طرق تحافظ على الذاكرة لأطول وقت ممكن

تمارين للذاكرة
تمارين للذاكرة
عند الحديث عن الذاكرة، يحضر ذِكر السمك باعتباره يؤثر إيجاباً على الدّماغ والذاكرة. هذا، في الوقت الذي يُمكن اللجوء إلى بعض التوابل، التي تساعد على الاحتفاظ بذاكرة قويّة، بحسب ما نشر في Medisite. فثمة 5 حلول تساعد على تحفيز الذاكرة والمعلومات فعليّاً، بالاستناد إلى معايير علميّة.

كيف يمكن الحفاظ على قوة الذاكرة من خلال الحلول العملية؟

يُمكن الحديث عن الضمور في القدرات الفكرية عند حصول تغيير واضح في وظيفة أو اثنتين من وظائف الدماغ. وفق ما تبيّن، فإن القدرات الإدراكية تتراجع مع التقدّم بالسنّ بصورة طبيعيّة. وقد تبيّن في إحدى الدراسات أنّ تلك القدرات تبدأ بالتراجع ابتداءً من سن الـ45. لكن الحفاظ على الذاكرة ووظائفها مرتبط باعتماد السلوكيات الصحيحة في نمط الحياة.

مخالطة الناس والحرص على العلاقات الاجتماعية

تظهر العلاقات الاجتماعية كمحفّز فعليّ للنشاط الفكريّ. وبالتالي، من المهم الخروج من المنزل ومخالطة الآخرين في مختلف المناسبات، سواء عند الخروج لتناول العشاء أو لممارسة أيّ نشاط برفقتهم، أو لمشاهدة فيلم في صالة السينما. فأهمّية هذه الأنشطة لا تقتصر على دورها في تحفيز قدرات التخطيط لدى الشخص وقدراته اللغوية، إنما تعتبر أيضاً من وسائل الاسترخاء والاستمتاع. وقد تبيّن الأثر الإيجابي لذلك، بشكل واضح في الدراسة التي أجريت في شيكاغو، بعد أن جرى البحث في الأثر السلبيّ للوِحدة ودورها في زيادة خطر التعرّض للخرف مع التقدّم بالسنّ.

مهما كان عمرك.. ممارسة الرياضة تحميك من الخرف

وقد ظهر بشكل واضح أن الوحدة تضعف الجهاز العصبيّ، وقد تُساهم في الإصابة بداء #ألزهايمر. فحتى لو كان داء ألزهايمر يظهر عادةً بعد سن الـ65، يبقى من المهم للذين هم في سنّ صغيرة زيادة علاقاتهم الاجتماعية للاستفادة من أثرها. ويُنصح بشكل خاص باختيار الأنشطة التي تعتبر مصدراً للمتعة والتسلية والاسترخاء لمقاومة التوتر، الذي يحفّز إنتاج الـcorticoides، التي تدمّر الخلايا العصبيّة عند إنتاجها بشكل مبالغ فيه.

التركيز على التغذية

لما نتناوله أثر واضح أيضاً في صحّة الدماغ، وله تأثير على قوّة الذاكرة، بالنّظر إلى العلاقة الوثيقة بينهما. فالعادات الغذائيّة السليمة التي تساعد على الاحتفاظ بمؤشر طبيعيّ لكتلة الجسم تخفّض بشكل واضح خطر الإصابة بداء الألزهايمر وتطوّره. وقد ثبت أنّه لدى الأشخاص الذين يتّبعون نظاماً غذائيّاً متوسطيّاً غنيّاً بزيت الزيتون والسّمك والخضراوات والفاكهة، والمفتقر إلى اللحوم والحليب ومشتقّاته، تتراجع معدّلات الضمور على مستوى الذاكرة بالمقارنة مع غيرهم من الأشخاص. لكن العلماء يُحذّرون في الوقت نفسه من التقيّد بالأفكار الخاطئة التي يجري تداولها لتحقيق هذا الهدف، فيجري الحديث عن فوائد الكركم والفاكهة الحمراء لتحسين الذاكرة، إذ لا دراسة - في الواقع - تؤكّد ذلك، وإن كان كلٌّ من الكركم والفاكهة الحمراء غنياً بمضادات الأكسدة.

