن الاقتصادي، وأن الوصول للأمن يتطلب الاعتماد على الذات، وتعزيز الاستثمار، ووضع خطط واستراتيجيات، وأن أمن الدولة بمفهومه العام يتأثر بموقعها وخصوصاً إذا كانت ضمن سوار ملتهب.اضافة اعلان