تناولت الصحف البريطانية الصادرة الخميس عددا من القضايا من بينها تأثير الصراع بين روسيا وأوكرانيا على صعود قوى دولية جديدة مثل تركيا والسعودية، وبدء رحلة التعافي من الآثار الاقتصادية والاجتماعية لكوفيد 19 بعد مرور ثلاثة أعوام على الوباء، وتحليل للدم يسهل تشخيص الإصابة بالزهايمر.

اضافة اعلان

نبدأ من صحيفة الفاينانشال تايمز، التي جاءت افتتاحيتها بعنوان "النظام العالمي الجديد وصعود قوى الوسط". وتقول الصحيفة إن غزو فلاديمير بوتين لأوكرانيا هذا العام وضع حداً لمصالحة ما بعد الحرب الباردة بين روسيا والغرب. كما زادت الخصومات بين الولايات المتحدة والصين، حيث كثفت بكين ضغطها العسكري على تايوان وشددت واشنطن ضوابطها على صادرات التكنولوجيا إلى الصين.

وترى الصحيفة أن المنافسة المتزايدة بين التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة والمحور الروسي الصيني توفر فرصًا وتهديدات "لقوى الوسط".

وفي الوقت الذي تحاول فيه واشنطن وبروكسل وبكين وموسكو توجيه الشؤون العالمية في اتجاهها، يتعين عليهم إعطاء المزيد من الاهتمام لوجهات نظر قوى الوسط، مثل تركيا والمملكة العربية السعودية وإندونيسيا وجنوب إفريقيا.

وتقول الصحيفة إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتعرض لضغوط في الداخل، لكنه لاعب ماهر على المسرح الدولي، ويحاول تطويع القضايا الدولية لصالحه. وعلى الرغم من عضويتها في الناتو، لم تنضم تركيا إلى العقوبات الغربية على روسيا.

وتقول الصحيفة إن حرب أوكرانيا أعطت أنقرة نفوذاً حقيقياً، حيث توسط الأتراك في الصفقة للسماح بنقل الحبوب عبر البحر الأسود، مما يخفف من تضخم أسعار المواد الغذائية في جميع أنحاء العالم. وقد تلعب تركيا دورًا مهمًا في مفاوضات السلام المستقبلية.

كما تقول الصحيفة إن ارتفاع أسعار الطاقة المرتبط بحرب أوكرانيا أدى إلى زيادة النفوذ السعودي. وتضيف أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي تحدث عن تحويل السعودية إلى دولة "منبوذة، قام بزيارة إلى الرياض خلال الصيف. وفي الأسابيع الأخيرة، استضاف السعوديون الرئيس الصيني، شي جين بينغ.

وترى الصحيفة أن الغرب لا يستطيع تجاهل قوى الوسط الممثلة في مجموعة العشرين، لأن ثقلها الاقتصادي المتزايد يعني أنها ضرورية لتشكيل قواعد التجارة والتكنولوجيا والعقوبات والمعايير الدولية.

وترى الصحيفة أيضا أن قوى الوسط عليها أيضًا التفكير مليًا في مواقفها. وتقول إن الدفاع عن مصالحهم أمر عادل بما فيه الكفاية. لكن العدوان غير المنضبط من قبل روسيا والصين سيهدد في النهاية أيضًا مصالح قوى الوسط مثل تركيا وإندونيسيا والهند ودول الخليج.

رحلة التعافي

مستشفى

وننتقل إلى صحيفة الغارديان، التي جاءت افتتاحيتها بعنوان "التعافي من الجائحة: لقد بدأنا للتو". وتقول الصحيفة إنه بعد ثلاث سنوات من بدء انتشار فيروس كورونا عبر ووهان في الصين، ووفاة نحو 6.6 مليون شخص تأثرا بالوباء، بدأ العالم للتو في فهم تأثيره.

وتقول الصحيفة إن الوباء لم ينته بعد، حيث ينتشر بصورة واسعة في الصين، بعد رفع الضوابط الصارمة وفتح البلاد بعد أعوام من الإغلاق. وحتى في بريطانيا، ارتفع عدد الحالات إلى أكثر من مليون حالة مرة أخرى في منتصف ديسمبر/كانون الأول.

وتقول الصحيفة إنه على الرغم من اللقاحات والعلاجات المحسّنة، لا يزال بعض الأشخاص معرضين للخطر بشكل كبير، ويقدر عدد الذين يعيشون مع الآثار الصحية لكوفيد طويل الأمد إلى مليوني شخص.

وتقول الصحيفة إن عودة الحياة إلى طبيعتها قبل وباء كوفيد ليست أمرا يسيرا، فإلى جانب الضرر الاقتصادي، وتأخر تعافي بريطانيا عن دول مجموعة السبع الأخرى، توجد أيضا العواقب الصحية والاجتماعية للوباء. وتقول الصحيفة إن الوباء قد أصاب النظام الصحي البريطاني بأضرار قد لا يتعافى منها.

وترى الصحيفة إن الوباء كان له تأثير كبير على الأطفال الصغار بشكل خاص، حيث يعانون من تأخر النمو الاجتماعي وزيادة المشكلات السلوكية، إضافة إلى التأثير الدراسي.

وتقول الصحيفة إن عائلات الذين ماتوا جراء الوباء ما زالت تعاني من الحزن وآلام الفقد. كما خسر الكثيرون وظائفهم أو أعمالهم التجارية. ذلك إضافة إلى المعاناة النفسية الناجمة عن أعوام من العيش في عزلة عن العائلة والأصدقاء.

سبيل جديد لتشخيص ألزهايمر

مستشفى

وننتقل إلى صفحة الصحة في صحيفة الاندبندنت، وتقرير لفيشوام سانكاران بعنوان "تطوير تحليل دم جديد لاكتشاف علامات مرض الزهايمر".

ويقول الكاتب إن العلماء طوروا تحليلا جديدًا للدم لاكتشاف علامات مرض الزهايمر، وهو تطور من شأنه أن يسهل تشخيص المرض ويحد من تكاليفه.

ويضيف أنه في الوقت الحالي، يتطلب تشخيص مرض الزهايمر اختبارات تصوير عصبي باهظة الثمن وتستغرق وقتًا طويلاً، كما يقول باحثون من جامعة بيتسبرغ في الولايات المتحدة، الذين طوروا تحليل الدم الجديد.

ويقول الكاتب إنه في البحث الجديد سعى العلماء إلى تطوير أداة تشخيصية باستخدام المؤشرات الحيوية في عينات الدم، مما ييسر عملية معقدة من الفحوص ويمنح المرضى فرصة أفضل في التشخيص.