ألزهايمر ليس مرضا للنسيان فقط

اختراق علمي في علاج الزهايمر

“ألزهايمر”.. “تشويش” يتسارع في حياة المريض و”حزن” لا يغادر محبينه!

أما أهميّة النظام المتوسطي للذاكرة فتكمن في أنه غنيّ بمضادات الأكسدة والأحماض الدهنية أوميغا 3، التي تساعد على مكافحة إنتاج الجذريّات الحرّة بمعدّلات زائدة؛ وهي التي تضرّ بالخلايا العصبيّة.

تناول الشوكولاتة

صحيح أنه لا يُنصح بالإكثار من تناول الشوكولاتة، إلا أن تناول قطعة من الشوكولاتة الداكنة من وقت إلى آخر، يُعدّ أمراً مفيداً، باعتبار أن الشوكولاتة والشاي والقهوة موادّ غنيّة بالـmethylxantines المفيدة للعديد من وظائف الدماغ، ومنها الذاكرة والقدرة على التركيز والمزاج.

الشوكولاته والنساء: ستة أشياء لا تعرفها عن علاقتهما

كذلك يحتوي الكاكاو على مادّة الـflavonols، التي لها أثر واضح على الأنسولين، وعلى الدورة الدمويّة في الدماغ، مع ما لذلك من أثر إيجابيّ على القدرات الإدراكية، وعلى جهاز المناعة، وعلى القدرة على التعلّم. علماً بأن الـflavonols هي التي تعتبر مفيدة للذاكرة، وليس الكاكاو والسكّر اللذان يؤمّنان اللذة، ويساعدان على تحسين المزاج عند تناول الشوكولاتة.

ممارسة النشاط الجسدي

أظهرت دراسات عديدة أن ممارسة النشاط الجسديّ يساعد على الحدّ من الضمور على مستوى القدرات الإدراكيّة، إذ إن ممارسة النشاط الجسدي بانتظام تساهم في تحسين الدورة الدموية، وتحفّزها في الجسم وفي الدماغ أيضاً. وقد أظهرت دراسات أن ممارسة #الرياضة القويّة لمدّة نصف ساعة يومياً تساهم في إنتاج خلايا عصبيّة جديدة طوال الحياة. أمّا بالنسبة لمن لا يستطيعون ممارسة التمارين الرياضية القويّة، فيمكن ممارسة رياضة اليوغا والسباحة والرقص وركوب الدراجة، لأنّها رياضات تساعد على الحدّ من الضمور على مستوى القدرات الإدراكيّة. من جهة أخرى، لا بدّ من الحرص على النوم بمعدّلات كافية، لأن قلّة النّوم تؤثر سلباً على صحّة الدماغ والذاكرة والقدرة على التركيز. لذلك، يجب النوم بما لا يقلّ عن 7 ساعات ليلاً.

القراءة والعناية بالحديقة وغيرها من الأنشطة المفيدة للذاكرة

تساعد الأنشطة كافّة، التي يُمكن القيام بها ضمن نمط الحياة على الاحتفاظ بقوّة الذاكرة، بشرط القيام بها بعيداً من التوتّر، وأن تكون مصدراً للمتعة. فيجب ألا يُرغم الشخصُ نفسَه على القيام بأيّ نشاط بهدف تحسين مستوى الذاكرة لديه وتحسين قدراته الإدراكية. والأهمّ يبقى أن يستمتع بالقيام بأيٍّ من هذه الأنشطة المحفّزة للنشاط الفكريّ كحياكة الصوف، والعناية بالحديقة، والقراءة. إذ يبدو واضحاً أن هؤلاء يعانون من الضمور على مستوى القدرات الإدراكية بمعدّلات تقلّ عن غيرهم من الأشخاص.اضافة اعلان