عزيزة علي
أثارت تساؤلات حول صورة اليهودي الذي بدأ يطرق باب الدراما العربية في الآونة الأخيرة، وإذا كان الهدف منه تحسين الصورة تمهيدا لـ”التطبيع”، أم جزءا من أحداث درامية يتم التطرق اليها.
ويرى مؤرخون وفنانون أنه عندما تطرح الدراما قضية مصيرية مثل قضية فلسطين، وتحديدًا في هذه الفترة المفصلية من التاريخ.
فلا يمكن المرور عليها مرور الكرام، لذا وجب حضور المؤرخ بقوة ليحسم الأمور، ويظهرها على حقيقتها.
في السياق ذاته قال الفنان زهير النوباني لـ"الغد"، إن بعض صناع الدراما يهدفون من هذه الأعمال إلى “تشويه الحقائق”، وترسيخ صورة اليهودي في عقول الأجيال الصاعدة.
خصوصًا بوجود نقص في الأعمال الدرامية المنتجة التي تتناول القضية الفلسطينية، من حيث التركيز على حقوق الشعب الفلسطيني، والأعمال التي تقدم القضية بشكل يليق بها.
فمن خلال الدراما العربية يمكن الدفاع عن القضية، وعرض معاناة الشعب الفلسطيني، والكشف عن حجم الظلم الواقع عليهم من الكيان الصهيوني.
ويضيف النوباني “إن حكومة الاحتلال وإعلامها يعملون بكامل طاقتهم للاستيلاء على الدراما والسينما والتلفزيون من أجل إثبات روايتهم الزائفة، وخلق تعاطف العالم معها”.
ويدعو النوباني الفنانين المحليين والعرب إلى عدم المشاركة في أعمال قد تسيء إلى هذه القضية المقدسة أو تشوهها.
ويذهب إلى أن المشاركة في مثل هذه الأعمال أمر “مدان”، ويجب على الجمهور أن يحاسبه.
كما دعا الفنانين إلى الانتباه لمضمون النصوص التي تُقدم إليهم؛ أن يقرأ النص كاملًا، ويشاهد العمل بعد المونتاج.
وقبل عرضه على الجمهور، لأنه يحصل في بعض الأحيان أن يتم التلاعب في مضمون النص أثناء المونتاج.
اضافة اعلان
