شابات من الكرك يحصدن فرص عمل ضمن "المشاركة الشبابية والتشغيل"

شابات من الكرك يحصدن فرص عمل ضمن "المشاركة الشبابية والتشغيل"
شابات من الكرك يحصدن فرص عمل ضمن "المشاركة الشبابية والتشغيل"

ديمة محبوبة

الكرك- يواجه خريجو الجامعات صعوبات في إيجاد عمل، وذلك لنقص الخبرة العملية، في وقت تطلب فيه العديد من الشركات والمؤسسات، حديثي التخرج، بهدف تقليص النفقات.اضافة اعلان
ومن هنا، يصعب على حديثي التخرج الحصول على خبرات عملية، وذلك لمحدودية الفرص وقلة المهارات المطلوبة في سوق العمل، من هذا المنطلق جاء مشروع "المشاركة الشبابية والتشغيل" ليقدم تدريبات عملية في أربع محافظات أردنية لخريجي الجامعات.
تقول سارة الضمور (24 عاما)، من محافظة الكرك وهي خريجة تخصص رياض أطفال من جامعة مؤتة "تجربتي مع مؤسسة إنجاز علمتني الكثير، إذ سمعت عن هذه المؤسسة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وبعض الأصدقاء، الذين حصلوا على فرص تطوع، فقدمت لها أوراقي وتم اختياري".
وتكمل الضمور، أنها بعد مدة خضعت هي ومجموعة من الزملاء والزميلات لـ3 دورات عن سوق العمل، وأخلاقيات العمل، وعن تجهيز السيرة الذاتية للتقديم لأي عمل، فترشحت لفرصة تدريبية في نادي إبداع- الكرك.
وتقول "تدربت في النادي لمدة 3 أشهر وكانت تجربة رائعة؛ إذ اكتسبت من خلالها وخلال تعاملي مع الموظفين الموجودين فيه، الكثير من الخبرات التي زادت من عملي وإنجازي، فعملت كمدربة في قسم الأطفال، ومساعدة للقائمين داخل القسم في جميع الأنشطة، إذ نفذت خلال تلك الفترة العديد من البرامج والأنشطة المختلفة لأعمار مختلفة".
وتؤكد أنها لم تواجه تحديات من خلال العمل، إلا أن مدة التدريب كانت قصيرة، موضحة أن مثل هذه الفرص هي الأساس للانطلاقة لكل شابة أو شاب يطمح لأن يبني مساره المهني.
غفران الجماعات (24 عاما)، درست العلوم الطبية والمخبرية في جامعة مؤتة، تقول إنها سمعت عن مؤسسة إنجاز من صديقاتها، وعلمت بموعد التسجيل للتدريب، فسجلت عن طريق رابط على الانترنت، وحصلت على فرصة تدريبية بمختبرات طبية في محافظة الكرك، وكانت تجربة جميلة ومميزة إذ شعرت بتميزها، لحصولها على دورات التدريب والتعليم التي قدمتها مؤسسة إنجاز.
وتؤكد أن هذه الدورات جعلت منها موظفا مميزا تعرف بحقوقها وبواجباتها، فبعد أن انتهى التدريب وقعت مع المختبر عقدا جديدا وأصبحت موظفة معهم، موضحة أنها ومن خلال الفرصة التدريبية اكتسبت الكثير من المهارات وتعرفت على سوق العمل جيدا.
ويأتي مشروع المشاركة الشبابية والتشغيل "عملي يبدأ بخطوة" الذي تنفذه مؤسسة "إنجاز" في محافظات البلقاء ومادبا والطفيلة والكرك بالشراكة مع منظمة أوكسفام وبدعم من برنامج الشراكة العربية الدنماركية، ليعزز المهارات الحياتية والتقنية لتيسير انخراط الشباب والشابات في المجتمع وسوق العمل، من خلال تدريبات متخصصة تساعدهم على إيجاد فرص عمل في مجالات مختلفة أو البدء بتأسيس أعمالهم الخاصة.
وتتحدث إيناس الضمور (25 عاما)، خريجة اللغات الأوروبية من جامعة مؤتة، أنها كانت متطوعة في نادي الإبداع- الكرك لمدة شهر، وشاركت في مشروع المشاركة الشبابية مع إنجاز، ومنحتها الفرصة الاستفادة والحصول على خبرة من خلال المهام التي كلفت بها في نادي الإبداع خصوصا في الأعمال الإدارية.
وتضيف "كنت مسؤولة عن التدريبات، وعملت ميسرة تدريب، إضافة إلى الحصول على شهادات تدريب تعزز سيرتي الذاتية".
ومن ناحيتها، تقول نور عبدالرحيم العناني، التي تخرجت من الجامعة العربية المفتوحة، إنها سمعت عن مؤسسة إنجاز من صديقة وبحثت عنها على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن خلال "فيسبوك" وجدت الموقع، واطلعت على برامجهم ودوراتهم، ومهارات الشباب، وعبأت نموذج تسجيل وتقدمت للمشروع.
وتضيف، أنه بعد مدة قصيرة، تواصلت معها كوادر المؤسسة، وتم إبلاغها بقبولها في مشروع المشاركة الشبابية والتشغيل، ثم تم التواصل معها للتدريب في شركة لتمويل المشاريع الصغيرة، وكانت من أهم وأروع التجارب بحياتها بالرغم من التحديات التي كانت تحتاج جهدا وتعبا وتغييرا لنمط حياتها.
وواجهت نور الكثير من التحديات بسبب طبيعة العمل والوقت والجهد، الذي كان مطلوبا منها، لكنها تجاوزتها بفضل "إنجاز"، وتؤكد اليوم أنها موظفة في الشركة ذاتها بفضل التدريب العملي والمهارات التي اكتسبتها خلال هذه الفترة.
ومنظمة "أوكسفام" تعمل مع شركائها على إيجاد حلول تعالج العوائق التي تحول دون التنمية الاقتصادية؛ إذ تركز على السكان المتضررين من النزاعات والحروب والفئات الأكثر ضعفا في المجتمع، في حين أن دور "إنجاز" يتمثل بمحورين أساسيين؛ الأول الجاهزية الوظيفية، والثاني التوظيف والفرص التدريبية، فيتم تنفيذ هذين المحورين من خلال مراكز التدريب المهني والمراكز الشبابية والجامعات، إضافة إلى المراكز والجمعيات التي تتعامل مع السوريين.