في عيد الحبّ.. ما هي مؤشرات "العلاقة السامة" بين الزوجين لتفاديها؟

علاقات سامة
علاقات سامة

في كلّ علاقة بين طرفين، يُمكن للشريكين أن يتجادلا من وقت إلى آخر، ويُمكن ألا يتّفقا على جميع التفاصيل المرتبطة بالحياة، في الوقت الذي تُكمل حياتهما المشتركة بشكل جيّد وإيجابيّ، إذا كانت العلاقة صحيّة، بل يتمّ اتّخاذ القرارات بالتوافق، إذ تتميّز العلاقة بمناقشة الطرفان لمشكلاتهما وللتّحديات التي يواجهانها بأسلوب منفتح، حيث يستمتع كلٌّ منهما برفقة الآخر.

اضافة اعلان

أما في ما يُعرف بـ"العلاقة السامّة" فيشعر طرفٌ من الطرفين بالانزعاج وعدم الراحة بعد تمضية الوقت مع الآخر، ممّا يستدعي إحداث تغييرات معيّنة في العلاقة، بحسب ما نشر في Healthline.

ما مؤشرات العلاقة السّامّة؟

عندما تكون العلاقة سامّة تفتقد المتعة، ولو كان الحبّ لا يزال موجوداً بين الطرفين، وتبدو فيها الخلافات دائمة، ولا تتوقف، وينشأ الجدل دائماً بين الشريكين على أبسط الأمور. وبحسب طبيعة العلاقة، يُمكن أن تكون العلامات المميّزة للعلاقة السامّة واضحة، وقد تكون أقلّ وضوحاً.

نقص الدعم: ترتكز العلاقة الصحيّة على رغبة كلٍّ من الطرفين في رؤية نجاح الآخر في مختلف المجالات. أما عندما تصبح العلاقة سامّة فيتحول كلّ إنجاز إلى تحدٍّ. 

وبالتالي، لا يعود الوقت الذي يمضيه الطرفان مع بعضهما إيجابياً، ولا يشعر أيّ منهما بدعم الآخر، أو بتشجيعه، وتتراجع معدّلات الثقة، بل يُمكن أن يشعر كلٌّ منهما بأنّ اهتماماته ورغباته لم تعد مهمّة، وبأن الطرف الثاني لا يهتمّ لما يريده هو.

التواصل السّام: بدلاً من أن يسود الاحترام والتعامل اللطيف بين الطرفين، تطغى على معظم النقاشات السخرية والتوتر والانتقادات، ممّا يمهّد عادة لحصول الطلاق بين الزوجين.

الغيرة: لا تعتبر الغيرة من حين لآخر عيباً، إلا أنّها تتحوّل إلى مشكلة عندما تقف عائقاً أما التفكير الإيجابي بشأن نجاحات الشريك. فعندما تقود الغيرة إلى حسدٍ وشكٍ مستمرّ، وتنعدم الثقة، تؤثر سلباً بشكل واضح على العلاقة وتقودها إلى الفشل.

التحكّم بالسلوكيّات: هل يسألك الشريك باستمرار عن المكان الذي كنت فيه؟ حتى أنّه قد يعبّر عن انزعاجه المستمرّ بسبب عدم إجابتك مباشرة عن أسئلته.

قد تنجم هذه السلوكيات عن الغيرة أو انعدام الثقة، إنّما يُمكن أن توحي بالرغبة في السيطرة والتحكّم بتصرّفات الآخر وسلوكيّاته، ممّا يساهم في التوجّه نحو العلاقة السّامّة.

الاستياء: مع الوقت، يُمكن أن يزيد الاستياء من الشّرخ بين الشريكين. وعندما لا يستمع الشريك إلى هموم الآخر وأسباب قلقه، تصبح العلاقة سامّة.

مظاهر قلّة الاحترام: التأخير ونسيان المناسبات الخاصّة وغيرها من المظاهر تشير إلى نوع من قلّة الاحترام. قد يعاني البعض أحياناً في إيجاد الوقت اللازم للالتزام بجميع المناسبات والتقيّد بالمواعيد.

من المهم أولاً مناقشة ما يحصل، فقد تكون النيّئة سيّئة، وقد لا يكون ذلك متعمّداً، فيحصل تحسّن في الوضع بعد التحدّث في سبب المشكلة ونقطة الخلاف.

التوتر المستمرّ: تكثر التحدّيات في الحياة، ممّا قد يولّد توتراً بين الطرفين.

لكن العيش في ظلّ أجواء من التوتر المستمرّ يدلّ على وجود مشكلة ما، لا يُمكن التغاضي عنها، لأن ذلك يُمكن أن يؤثر على الصحة النفسيّة والجسديّة، وأن يؤدي إلى الشعور الدائم بالإرهاق وعدم الارتياح والكآبة.

التغاضي عن رغباتك الخاصّة: الحرص على تلبية رغبات الشريك باستمرار على حساب رغباتك الخاصّة يقود حتماً نحو علاقة سامّة مصيرها الفشل. فالتنازل الدائم لإرضاء الآخر مؤشر من مؤشّرات العلاقة السامّة.

خسارة العلاقات الاجتماعية: في حال الامتناع عن تمضية أوقات جميلة مع الأصدقاء والعائلة، إمّا لتجنّب الخلافات مع الشريك أو تجنباً لتفسير ما يحصل من خلافات في العلاقة، يتأكّد تسممّ العلاقة